يوم ميلاد المسيح
هل يجوز للمسلم الاحتفاء بذكرى النبي عيسى ؟
لماذا أحب المصريون العائلة المقدسة ؟
حكم التوسعة على العيال في أيام الله
تربط الإسلام والمسيحية روابط عميقة سطرها الإسلام في كتابه الخالد وحثت عليها السنة النبوية المطهرة، وفي ظل الاحتفاء والاحتفال بـ يوم ميلاد المسيح، كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن بعض جوانب وأسرار الروابط التي جمعت بين السيد المسيح وسيدنا محمد، وبين السيد المسيح والقرآن الكريم.
عيسى نبي الإسلام
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المسلمين حين الفتوحات لم يحرقوا كتباً لسابقيهم بل قرأوها ودرسوها ونقلوا منها، ومن ذلك أن كتاب “إحياء علوم الدين” للإمام أبو حامد الغزالي ذكر عبارات كثيرة منها “قال عيسى عليه السلام”.
وأضاف “جمعة”: “حينما اقتفى المسلمون أثر هذه الجملة والعبارة وجدوها في كتب ومراجع كثيرة، من بينها ما ذكره الإنجيل عن سيدنا عيسى”، لافتاً إلى أن “الاحتفاء والاحتفال بـ النبي عيسى هو فرحة من قلوبنا، ونحن نحبه ونعظم قدره”.
وشدد على أن الاحتفال به موجود في الكتاب والسنة وعند الصحابة الكرام وتراث المسلمين، وفي كتب كثيرة منها “إحياء علوم الدين” للإمام الغزالي.
وأوضح أن “سيدنا عيسى نبي الإسلام، فنحن لدينا أنبياء منهم من قص علينا ومنهم من لم يقص، ومن قص علينا منهم 25 نبيا”، مشدداً على أن: “من آمن بمحمد ولم يؤمن بعيسى فذاك ليس بمسلم”.
احتفاء القرآن الكريم بالنبي عيسى
وقال علي جمعة خلال برنامج "من مصر" على شاشة سي بي سي: “احتفى القرآن بسيدنا عيسى وكشف عن بعض حقه وأعلى قدره وعده من أولي العزم من الرسل، وكل ذلك مسطوراً في الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه”.
وتابع: كان موقف أديان أخرى كاليهود منكرين ومكذبين وغير مصدقين بهذه المعجزة التي أراد الله أن تهز وجدان البشرية، إلا أن الإسلام قال الحقيقة، ووصف سيدنا عيسى بأوصاف أنه “كلمة من الله”، وناتج من كلمة إلهية ربانية كن فيكون متجاوزاً الأسباب والنمط الذي اعتاد عليه البشر من لدن آدم.
وشدد على أن مجيء النبي عيسى بن مريم بهذه الكيفية كان رسالة ربانية توقف طرق تدخل الضلالة على العقل البشري.
الاحتفال بيوم ميلاد المسيح عيسى
كما قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الله تعالى أمرنا بالاحتفال بأيام الله، ويوم ميلاد المسيح عيسى هو يوم من أيام الله، فالله يقول في القرآن الكريم {وذكرهم بأيام الله}.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أنه من الرحمة الربانية أن نحتفل بميلاد المسيح عيسى ابن مريم، كما نحتفل بميلاد سيد الكائنات سيدنا محمد بن عبدالله.
كما استشهد بيوم دخول النبي المدينة، فوجد يهود على حالة صيام، فقال ما هذا؟ فقالوا: هذا يوم نجا الله فيه موسى، فقال النبي: نحن أولى بموسى منكم، مؤكدا أن سيدنا المسيح دعا إلى الهدوء النفسي ، فهو أبو الحلم والأناة، بعيد عن الظلم.
لماذا أحب المصريون العائلة المقدسة حباً شديداً؟
كما قال علي جمعة، إن من ينشأ الحب ويبقيه هو الله جل شأنه، وهو راضٍ عن السيدة مريم وطفلها الوجيه في الدنيا والآخرة، ومن المقربين، موضحاً أن الله سبحانه وتعالى ألقى حبهم في القلوب، حتى اليهود الحاليين يعلنون براءتهم من أي شيء تجاهه.
وأكد علي جمعة أن العالم كله يمدح السيد المسيح بما فيهم أعدائه، فمن أين هذا الحب؟ هو من الله جل وعلا، فهو سبحانه يحبه ويحب أمه التي هي مثال ونموذج لنساء العالمين وفضلت عليهن.
وشدد على أن السيدة العذراء مريم هي سيدة نساء العالمين ليوم الدين وليس لزمانها فقط، وذلك لأن الله تبارك وتعالى أراد مسح الظلم التي تعرضت له هذه الكريمة بنت الكرام.
يوم نجا الله فيه موسى
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن النبي دخل المدينة ذات، فوجد يهود على حالة صيام، فقال ما هذا؟ فقالوا: هذا يوم نجا الله فيه موسى، فقال النبي: نحن أولى بموسى منكم.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن صيام يوم عاشوراء كان في البداية فرض، ولكن فرضية صيام شهر رمضان نزل في السنة التالية من فرضية صيام عاشوراء، فنسخ صيام عاشوراء برمضان وأصبح يوم عاشوراء سنة وشهر رمضان هو الفرض.
وأوضح، أن التوسعة على العيال والاحتفال في يوم عاشوراء من الأمور المستحبة والتي حث النبي عليها في هذا اليوم.