الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر ضيف مجموعة العشرين| ديون الدول النامية واستضافة مصر لمركز إمداد وتخزين الحبوب.. أبرز نقاشات وزير الخارجية

وزير الخارجية في
وزير الخارجية في نيودلهي للمشاركة بمجموعة العشرين
  • شكري يبحث مع نظرائه لدول هولندا وبريطانيا والسعودية والبرازيل وكندا والارجنتين سبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • وزير الخارجية: غياب الإصلاحات الهادفة لتعزيز آليات التعامل مع الديون ستزيد الأعباء على الدول النامية
  • شكري يحث مجموعة العشرين على دعم توسيع انخراط بنوك التنمية متعددة الأطراف في مكافحة الفقر 
  • كندا تثني على موقف مصر من الأزمة الليبية 
  • شكري يئكد  أهمية بلورة اتفاقية قانونية دولية ملزمة لتجريم استخدام التكنولوجيا لارتكاب الجرائم

 

 

شارك سامح شكري وزير الخارجية في فعاليات اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين يومي 1 و2 مارس 2023 في إطار الدعوة الموجهة لمصر للمشاركة كضيف للرئاسة الهندية للمجموعة. 

وشارك وزير الخارجية في جلستي عمل للمجموعة تتناول موضوعات أمن الغذاء والطاقة  والعمل متعدد الأطراف والتعاون التنموي، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب، ورسم الخارطة العالمية للمهارات، والمساعدات الإنسانية والإغاثة في حالة الكوارث. كما يعقد عدداً من اللقاءات الثنائية مع نظرائه على هامش الاجتماع.
 

ومن المقرر أن يشارك خلال وجوده في نيودلهي في أعمال حوار "رايسينا" المنعقد خلال الفترة من 2-4 مارس 2023، حيث سيتحدث في جلسة حوار بعنوان "من المتوسط لبحر العرب: إقليم من الفرص"، بالإضافة إلى جلسة حوارية حول التغير المناخي والانتقال العادل.

وحفل اليوم الخميس بنشاط دبلوماسي لوزير الخارجية، حيث بدأ يومه في نيودلهي بتحية نظرائه وزراء خارجية دول مجموعة العشرين.  

 

وعلى هامش أعمال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين بنيودلهي، التقى وزير الخارجية سامح شكري، أمس، وزير الخارجية الهولندي " فوبكه هوكسترا".

وفي تصريح أدلى به السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية مدير إدارة الدبلوماسية العامة، أوضح أن اللقاء تناول سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز آليات التشاور والتعاون في شتى المجالات، ولاسيما التعاون الاقتصادي والتجاري بما يعكس مصلحة البلدين وفي إطار الاحترام المتبادل بينهما. ورحب الوزير شكري خلال اللقاء بالتوجه الاستثماري لهولندا لزيادة حجم استثماراتها في مصر، والبناء على قصص النجاح التي حققتها الشركات الهولندية في السوق المصري.

وأردف المتحدث الرسمي بأن شقاً كبيراً من المحادثات بين الوزيرين تركز على تبادل الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمة الروسية الأوكرانية، وتنسيق المواقف بشأن المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه المقرر عقده في نيويورك نهاية الشهر الجاري، حيث أعرب شكري عن تمنياته للرئاسة الهولندية الطاجيكية المشتركة للمؤتمر بالنجاح، كما حرص الوزير شكري على إطلاع نظيره الهولندي بآخر تطورات قضية سد النهضة، وشرح عناصر الموقف والرؤية المصرية تجاه قضايا المياه. 

وأعرب وزير الخارجية فى هذا الإطار عن تطلع مصر نحو تعزيز التعاون مع هولندا في مجالي إدارة المياه و الزراعة باعتبارهما من المجالات الهامة التي تحمل فرصاً واعدة للبلدين للتعاون فيها.

كما شارك وزير الخارجية اليوم في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين المنعقد في العاصمة الهندية نيودلهي خلال الفترة من ١-٢ مارس الجاري.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكري ألقى كلمة خلال الجلسة أشار فيها إلى ما يواجهه المجتمع الدولي من أزمات متشابكة تتضمن التغير المناخي وأزمة الديون وزيادة أسعار الغذاء والطاقة، منوهاً إلى الحاجة لرسالة سياسية داعمة للاستقرار والتضامن الدوليين وحل الخلافات من أجل استعادة الاقتصاد العالمي لحيويته وتحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030.

وأوضح السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية شدد في كلمته على أن صمود النظام الدولي متعدد الأطراف خلال الأزمات الجيوسياسية المستقبلية يتطلب وجود تمثيل أوسع في أجهزة صنع القرار بالنظام الدولي متعدد الأطراف، بما في ذلك مجلس الأمن، مُبرزاً أولوية تعزيز البنية الاقتصادية الدولية لمساعدة الدول النامية على تجاوز التقلبات الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما حث أعضاء مجموعة العشرين على دعم توسيع انخراط بنوك التنمية متعددة الأطراف في مكافحة الفقر ودعم التنمية المستدامة.

