الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 أسباب.. لماذا يكسر القاضي سن القلم بعد إصدار حكم الإعدام؟

لماذا يكسر القاضي
لماذا يكسر القاضي سن القلم بعد إصدار حكم الإعدام

 حكم النطق بالإعلام هو الحكم على شخص متهم بإنهاء حياته كعقاب على ارتكابه جريمة، على الرغم من كون هذا الحكم يسبب الحزن للقاضي بكونه المتسبب في إنهاء حياة شخص ما بحكمه، إلا أنه مضطر لفعل هذا الأمر تحقيقًا للعدالة والقصاص للمجني عليه، إلا أنه هناك عادة غريبة ارتبطت  بتنفيذ حكم الإعدام لعل البعض لم يلحظها البعض بسبب هول الموقف أو عدم حضوره في قاعة المحكمة من قبل.

عادة غريبة لاحظ البعض تكرار حدوثها، وارتباطها بحكم القاضي على متهم ما بالإعدام، داخل قاعة المحكمة، وهي قيام القاضي بكسر سن القلم الذي كتب به الحكم، عقب النطق به على المتهم، ما أثار اندهاش الكثيرين، لماذا يقوم القاضي بهذا الفعل؟

لماذا يكسر القاضي سن القلم بعد إصدار حكم الإعدام؟

عادة ما يقوم القاضي في المحكمة بكسر سن قلمه بعد إصدار حكم الإعدام، ويعتبر هذا الامر عادة قديمة تنتشر في بعض البلاد، لكنها ليست مجرد عادة بلا معنى، بل لها بعض الأسباب التي ارتبطت بها هي: 

يعبر كسر سن قلم القاضي بعد إصداره لحكم الإعدام على أحد المتهمين عن 4 أسباب هم: 

  • السبب الأول هو تعبير رمزي، حيث يعبر القلم في يد القاضي عن حياة المتهم خلف القضبان، وبكسر السن يعني أن المتهم سيفقد روحه، إذ أن سن القلم لا يُمكن إصلاحه مجددًا، كذلك حياة المتهم التي لن تعود له بعد إعدامه
  • السبب الثاني هو بمثابة تخليص القاضي نفسه من ذنب إنهاء حياة المتهم، حيث أن هذا القلم هو الذي تم استخدامه في تدوين أمر الإعدام بحث الشخص المتهم، وقد أصبح ملوثًا بدمائه، على حد الاعتقاد، لذلك يكسر القاضي القلم للاستغناء عنه وعدم استخدامه مرة أخرى.
  • السبب الثالث هو كون كسر سن القلم بمثابة إلغاء أي وسيلة للتراجع عن الحكم الصادر بحق المتهم، حيث أن القاضي ليس لديه الصلاحيات الكافية لمراجعة أو إلغاء الحكم المنطوق به بالإعدام، لذا فإن كسر السن كناية عن عدم قدرته بمراجعة الحكم مرة أخرى أو التراجع عنه.
  • السبب الرابع والأخير هو كناية كسر سن القلم عن الحزن العميق المصير الذي ينتظر المتهم.

متى بدأت عادة كسر سن القلم بعد إصدار حكم الإعدام؟

عرفت الدول المختلفة عادة كسر القاضي لسن القلم بعد إصداره حكم الإعدام على المتهم، منذ عهد الحكم البريطاني في الهند، واتبع بعد ذلك العديد من القضاة الهنود هذه العادة الغريبة بكسر القلم، وانتشرت في بعض الدول المختلفة.