EN 
تعمل الدولة خلال الفترة الراهنة على تنمية منطقة سيناء، للارتقاء بها وربطها بجميع محافظات الجمهورية والعالم، من خلال العديد من المشروعات التنموية التي تنفذها الحكومة.
وتفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأحد، اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
ميناء العريش المشروع الاهم
وتحدث الرئيس السيسي خلال كلمته عن ميناء العريش الذي تم تطويره ضمن المشروعات القومية، وتم استخدامه في إرسال عدد من السفن العملاقة لدولة سوريا وتركيا، بعد تدمير عدد من المدن بهم نتيجة للزلزال المدمر الذي ضرب شمال تركيا.
وقال الرئيس السيسي: "نقدر نقول النهارده هيبقى في كمية أراضي كبيرة قادرة تدخل الإنتاج على نهاية السنة دي في سيناء"، معقبًا: "خطتنا خطة غير متواضعة".
وتابع الرئيس، أن "فيه ناس كتير مستغربة إن إحنا بنعمل عملية توسعة لميناء العريش، أحب أقولهم إحنا النهاردة بنعمل ميناء عالمي في هذا المكان، حاجة غير اللي كانت موجودة قبل كدة خالص".
واختتم الرئيس السيسي، "إحنا بنتكلم في ميناء عملاق يقدر يطلع كل المنتجات سواء تعدين أو منتجات زراعية، والكلام ده مش معمول لدلوقتي إحنا بنتكلم على 5 و10 ويمكن 20 سنة قدام".
واستقبل ميناء العريش بعد التطوير أول سفينة حربية يتم شحنها بمساعدات إنسانية لدولتي تركيا وسوريا، لتكون أول قافلة يستقبلها ميناء العريش حيث تم اختيار ميناء العريش البحري باعتباره النقطة البحرية الأقرب للدولتين وربطه بشبكة الطرق والأنفاق سواء نفق جنوب بورسعيد أو تحيا مصر بالإسماعيلية مما ساهم في سهولة انتقال قافلة المساعدات من القاهرة لمحافظة شمال سيناء متجهة لميناء اللاذقية بسوريا ثم إلى تركيا من خلال ميناء العريش.
وخلال التشغيل التجريبي للرصيف الجديد يستقبل ميناء العريش خلال الأيام المقبلة عدداً من السفن لحين افتتاحه رسمياً، ومن المتوقع انتهاء مخطط الأعمال لتطوير ميناء العريش خلال الربع الأول من عام 2024.
وتتضمن عمليات التطوير تنفيذ أرصفة بحرية وحواجز أمواج وساحات تداول وطرق داخلية ورفع كفاءة المباني وأسوار وبوابات الميناء باستثمارات تعادل 3 مليارات جنيه.
ويعد ميناء العريش أحد أهم الموانئ التي لديها الجاهزية لتقوم بدور حيوي في حركة النقل نظراً للموقع الإستراتيجي الذي يتمتع به على البحر المتوسط إضافة إلى كونه جزءًا من الموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي تتكامل مع المناطق الصناعية مما يسهل على المستثمرين حركة استيراد وتصدير البضائع.
ميناء العريش مشروع عملاق
وفي ذلك الصدد، قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن تطوير ميناء العريش أمر مهم للغاية، وكان لا بد أن تتخذه الدولة في ظل خطة التنمية الشاملة التي تشهدها شبه جزيرة سيناء، وهذا ما حدث بالفعل، فالميناء أصبح يمتاز بمواصفات عالمية، وخلال الفترة المقبلة سوف يشكل أهمية كبيرة لدى دول حوض البحر المتوسط.
وأضاف فرج - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن ميناء العريش سيكون به امتيازات كثيرة سوف يتم تقديمها للسفن، وبالأخص أن الميناء يتميز بموقع استراتيجي هام، يجعله يقترب من دول حوض المتوسط بشكل قوي، حيث أنه يعد أقرب ميناء في الدولة لتلك الدول، مما يجعله منافس قوي لمواني الدول الأخرى.
وتابع فرج، أن التنمية الشاملة التي تشهدها شبه جزيرة سيناء سوف تقدم الكثير من المنتجات، التي سيتم تصديرها من خلال ميناء العريش وهي الأقرب للمنطقة، وبالأخص أنه تم إفتاح 3 مصانع أسمنت في العريش وسوف تحتاج تركيا وسوريا إلى كميات أكبر لبناء المدن التي تم تدميرها نتيجة الزلزال المدمر، والميناء سوف يخف الضغط عن الموانئ الأخرى.
ولفت فرج، أن ميناء العريش سوف يستقبل إنتاج شبه جزيرة سيناء بالكامل، فالميناء كان يستوعب 4 مراكب فقط، ولكن بعد التطوير يستطيع ميناء العريش أن يستوعب 20 مركبا، وهذا رقم ضخم للموانئ، ويجري تنفيذ حاجز أمواج غربي رئيسي بطول 1250 مترًا، فضلا عن إنشاء رصيف بحرى بطول 250 مترًا.
واختتم: كما يجري العمل على إنشاء رصيف بحرى بطول 915 مترًا ينتهى يونيو 2023، وحاجز أمواج شرقي جديد بطول 250 مترًا لينتهي في مارس 2023، ليصبح إجمالي طول الأرصفة بالميناء 1165 مترًا، علاوة على الرصيف الحالي للميناء بطول 242 مترًا واستكمال أعمال للحاجز القديم.
وكشفت بيانات الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن حجم البضائع المصدرة فى الفترة من بداية عام 2022 وحتى 25 سبتمبر الماضي، فى ميناء العريش، مقارنة بحجم البضائع المصدرة العام قبل الماضي 2021.
- بلغ إجمالي البضائع المصدرة فى تلك الفترة المجمعة من يناير 2021 وحتى 25 سبتمبر 2022 نحو 487 ألف طن، حملتها 120 سفينة.
- وبنهاية العام الماضي 2021، بلغ إجمالي الكمية المصدرة نحو 237 ألف طن، موزعة على 56 سفينة.
- وبلغ إجمالي كمية البضائع المصدرة منذ بداية عام 2022 وحتى 25 سبتمبر الماضي نحو 250 ألف طن من خلال 64 سفينة.
