الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد قنديل عن حادث 4 فبراير: قراءة منصفة للتاريخ| فيديو وصور

الدكتور خالد قنديل
الدكتور خالد قنديل

أقيمت اليوم ندوة توقيع كتاب " حادث 4 فبراير" للدكتور خالد قنديل في قاعة حفل توقيع وذلك في ثاني أيام معرض الكتاب الدولي.

قال الدكتور خالد قنديل:" الحقيقة إنه رغم مرور أكثر من ثمانية عقود، على هذا الحادث التاريخي الكبير، الذي جرت وقائعه في مصر، في الرابع من فبراير عام 1942، الا انه لايزال يلقي بظلال كثيفة، على الحياة السياسية في البلاد، بل أن الامر لا يكون مغاليا إذا ما قال، انه يعد واحدا من الأحداث الكبرى التي شكلت خارطة التجربة الحزبية في مصر على مدار عقود للدرجة التي لا تزال أثارها حاضرة حتى اليوم".

وتابع قائلا:" ورغم صدور العديد من الدراسات والكتب التاريخية التي تحدثت هن تلك الواقعة، التي أتخذها كثير من خصوم حزب الوفد التاريخيين، تكئة للهجوم على حزب الوفد، و التعريض بقياداته التاريخية، الا أن هذه الدراسات ظلت تراوح مكانها ما بين تصفية الحسابات مع زعامة الوفد التاريخية من جانب، أو محاولة تبرئة ساحة الوفد، من اتهامات بلغت في حدتها حد اتهام قيادة تاريخية كبيرة مشهود لها بالنزاهة وحسن السمعة بالعمالة للاحتلال الإنجليزي، وهو ما تجلي في تصوير الزعيم الكبير الراحل مصطفى النحاس باشا، في كثير من الكتابات التي اقل ما توصف به انها كانت غير محايدة على الإطلاق، وتفتقر للحكمة، في صورة المتحالف مع الإنجليز، و المتهاون في استقلال البلاد، وهو الاتهام الذي طال جميع رجالات حزب الوفد برغم انهم سمحوا طمعا في السلطة و النفوذ ، لدولة اجنبية بالتدخل في شئون البلاد".

واضاف خالد متابعا:" ما زلت اتذكر حتى اليوم، ذلك الكاريكتير الشهير للفنان رخا الذي تصدر احد اعداد مجلة الاثنين و الدنيا التي كانت تصدرها مؤسسة أخبار اليوم، وهو مصور النحاس باشا في مشهد كاريكاتيري، وهو يقف على ظهر دبابة بريطانية، ضمن عدد من الدبابات التي حاصرت القصر الملكي في ذلك اليوم ولأن خصوم الوفد دائما ما يعتمدون على ضعف ذاكرة الجماهير".

واكد قنديل متابعا:"نسبة منهم لا يميلون الى قراءة التاريخ قراءة منصفة، فقد حول هؤلاء هذا الحادث، إلى قص غامضة، تشبه إلى حد كبير، الاساطير الشعبية، ولأن الحقائق دائما ما تتوه في غمرة التفاصيل ، فقد قررت عندما تصديت إلى قراءة تلك الاحداث بصورة موضوعية منصفة إلى ان انقلب في عشرات من الوثائق البريطانية، التي وقعت تحت يدي، والتي تحدثت عن تلك الواقعة، الى جانب شهادات مدونة، لعدد من قادة الوفد التاريخيين، ومن ابرزهم القيادي الراحل فؤاد باشا سراج الدين، بل انني اعتمدت في جزء كبير من هذا الكتاب، احد كبار رجال الوفد التاريخيين، الذي انقلب عليه في وقت لاحق على تلك الأحداث، وهو ذلك الكتاب الشهير ب" الكتاب الأسود" لمكرم عبيد، والدي يعتبره كثيرون من خصوم الوفد، وهو الكتاب الذي يعتمدون عليه في الهجوم التاريخي على حزب الوفد".

وانهى حديثه قائلا:"إن هذا الكتاب ليس اكثر من إعادة قراءة منصفة وموضوعية لهذا الحادث، وقد تصديت له على أمل أن يساعد ولو بجزء ضئيل، للوصول إلى حقيقة ما حدث بالضبط، خاصة بعد ما هدأت العواصف، وانشغل الكثير ممن دأبوا على مهاجمة الوفد، والنيل من تاريخه بمعارك أخرى، ولعل ذلك يمثل فرصة جيدة لإعادة قراءة ما جرى حتى تعرف الأجيال الحالية حقيقة ما حدث على وجه الدقة".