الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بحضور 6300 سائح وزائر.. الشمس تتعامد على وجه الملك رمسيس الثانى بأبوسمبل

تعامد الشمس على وجه
تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى

بحضور 6300 سائح وزائر من مختلف أنحاء العالم، شهدت مدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان حدوث ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى. 

جاء ذلك بمشاركة اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، بجانب الدكتورة غادة شلبى، نائب وزير السياحة والآثار، والدكتورة غادة أبو زيد، نائب محافظ أسوان، وأيضاً اللواء أشرف فؤاد، السكرتير العام، والمهندسة فاطمة إبراهيم، السكرتير العام المساعد، بالإضافة إلى قيادات وزارات الثقافة والسياحة والآثار ومحافظة أسوان.

تعامد الشمس 

واخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة 60 متراً حتى قدس الأقداس، وذلك فى تمام الساعة 6.22 دقيقة من صباح اليوم، الأربعاء 22/2/2023، واستمرت لمدة 20 دقيقة. 

وأكد اللواء أشرف عطية أن المحافظة بالتنسيق مع مديرية الأمن، وأيضا وزارات السياحة والآثار والطيران المدنى والثقافة، حرصت على متابعة تطبيق جميع الإجراءات لتسهيل حركة دخول وخروج المشاهدين لظاهرة تعامد الشمس.

وقال محافظ أسوان إنه تم توفير بوابات ومعدات التعقيم بمسارات الدخول والخروج، بجانب المستلزمات الطبية والمطهرات. 

وأضاف أشرف عطية أنه كانت هناك استعدادات مسبقة للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس هذا العام بمدينة أبو سمبل، حيث قامت الهيئة العامة لقصور الثقافة بتنظيم فعاليات مهرجان أسوان الدولى العاشر للثقافة والفنون فى الفترة من 16 إلى 22 فبراير، والتى انطلقت فى جميع المواقع الثقافية المفتوحة بمشاركة 21 فرقة للفنون الشعبية الأجنبية والأفريقية والعربية والمصرية بهدف خلق متنفس ترفيهى وفنى للمواطنين فى مختلف أنحاء المحافظة. 

ظاهرة فريدة

من جانبه، أوضح الدكتور عبد المنعم سعيد، وكيل وزارة السياحة والآثار بأسوان، أن ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها، حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان، والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريون، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان.

وأكد عبد المنعم سعيد أن هذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام، إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالاً ببدء موسم الحصاد، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة، وتحدث الظاهرة من خلال تعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة آمون ورع حور لتخترق أشعة الشمس الذهبية صالات معبد رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس.

جدير بالذكر أنه تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس فى شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة، وقد سجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".

وأوضح أن معبد أبو سمبل تعرض عقب بناء السد العالى للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالى وتكون بحيرة ناصر، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968، عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية، بتكلفة 40 مليون دولار، وتم نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد مع إعادة تركيبها فى موقعها الجديد على ارتفاع 65 متراً أعلى من مستوى النهر، وتعتبر واحدة من أعظم الأعمال فى الهندسة الأثرية، وبعد نقل معبد أبوسمبل من موقعه القديم، الذى تم نحته داخل الجبل، إلى موقعة الحالى، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير.