مشروع للتاريخ.. السيسي يكشف خطوات مصر لفضح أهل الشر وتوثيق جرائمهم

تقيم الدولة يوم 9 مارس من كل عام احتفالية بمناسبة يوم الشهيد، الذي يتوافق مع ذكرى وفاة القائد الفريق أول عبدالمنعم رياض، للاحتفال بشهدائها الخالدين في الوجدان.

الدولة لا تنسى أبناءها 

وقدمت الدولة الكثير من شهدائها للقضاء على الإرهاب خلال الفترة الماضية، وتعد مصر من الدول الأولى التي دحرت الأرهاب بشكل كامل، الأمر الذي جعل الدولة تعلن أن مصر خالية من الإرهاب.

ويحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم 9 مارس من كل عام على تكريم أسر الشهداء، تأكيدا أنهم سيظلون في القلب والعقل دائما تخليدا لبطولاتهم والتضحية بدمائهم التي ارتوت بها أرض الوطن وأن مصر لم ولن تتخلى عن دعمهم.

معرض الحرب على الإرهاب

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه سيتم إقامة معرض للحرب على الإرهاب في سيناء، وكان ذلك خلال كلمته في الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة، قائلًا: "فى المعرض هنوريكوا صور وأسماء كل المجرمين هناك، الاسم والصورة لكل مجرم من المجرمين".

وأضاف الرئيس السيسي: "أوعوا الموضوع ده يتكرر تانى أوعوا يا مصريين تتسببوا مرة تانية فى خراب بلادكم الكلام ده اتعمل لما البلد اتفكت في 2011 وهفضل أكررها واتحاسب قدام ربنا على الكلام ده، الكلام ده حصل لما البلد اتفكت في 2011".

وتابع الرئيس: الموضوع هناك مكانش بسيط، الناس متعودة تشوف الحرب دبابات وطيارات والحاجات التقليدية، صدقوني الحرب دي كانت أكثر شراسة لأن العدو التقليدي معروف وتقدر تشوفه وتتعامل معه لكن ده مستخبي وسطنا وبخسة وجبن بيهاجمك ويجري، والناس بتبقى موجوعة على ولادها ومستقبل ولادها.

وفي هذا الصدد، قال العقيد حاتم صابر صادق، خبير مقاومة الإرهاب الدولي، إن الدولة المصرية دحرت الإرهاب في سيناء بوقت قياسي وقدمت العديد من أبنائها البواسل شهداء في سيناء للحفاظ على أمن وسلامة هذا الوطن، ولم تكتف الدولة بذلك بل قامت بتعمير سيناء أيضًا، وتجربة دحر الإرهاب هي تجربة مصرية يقف أمامها التاريخ بالفحص والدراسة، وتجربة مصر في القضاء على الإرهاب قامت على عدة محاور أولها، القيام بعمليات عسكرية مشتركة بين القوات المسلحة والشرطة في نسيج واحد، وهو أمر غير معهود في مثل هذه المواجهات على مستوى العالم. 

أهمية إقامة معرض العمليات الإرهابية 

وأكد صابر – في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن فكرة إقامة معرض بالصور والأسماء لكل ما كان يحدث في سيناء أثناء عمليات دحر الإرهاب، هو بمثابة توثيق للتاريخ، حتى تعرف الأجيال الجديدة مدى التضحية وصعوبة تلك الحرب التي نجحت بها قواتنا، وهذا يجعل الأجيال الجديدة أيضًا تعرف مدى خسة هؤلاء الإرهابين ولا ينجرفون في هذا التيار مرة أخرى، وهذة خطوة عظيمة لتوثيق التاريخ والحفاظ عليه.

وأضاف صابر، أن الأجهزة الأمنية داخل الدولة كان لديها تنسيق معلوماتي لتجنب الخطر قبل وقوعه في تلك الحرب غير الشريفة من قبل الإرهابيين، واستكشاف مصادر الإرهاب والبحث عنها، وقامت الدولة المصرية بمنع لوجستيكي لكل سلال الإمداد إلى الجماعات الإرهابية لدحرها وعدم تكوينها مرة أخرى، مشيرًا إلى إن كان الهدف من ذلك عودة سيناء لأبنائها مرة أخرى وتنفيذ عدد من المشروعات الضخمة التنموية بها، فإن لم نكن نستطيع أن نقضي على الإرهاب ما كنا أن نصل لما عليه سيناء الآن. 

السلاح صاحي.. السيسي يكشف تفاصيل محاولة الإرهابيين تنفيذ عملية جديدة في سيناء

بعنوان «سيناء ملحمة التضحية والبناء».. الرئيس السيسي يشاهد فيلما تسجيليا

واختتم صابر، أن المحور الأخير للقضاء على الإرهاب هو اقتصادي حيث قامت الدولة بتجفيف منابع الإرهاب وفرض قبضة أمنية على مصادر تمويل الإرهاب، أن حرب دحر الإرهاب في سيناء كانت ليست معتادة، فالمواطنون لديهم مفهوم واحد عن الحرب وهو الدبابات والطائرات والمدافع، ولكن ما شهدته سيناء عكس ذلك تمامًا، فالجماعات الإرهابية كانت تمتلك أسلحة وذخيرة وأجهزة اتصال، ومعدات أخرى تجعلهم كالثعالب في الصحراء، ولكن بفضل الله وقوة الجنود والقادة المصريين تم القضاء عليهم نهائيًا، وأصبحت سيناء ومصر الآن خالية من الإرهاب بشكل تام.