EN 
أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن» جاءت في توقيت مناسب نظرا للتداعيات الحالية في فلسطين، وحالة الحرب والتوتر بين قوات الاحتلال والفلسطينيين، لذا فإن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ولقاءه بالقيادة المصرية تأتي لبحث سبل وقف الحرب الحالية.
وأضاف العرابي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، أن الجانب الأمريكي لديه شغف كبير بدور مصر من أجل تهدئة الأمور في المرحلة المقبلة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، تجنبا لحدوث أي توتر متزايد خلال الفترة المقبلة بين الدولتين.
وتابع: دور مصر دون غيرها من الدول له أهميته في تهدئة الصراع المشتعل بين الطرفين الآن في الضفة الغربية، أبرزها «كونها دولة جوار للطرفين، ومعاهدة السلام مع إسرائيل».
وأوضح محمد العرابي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدي البلد، أنه رغم وجود الحزب الحاكم «اليمين المتطرف»، سيكون دور مصر مهما نظرا لدورها الاستراتيجي، وواشنطن تعول على دور مصر الاستراتيجي في وضع حد للحرب القائمة الآن.
الصراع الليبي
وتطرق وزير الخارجية، إلى دور مصر السياسي في إنهاء الصراع الليبي، وموقفها نحو إزالة الخلافات بين أبناء المجتمع الليبي، كما أن هناك توافقا بين الرؤى السياسية المصرية الأمريكية لحل الأزمة الليبية، نظرا لما تمثله من قضية أمن قومي لمصر.
وأشار وزير الخارجية الأسبق، إلى أن أمريكا تدرك جيدا أهمية تواجد مصر لحل هذه المسائل تجنبا لأي تطورات في المنطقة.
وأتم وزير الخارجية الأسبق، أن مصر صبرت كثيرا حول أزمة سد النهضة وكانت تضع دائما أمام عينها التفاوض لحل الأزمة، ولكن هناك تعنتا من قبل الجانب الأثيوبي لذا يجب أن يكون هناك تدخل من الجانب الأمريكي لوضع خارطة للتفاوض بين البلدين، موضحًا أن مصر لن تقف أمام عمليات التنمية للدول الأفريقية، كما أن مصر كسبت التعاطف الدولي حول حفظ حقوقها المائية في نهر النيل.
ونوه وزير الخارجية الأسبق، الى أن الحرب الروسية الأوكرانية كان لها انعكاس إيجابي على الدول الافريقية والعربية حيث تعسى الدول الكبرى في العالم من أجل التعاون معها وإبرام اتفاقيات مختلفة في كافة المجالات.
واختتم وزير الخارجية حديثه، بأن النشاط الدبلوماسي الأمريكي تزايد مؤخرًا في آسيا وأفريقيا تحسبا لعدم إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية خلال الفترة الحالية، لذا تسعى الولايات المتحدة لخلق آفاق دولية جديدة، كما أن الولايات المتحدة غيرت آلية التعامل مع الدول العربية والأفريقية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول والتعامل معها بتواضع.
