الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد دخول أزمتهم العام السادس

5.7 مليون دولار منحة يابانية لمساعدة الروهينجا والأزهر يدعو لحل مستدام

مسلمو الروهينجا
مسلمو الروهينجا

جدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف دعوته لإيجاد حل عاجل ومستدام لأزمة الروهينجا التي تدخل عامها السادس دون أية بوادر لانفراجة تلوح في الأفق، وذلك بعد تزايد أعداد الفارين من بنجلاديش وميانمار عبر البحر ووفاة ما يقرب من ٣٥٠ شخصًا أثناء تلك الرحلات البحرية الخطيرة في الفترة الأخيرة.

أزمة الروهينجا

ووقعت اليابان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) على اتفاق بقيمة ٥,٧ مليون دولار لمساعدة اللاجئين #الروهينجا والمجتمع المحلي في بنجلاديش، وتحديدًا مقاطعة كوكس بازار وجزيرة بهاتشان تشار المنعزلة.

ووفقًا لبيان (اليونسيف) فقد تبادل الطرفان مذكرات التفاهم التي وقعها السفير الياباني في بنجلاديش "إيواما كيمينوري"، وممثل اليونسيف في بنجلاديش "شيلدون يت". وقد أعرب السفير "إيواما" عن أمله أن تُسهم تلك المساعدات في تحسين الظروف المعيشية لكل من الروهينجا والمجتمعات المضيفة في بنجلاديش.

جدير بالذكر أن بنجلاديش تستضيف حاليًا أكثر من ١,٢ مليون لاجئ روهينجي نزحوا جراء حملة القمع الوحشية التي شنت ضدهم في ميانمار عام ٢٠١٧.

هذا ويثمن مرصد الأزهر الاتفاق الذي سيسهم في تحسين الظروف المعيشية لكل من اللاجئين الروهينجا والمجتمعات المضيفة في بنجلاديش، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والصحية في المخيمات والمدن المحيطة بسبب الظروف الاقتصادية الضاغطة في البلد المضيف.

قضية إنسانية لا تزال تبحث عن حل

وقبل عامين، أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تقريرًا مصورًا باثنتي عشرة لغة تحت عنوان: «مسلمو الروهينجا.. قضية إنسانية لا تزال تبحث عن حل»؛ وذلك في إطار سلسلة الإصدارت المرئية التي ينشرها المرصد باللغة العربية واللغات الأجنبية.

وأكد التقرير أن أزمة مسلمي الروهينجا التي نشبت مجددًا في أغسطس لعام 2017، أزمة إنسانية تضع مسؤولية المجتمع الدولي القانونية والأخلاقية على المَحَك، لافتًا إلى أنهم يتعرَّضون لشتَّى أنواع الانتهاكات والتعذيب، ما اضطر نحو مليون روهينجي إلى الفرار لدولة بنجلاديش.

كان فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد أكَّد في بيان أن مسلمي الروهينجا يتعرَّضون لأعمال وحشية وبربريَّة لم تعرفها البشرية من قبل، وأن ذلك ما كان ليحدث «لولا أن الضمير العالمي قد مات (...) وأصبحت كل المواثيق الدولية التي تعهَّدت بحماية حقوق الإنسان وسلام الشعوب وحقِّها في أن تعيش على أرضها، أصبح كل ذلك حبرًا على ورق، بل أصبح كذبًا لا يستحق ثمن المداد الذي كتب به».