الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ارتفاع معدلات الطلاق بمناقشات صالون التنسيقية.. رئيس صندوق المأذونين: الطباع السيئة لا تتغير بعد الزواج.. ونائبة: وضع أسس الحفاظ على الأسرة بمناهج التعليم

تنسيقية شباب الأحزاب
تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

الدكتورة راندا فارس: عدم الاختيار على أسس سليمة والعنف والانترنت أبرز أسباب الطلاق


النائبة إيمان الألفي: كثير من حالات الطلاق سببها عدم معرفة كل طرف بمسئولياته
 

رئيس صندوق المأذونين: فترة الخطوبة تعكس كافة المشكلات بين الطرفين.. والطباع السيئة لا تتغير بعد الزواج 
 

 

 

نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، صالون نقاشي، امس الأحد، حول "ارتفاع معدلات الطلاق"، وذلك في إطار الفعاليات التي تنظمها التنسيقية، حول القضايا المطروحة ضمن أجندة الحوار الوطني.


وتناول الصالون مناقشة عدة محاور حول ظاهرة ارتفاع معدلات الطلاق؛ منها: أسباب ارتفاع ظاهرة الطلاق، وكيف يتم معالجة أسباب ارتفاع معدلات الطلاق، فضلاً عن نسب الطلاق بين الريف والمدن، وتأثير انفصال الأبوين على الأطفال، وكذلك خطورة تنامي ظاهرة الطلاق على التماسك المجتمعي، بجانب مناقشة كيفية تأهيل المقبلين على الزواج وتوعيتهم، ودور وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية.


ادار الحوار خلال الصالون؛ آدا جاد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ويشارك في الصالون كلا من: الدكتورة راندا فارس - مدير المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية (مودة)، إبراهيم سليم - رئيس صندوق المأذونين، إيمان الألفي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ريهام الشبراوي - مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطني وعضو التنسيقية.

 

وقال إبراهيم سليم، رئيس صندوق المأذونين، إن الطلاق في مصر، يحدث نتيجة للاختيار على أسس غير صحيحة، مؤكدا على أن العديد من البيوت حاليا، تخلو من الأمان والطمأنينة. 


وأضاف، خلال مشاركته في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعنوان"ارتفاع معدلات الطلاق"، أن المرأة المصرية لها كل الاحترام والتقدير، موضحا أنه يتابع حالات كثيرة تعول فيها السيدات البيوت، مشيرا إلى أنه مع ذلك يطلب الزوج حقوقه، وذلك على عكس الشريعة. 


وأوضح أنه من بين الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق، حدوث خلافات زوجية بين الطرفين، نتيجة لرغبة الزوج في الحصول على مرتب زوجته. 


وطالب بأن يدرس كل طرف من الطرفين، الطرف الآخر خلال فترة الخطوبة، مؤكدة على أنها مهمة جدا كونها تعكس كافة العيوب قبل الزواج. 


وأشار إلى أن البعض يتخيل أن الصفات السيئة تتغير بعد الزواج، على عكس الحقيقة، مؤكدا أن الصفات السيئة لا تتغير أبدا. 


وقال إنه في بعض الأحيان، يتراجع الزوجان عند الطلاق، حين يجلس المأذون مع كل طرف على حدة، مطالبا الرجال بتقدير السيدات، كما طالب السيدات بدعم الرجال، مشيرا إلى أن هذا الدعم المتبادل يؤدي إلى استقرار الحياة بين الزوجين. 

وقالت النائبة إيمان الألفي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الانترنت للأسف رفع من سقف الطموحات، وإن الكثير من الشباب يتخيل أن الحياة الزوجية تشبه الحياة الوردية على الانترنت، دون أن يعرف كل طرف من الطرفين مسئولياته الزوجية. 


وأوضحت أن الزوج له حقوقه وأن الزوجة لها حقوقها،  لافتة إلى أن الحياة حاليا ترى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ما يؤثر على استقرار الحياة الزوجية. 


وأكدت النائبة إيمان الألفي، على أن ظاهرة البلوجرز، ساهمت في زيادة نسب الطلاق، موضحة أن هذه المتاجرة أدت لزيادة نسب الطلاق، مطالبة بضرورة وجودة محتوى في المناهج التعليمية، يعكس طبيعة الأسرة المصرية ويساهم في الحفاظ عليها. 


كما أكدت على ضرورة وجود أسباب حقيقة للطلاق، مشيرة إلى ضرورة الاتفاق على شكل العلاقة منذ البداية. 
وأوضحت أن فترة الخطوبة، لابد وأن تكون طويلة، وأن الاشتراط بقصر مدة الخطوبة، فكر خاطئ، مؤكدة على أن فترة الخطوبة تعكس وتظهر كل العيوب. 

وقالت الدكتورة راندا فارس، مدير المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية (مودة)، إن الطلاق في مصر، له مجموعة من الأسباب التي رصدتها مجموعة من الدراسات، مضيفة أنه وفقا لدراسة في 2018، أظهرت أن هناك تزايد في حالات الطلاق في بين المتزوجين حديثا. 


وأوضحت أنه من بين أسباب الطلاق أن الشباب لم يختاروا على أسس سليمة، ما يؤدي لحالة من الصدمة وبالتالي الطلاق. 


وأشارت "فارس"، إلى أن سوء استخدام الانترنت، يؤدي إلى فقدان مهارات التواصل ويخلق حالة من الفجوة بين الطرفين، فضلا عن أنه يرفع من سقف الطموح لدى الطرفين، ما يؤدي للطلاق. 


وأكدت على أن العنف، سبب رئيسي من أسباب الطلاق في المجتمع المصري، مشيرة إلى أن فترة الخطوبة مهمة جدا لكل من الطرفين، لأنها تظهر عيوب كل طرف، خصوصا وقت الغضب. 


ولفتت إلى أن مبادرة "مودة"، تقدم دورات للمقبلين على الزواج أو المتزوجين حديثا، لتجنب الطلاق، مؤكدة على أن التدخل الأسري في بعض من الأحيان يؤدي لتدمير العلاقة.