EN 
حققت الشاعرة القديرة أسماء جلال إنجاز جديدا لمصر بتصعيدها للمرحلة الأخيرة لمسابقة أمير الشعراء المقامة حاليا بدولة الإمارات.
ومن أشعار أسماء جلال:
” كَشْف ..”
يَرَاني..
كأنّي وإيّاهُ نَفْس الزّمانِ..
ونَفْس المكانِ
أقولُ: أنا…
ومِن قبلِ أنْ أتكلّمَ
يُخبِرُني: أنا ماذا،
وأفعلُ ماذا..
ويدخُلُ بَيني وبينَ حُدودِ كَيَاني
يُهاتِفُنِي: تَرْقُصينَ..؟
أراكِ..
وأسمعُ دَفّاتِ نَبضِكِ بينَ خُطاكِ
أكادُ أُجَنُّ..
أنا كُنتُ أرقصُ حَقًّا..
فكيفَ عرفتَ؟؟
ويضحكُ: لا تَعجَبي،
فأنا حِينَ يَحْزُبُني الشّوقُ
أُغمِضُ عَينِي
وأُطلِقُ وَجْدِي…
تَزُولُ الزّوائِلُ، تَفْنى الحُدودُ…
وتَمْتثلِينَ لِحَدّي..
وتتّحِدِينَ ومَرْآيَ
تُصبحُ كُلُّ التّفاصيلِ عِندَكِ…
عِندِي!
وأدخُلُ قلبَكِ في اللّيلِ..
أُبصِرُنِي
ومَآذِنُ عِشقيَ
بينَ زَواياهُ تَسْمُقُ
تنطِقُ سِرّ النّبوءاتِ
في جَوفِ مَهْدِي
أراكِ…
بأوجاعِ عُمرِي
فأقطعُ أشجارَ وَهْمِ سِنِيني
أُبَلّلُ تُربةَ رُوحِي الجَفافَ
بفَيْضِ عُيُونِكِ
أُخْفِي مَسِيري بينَ دِماكِ
وَكُلُّ الذي أنبتَتْهُ خُطايَ بأرضِكِ..يُبْدِي!
أراكِ
فأركَبُ ظِلّكِ..
أتبعُ لحظةَ يَنْفَلت الحَرْفُ مِن شَفتيِكِ
انعِتَاقًا
أسُوقُ المسافاتِ خَلفي
وأبلغُ بينَ حناياكِ وِرْدي
وأصعدُ فوقَ سلالمِ رُوحِكِ..
حَيَّ على العِشْقِ
أختمُ فيكِ الرّسالاتِ
ما مِن بَشِيرٍ لنجوَاكِ بَعْدِي
وواحدةٌ أنتِ
بينَ خزائنِ حرفكِ أوْدَعْتِني
فتراءَيْتُ في كُتُبِ العارِفينْ
نَسَجْتِ غرامي بِنَوْلِ ضُلُوعِكِ
حتّى اكْتمَلْتُ وَثِيرًا
على طُهْرِ جِلْدِكِ أحْكَمْتِنِي
فعَجِبْتُ لِعَظْمِ الإِزَارِ
الذي أكلَتْهُ بُرودةُ عُمرٍ
يَحِنُّ إلى دِفءِ جِلْدِكِ
ثُمّ لِضَمّتهِ يَسْتكِينْ..!
أنا رجلٌ..
لِرَمادِ الأساطيرِ
ما سَالَ حِبْرِي
أُقَبّلُ وجهَ الحقيقةِ
لمّا أُرَوِّضُ فِيكِ عَصِيَّ القَصائِدِ
أحمِلُ عَرشَ غرَامِكِ وحْدي
وإِنّي عليهِ قَوِيٌّ أمِينْ.
