الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أيهما أفضل عند الله.. هل يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء؟

أيهما أفضل عند الله
أيهما أفضل عند الله الغِنى أم الفقر

أيهما أفضل عند الله تعالى الغِنى أم الفقر؟ حيث دارَ حوارٌ بيني وبين أحد أصدقائي حول المفاضلة الأخروية بين الغنى والفقر، فكان ممَّا احتجَّ به قول النبي عليه السلام: «يدخل الفقراء الجنَّة قبل الأغنياء بخمسمائة عام نصف يوم»، معقِّبًا بأنَّ هذا النصَّ النبوي خير دليلٍ في مدح الفقر وأهله، فوقع في نفسي حينئذٍ أنَّ هذا الحديث قد يحمل بعض الناس على التكاسل وترك العمل والركون إلى الفقر لتحصيل ذاك الثواب، مع أنِّي أعلم تمام العلم أنَّ الشريعة الغراء تدعو دائمًا إلى العمل وتحثُّ على الإنتاج وتحذِّر من التكاسل؛ فما قولكم في ذلك.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.

قالت دار الإفتاء إن المسلم مأمورٌ بالأخذ بالأسباب والسَّعي في طلب الرزق، فإن أصابه الغنى شَكَرَ، وإن أصابه الفقر صَبَرَ، وبقدر التسليم بالقضاء والقدر، وبذل الجهد في الأخذ بالأسباب.

وأضافت: يتسابق الفقراء والأغنياء على السواء إلى عبادة الله تعالى وابتغاء الأجر والثواب ونَيل رضوان الله، وقد يسبق الغني إلى الجنة، وقد يسبق الفقير إلى الجنة، وقد يسبقان جميعًا، وفضل الله واسع.

والاستدلال على أنَّ الفقر أفضل من الغنى بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَدْخُلُ الْفُقَرَاءُ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِخَمْسِمِائَةِ عَامٍ نِصْفِ يَوْمٍ»؛ فهو استدلال غير صحيح؛ إذ المراد به أنَّ أهل المال يحبسون يوم القيامة حتَّى يُسألوا عن مالهم من أين اكتسبوه وفيما أنفقوه؟ ففارقهم الفقراء في ذلك، ولا يدلُّ على أنَّ الفقر ممدوحٌ لذاته.

ورد سؤال للشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه: " إذا وجدت في طريقي رجلا فقيرا يحتاج المساعدة، وقمت بإعطائه مبلغا من المال، هل لو كان هذا الرجل كاذبا في ادعائه الفقر لا أحصل أنا على ثواب هذه الصدقة ؟ "

وقال "عويضة " في إجابته عن السؤال الوارد إليه، إن المسلم وهو يخرج صدقة، لا ينظر إلى حال المحتاج الذي أعطاه هذه الصدقة، لافتا إلى أنه إذا تحير في أمر هذا الفقير الذي يدعي الفقر وقلة الحيلة، يتصدق حتى ولو بالقليل.

وأضاف أمين الفتوى، أن المسلم يجب عليه أن يعود نفسه على المداومة في إخراج الصدقات، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم، لا يرد يد سائل أبدا.

حكم مساعدة الأيتام في الزواج من مال الزكاة أو الصدقة

وجهت سيدة سؤالا إلى الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء تقول فيه: "هل مساعدة البنت اليتيمة في شراء احتياجات الزواج من الصدقة الجارية أو الزكاة يجوز شرعًا؟ " .

وأجاب أمين الفتوى عن السؤال، أنه يجوز من الصدقة الجارية بأن تشتري لها احد الاجهزة الكهربائية كالثلاجة أو الغسالة أو البوتاجاز والتي تمكث فترة طويلة.

رأى الدين فى الصدقة على غير المسلم

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الصدقة تجوز لأى أحد مسلما كان أو غير مسلم أما الزكاة فالله عز وجل فرضها على فقراء المسلمين فقط.

وأضاف "جمعة" خلال أحد الدروس الدينية فى إجابته على سؤال « هل تجوز الصدقة على غير المسلم ؟»، أن الصدقة تجوز لغير المسلمين وتجوز أيضا للأغنياء، فإن يكن مسلما غنيا يأخذ من الصدقة ، كما يجوز أيضًا إعطائها من زكاة المال لشراء ما تشاء سواء أجهزة أو ملابس أو مفروشات.