الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما الفرق بين الوشم والميكروبليدنج؟ دار الإفتاء تشرح طريقة العمل والحكم

الوشم
الوشم

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال من امرأة تقول في سؤالها "قرأت أن عمل الميكروبليدنج ليس حراما، وأنا أفعله خرج بعض الدم مني ، فهل هو بذلك يأخذ حكم الوشم ويكون حراما؟

وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الميكروبليدنج ليس من الوشم، فالوشم له صفة مخصوصة لإجرائه، ففيه يتم غرز الإبرة في الجلد لخروج الدم.

الفرق بين الوشم والميكروبليدنج

 

وأشار إلى أن خروج الدم في الوشم لا يكون بشكل عارض، أي قد يحدث سهوا بغير قصد أو لأن فاعله غير محترف، وإنما خروج الدم في الوشم هو المقصود بذاته، كي يحقن ويخلط الدم بالمادة الصبغية ثم يعود الدم مرة أخرى لحبسه تحت الجلد بلونه الجديد المصبوغ بالوشم.

أما خروج الدم في عمل الميكروبليدنج ليس مقصودا ، وحتى لو خرج بغير قصد أو لرقة الجلد، فإنما يتم تنظيفه لأن الصبغة في الميكروبليدنج توضع على طبقة الجلد نفسها وليس على الدم.


أنواع الوشم
 

قال الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الوشم ينقسم لنوعين، الأول مُحرم شرعًا، ويكون بغرز الإبرة بالجلد، وإسالة الدم، ثم حشي المكان كحلًا أو مادة صبغية وتغيير لون البشرة، ويجب إزالته عند الوضوء والطهارة.

وأضاف «فخر» خلال البث المباشر عبر صفحة دار الافتاء ، أن الدليل على تحريم النوع الأول ما روي عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ، فَقَالَ: وَمَا لِي أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم» رواه البخاري (4886) ومسلم (2125)، ورواه النسائي (5253) بلفظ: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».

وأشار إلى أن النوع الثاني هو الوشم الحلال، ويكون بالحناء الطبيعية التي يُشكل بها على الجلد الرسومات والنقوشات، ويسهل إزالتها ببعض المواد، وتمنع وصول الماء أثناء الوضوء.

وأكد أن الله تعالى أباح للمرأة أن تتزين لزوجها، فيجوز لها تتزين بالوشم المرسوم بالحناء بشرط ألا تظهر هذه الزينة لرجل أجنبي عنها .