الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باحث بمرصد الأزهر: المدرسة الماتريدية أحد أجنحة أهل السنة والجماعة

تكريم باحث مرصد الأزهر
تكريم باحث مرصد الأزهر

شارك الدكتور محمد محمود عبوده، الباحث بـ مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ببحث علمي بعنوان: "توظيف التراث الماتريدي في مكافحة الفكر المتطرف" في المسابقة العلمية التي نظمها مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع لجنة الدولة للشئون الدينية الأوزبكية؛ إذ تعتبر أوزباكستان مكان مولد ونشأة الإمام الماتريدي.  


وتناول البحث سبل الاستفادة من تراث أهل السنة والجماعة باعتبار أن المدرسة الماتريدية تعد أحد أجنحة أهل السنة والجماعة في مواجهة الفكر المتطرف، ولعل من أهم ما يمكن توظيفه من هذا التراث في مواجهة الفكر المتطرف هو قضية حكم مرتكب الكبيرة والنظر إليه على أنه مسلم كامل الإسلام لا يكفر بتلك الكبيرة ولا يخرج عن دائرة الإيمان، وكذلك فهمهم لقضية الإيمان وأنه تصديق بالقلب، فيبقى الإنسان مسلمًا دمه حرام وماله حرام طالما يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.


أما الكلام على الخلافة فقد وضحوا أن الخلافة الكاملة فقط في الثلاثين سنة الأولى، وهذا الكلام يبين أن خلافة الإرهابي "البغدادي" الذي دعى إليها غير صحيحة ولا تعتبر، وقد علل علماء الماتريدية ذلك بأنه: "يؤدي إلى منازعات وخصومات مفضية إلى اختلال أمر الدين والدنيا كما يشاهد في زمننا"، كما أوضحت الماتريدية أن أول واجب على المكلف ليس الهجرة ولا الجهاد ولا تفجير نفسه ولا تكفير الآخرين – كما تزعم التنظيمات المتطرفة- ، وإنما أول واجب على المكلف عند الماتريدية النظر والاستدلال المؤدي إلى المعرفة بالله.


وأكد مرصد الأزهر، أن تراث المسلمين يحمل العديد من الصفحات المشرقة التي يمكن أن نوظفها ونبني عليها مزيدًا من الإسهامات العلمية التي تفند شبهات أدعياء الدين وتكشف كذبهم وبعد الشقة بينهم وبين تعاليم الدين الحنيف ومناهج علمائه الأفذاذ.