وتطرق سامح شكرى أيضاً إلى بنية الديون الدولية، مشيراً إلى أن غياب الإصلاحات الهادفة لتعزيز فعالية آليات التعامل مع الديون ستؤدي إلى زيادة أعباء الديون على الدول النامية، مما يهدد التقدم خلال العقود الماضية في مكافحة الفقر. كما نوه بإطلاق مصر على هامش مؤتمر المناخ الماضي في شرم الشيخ تحالف الديون المستدامة، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، والذي يهدف إلى تقليل تكلفة الاقتراض الأخضر وتحسين شروط التمويل وتعزيز تحويل الديون إلى استثمارات مناخية، معرباً عن أمله في أن تلقى تلك المبادرة اهتماماً من الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، ومتطرقاً إلى أهمية منتدى الهيدروجين الأخضر العالمي الذي تم إطلاقه على هامش مؤتمر المناخ في دعم استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.

وكشف المتحدث باسم الخارجية عن أن كلمة وزير الخارجية تضمنت أيضاً تأثير أزمة نقص وزيادة أسعار الغذاء على القارة الأفريقية ومصر، معرباً عن استعداد مصر للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل إستضافة مركز لإمداد وتخزين الحبوب، بما يسهم في توفيرها في أوقات الأزمات والتقليل من تقلب الأسعار واضطراب سلاسل الإمداد، ومشيراً إلى تطلع مصر للتعاون مع مجموعة العشرين في هذا الشأن.

وايضا على هامش الاجتماع، التقى الوزير شكري نظيره وزير خارجية الأرجنتين "سانتياجو كافيرو" على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين التي تعقد في العاصمة الهندية نيوديلهي.

وعن تفاصيل اللقاء أوضح السفير أحمد أبو زيد بأن الوزيرين أعربا خلال اللقاء عن الاعتزاز بعمق العلاقات التاريخية والتقارب الدائم بين مصر والأرجنتين على مختلف الأصعدة، فضلاً عن الحرص على أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، خاصة وأن الأرجنتين تُعد الشريك التجاري الثاني لمصر في أمريكا اللاتينية. 

كما ناقش الوزيران عدداً من الأولويات التي تُعد موضوع تنسيق مشترك بين البلدين؛ من بينها العمل الحثيث من أجل عدم توقف إمدادات الغذاء بين مناطق العالم، ودفع جهود التنمية المستدامة العادلة لكافة دول العالم، وإعادة قراءة مستقبل العمل والعمالة في العالم بما يتسق والتطورات التكنولوجية الجديدة ويحقق للعمالة الحالية الأمن والعدالة، والاهتمام بملفيّ التغيرات المناخية والتعليم.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير شكري أشاد خلال اللقاء بمستوى التنسيق القائم بين البلدين في المحافل الدولية وعلى الصعيد متعدد الأطراف، مؤكداً على أهمية العمل معاً للدفع بأن يكون النظام الاقتصادي العالمي أكثر استجابة لاحتياجات الدول النامية وأولوياتها. 

كما تبادل الوزيران الرؤى حول سُبل التعامل مع الأزمات المعقدة والمتشابكة التي تخيم على العالم، خاصة أزمة الغذاء وجائحة كورونا.

وفي ثالث لقاء دبلوماسي رفيع التقى اليوم  الوزير شكري مع ميلاني جولي وزيرة خارجية كندا، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين المنعقد في العاصمة الهندية نيودلهي.

وأوضح السفير أبو زيد أن وزير الخارجية أعرب عن ترحيبه بالتشاور والتنسيق مع الوزيرة الكندية حيال مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيداً بالمشاركة الكندية المنتظمة في القوة متعددة الجنسيات بسيناء، ومثمناً التعاون الاقتصادي بين مصر وكندا، في ظل كون مصر أحد أكبر الشركاء التجاريين لكندا في القارة الأفريقية.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن سامح شكري أعرب أيضاً عن تقدير مصر للتعاون الأكاديمي المتنامي بين البلدين. وتناول الجانبان الرؤى والأراء حيال أبرز القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الأزمة الروسية الاوكرانية، وتداعياتها على الدول النامية، بالإضافة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط

 كما أثنت الوزيرة الكندية على موقف مصر من الأزمة الليبية، معربة عن تهنئتها لمصر على التنظيم الناجح لمؤتمر المناخ COP27، وما حققه من نتائج، لاسيما فيما يتعلق بالتعامل مع موضوع الخسائر والأضرار.

واستمرارا للقاءاته في نيودلهي، اجتمع وزير الخارجية مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة العشرين 
 

وتناول مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات في الأراضي المحتلة، حيث حرص الوزير البريطاني على الإطلاع على رؤية مصر لسبل تحقيق التهدئة وإيجاد أفق لكسر الجمود الحالي الذي تشهده عملية السلام. 

وأكد الوزير شكري من جانبه على ضرورة تكثيف المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة لجهودهم بهدف وقف الإجراءات الأحادية وتخفيف حالة الاحتقان، على نحو يهيء المناخ المناسب لعودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مائدة المفاوضات.

