EN 
استضاف الصالون الثقافي اليوم ندوة بعنوان" مصر و مكافحة الإرهاب: بين نجاح الجهود و إرتفاع التكلفة" بحضور دكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي و أحمد زايد و جمال عبد الجواد و سمير مرقس و هويدا عدلي و ادار الندوة الدكتور خالد عكاشة.
قال جمال عبد الجواد مدير المشروع :" عملت ال ١٨ شهرا كمدير للمشروع و أهم شيء يدعوني للسعادة و التفكير هو أننا نتحدث عن الإرهاب و التطرف وهو مشروع ترعاه وزارة التضامن، و هذا شيء غير معتاد في التقاليد العلمية و السياسية وغيرها، عادة نتحدث عن التطرف و الإرهاب نجد أن هناك هيئات تكون معنية بهذا الأمر مثل هيئات أمنية و دينية، و لكن وزارة التضامن تهتم بهذا يعكس رؤية جديدة لهذا الامر كقضية تمس كل جوانب حياتنا، و اثارها و التكلفة التي نتحملها من الارهاب شاملة كل شيء، وبحثنا الديناميات التي تخلق الإرهاب و الآليات التي يجب اتباعها لمواجهة الإرهاب هو مسئولية دولة بأكملها، و وجود وزارة التضامن في مواجهة الأمر يعكس هذا الأمر فهي ظاهرة متعددة الجوانب".
وتابع قائلا:" بدأنا البحث بعدم ارتياح للفهم الشائع في الغرب باعتبار الارهاب مشكلة في المجتمع تفرز الارهاب، وعندما ننظر لدول العالم لا نجد ان اكثرها فقرا اكثرها ارهابا، او الخلفيات الاجتماعية للعناصر المتورطة في العمليات الارهابية لانجدهم من الفئات الأقل حظًا في المجتمع، اذن القضية أعمق من هذه الرؤية التبسيطية".
وأضاف متابعا:" و ليست بالبساطة أن وجود مشكلات يؤدي للإرهاب و بحثنا و وجدنا ان من اجل ان يحدث الارهاب المكون الفكري و الثقافي يعتبر الشرط الازم و الضروري لحدوث الإرهاب، ومن ثم اعادة تعريف المشكلة انها ليست الارهاب و لكن التطرف و الارهاب و هذه البنية الفكرية و الثقافية تؤثر علينا مرتين مرة عندما تساهم في خلق الجماعات المتطرفة و مرة ثانية عندما تعطل الاصلاح، كثير من عمليات الإصلاح التي تقام في البلاد تتعرض للتعطيل بسبب الإرهاب نفهم أن هناك عوامل فارضة بعيدا عن التيار الرئيسي في المجتمع ولكن هناك عوامل تتعرض لبنية ثقافية و عوامل دفع وجذب تدفع للإرهاب و بالتالي تكون معالجة شاملة و سيتم تطوير الأمر في أعمال بحثية تالية".