وكشف السفير أبو زيد أن الوزيرين تباحثا أيضاً حول التطورات الأخيرة للأزمة الروسية الأوكرانية وما أسفرت عنه من تعقيدات في المشهد الدولي، فضلاً عن انعكاساتها السلبية على الصعيد الاقتصادي في ضوء أزمتي الغذاء والطاقة العالميتين، بجانب أهمية دعم الدول النامية لمواجهة هذه التداعيات التي تعيق جهودها في مجال التنمية الاقتصادية.

وخلال وجوده في نيودلهي، التقى الوزير شكري، اليوم الخميس، شقيقه الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية على هامش إجتماعات دول مجموعة العشرين بنيودلهي وبحثا قضايا الاهتمام المشترك ودعم سبل تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي بين مصر والمملكة.

 

وتضمنت لقاءات وزير الخارجية في نيودلهي ايضا، لقاءه مع "ماورو فييرا" وزير خارجية البرازيل على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين التي تعقد في العاصمة الهندية نيوديلهي، حيث قدم الوزير شكري لنظيره التهنئة على توليه مهام منصبه ضمن الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس "لولا دا سيلفا"، مُرحباً بسعي البرازيل لتنشيط دورها على الساحة الدولية، والعودة لمواقفها التقليدية والمتمسكة بالقانون الدولي، لاسيما إزاء قضايا الشرق الأوسط. 

كما أعرب سامح شكري عن تقديره لمشاركة الرئيس "لولا دا سيلفا" في أعمال مؤتمر المناخ في شرم الشيخ وأهمية الكلمة التي ألقاها والتي تضمنت تأكيدات على تغير إيجابي في سياسة البرازيل البيئية والمناخية، ورؤية تعكس عزم البرازيل التفاعل بشكل أكثر إيجابية وفاعلية في الأطر المختلفة للعمل الجماعي متعدد الأطراف.

وكشف المتحدث الرسمي أن الوزيرين أشارا خلال اللقاء إلى أهمية استمرار التعاون في مجال التبادل التجاري بين البلدين، خاصة في ظل اتفاق التجارة الحرة بين مصر والميركسور وتطلع الجانبين إلى تنشيط الاتفاق؛ الأمر الذي يستوجب تحركاً لزيادة الاستثمار المتبادل والمشروعات المشتركة بما ينقل العلاقات التجارية إلى التعاون والتكامل ويحقق قيمة مضافة للجانبين. كما تبادل الوزيران الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، ومن أبرزها أزمة الغذاء وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الساحة الدولية.

 

وفي الجلسة المخصصة لتناول موضوعات مكافحة الإرهاب ورسم الخارطة العالمية للمهارات وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث، استعرض شكري في كلمته خلال الجلسة الرؤية المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، موضحاً التحديات الناجمة عن استغلال بعض الأطراف للتطور التكنولوجي في وسائل الاتصال للترويج للأفكار الإرهابية والمتطرفة، وهو الأمر الذي يفرض على أعضاء المجتمع الدولي التعاون فيما بينهم للتصدي له. 

وأبرز في هذا السياق أهمية نجاح المساعي الرامية إلى بلورة اتفاقية قانونية دولية ملزمة في إطار الأمم المتحدة حول تجريم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بغرض ارتكاب الجرائم، مشيراً إلى أنه من شأن إبرام مثل هذه المعاهدة تعزيز جهود محاربة الجرائم السيبرانية، بجانب ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز التشريعات الوطنية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.

وأضاف السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية أكد كذلك على مسئولية المجتمع الدولي للعمل من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن الكوارث الطبيعية، سواء فيما يتعلق بفقدان الأرواح  أو الخسائر المادية أو تدفق النازحين، منوهاً في هذا الصدد بزيارته الأخيرة إلى كل من تركيا وسوريا في أعقاب الزلزال المدمر الذي شهدته البلدان. 

كما أشار الوزير شكري إلى ما تشهده النظم البيئية حول العالم من تحديات بالغة إرتباطاً بالظواهر الجوية القاسية، على غرار ارتفاع منسوب البحار والتصحر وندرة المياه، وما لها من تداعيات على جهود تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية. وأبرز في هذا الصدد نجاح مؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP27 في إقرار صندوق لتمويل جهود معالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، مؤكداً على ضرورة البناء على هذه الخطوة الهامة من خلال انخراط مؤسسات التمويل وبنوك التنمية الدولية والجهات المانحة، لدعم جهود التعافي من آثار تغير المناخ وتطوير بنيات تحتية مرنة مناخياً.

واختتم المتحدث الرسمي باسم الخارجية تصريحاته بالإشارة إلى تأكيد الوزير شكري على أن تعاون الدول بين بعضها البعض، انطلاقاً من مبادئ التضامن المشترك والاحترام المتبادل، هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعوب في السلم والتنمية وتعزيز قدرة العالم على الصمود في مواجهة الكوارث والتحديات.