الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطبيعة تغضب على العالم.. الجفاف والفيضانات تضرب عدة دول

الفيضانات
الفيضانات

أزمة التغيرات المناخية، واحدة من الأزمات المهددة للعالم بأسره، ولا تفرق بين دولة متقدمة وأخرى نامية، نظرا لأن الآثار السلبية للتغيرات المناخية على البيئة لا تدرك الفواصل والحدود بين البلاد، فقدت شهدت الأعوام القليلة الماضية، موجات الجفاف والفيضانات والسيول، تضرب أنهارا لم تشهد هذه الظواهر منذ آلاف السنين، نظرا لارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب النشاط الإنساني، الذي يضخ الغازات الدفيئة في الهواء، دون تخوف من تأثيره.

في تقرير البنك الدولي 2021، أكد أن أزمة تغير المناخ  أثرت على 3 مليارات شخص، بما سببته من تكاليف باهظة في شكل معاناة بشرية وخسائر اقتصادية، ما تسبب في حالة من التوترات التي تشهدها أغلب دول العالم  منذ بداية عام 2023 بسبب الفيضانات التي اجتاحت الكثير من الدول، وخلفت مئات وآلاف الضحايا فضلاً عن تشريد آلاف الاطفال.

فيضان في تركيا عقب زلزال عنيف 

بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير 2023 وأسفر عن مقتل آلاف الاشخاص  وإجلاء حوالي مليوني شخص إلى مراكز إيواء مؤقتة، مثل الخيام والحاويات، لقي 14 شخصًا على الأقل حتفهم وصار 5 آخرون في عداد المفقودين، مساء الأربعاء الماضي، نتيجة فيضانات عارمة ضربت عدة مناطق متضررة من الزلزال جنوب شرق تركيا، بحسب وزير الداخلية سليمان صويلو.

وقالت وسائل إعلام محلية بتركيا إن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، حيث يعتقد أن عدة أشخاص آخرين مازالوا مفقودين، حيث 12 شخصا لقوا حتفهم في محافظة شانلي أورفة، المتاخمة للحدود السورية، بينما لقي شخصان حتفهما بمحافظة أديمان على بعد 110 كيلومترات إلى الشمال، طبقا لوكالة الأناضول التركية للأنباء.

وفي محافظة “أديمان، جرفت مياه الفيضانات منزل حاوية، كان يأوي أسرة بمنطقة، توت” بالمحافظة، ما أسفر عن مقتل شخص واحد، وذكرت قناة تي آر تي أن 4 أشخاص كانوا يسكنون منزل الحاوية في عداد المفقودين.

الاستعانة بغواصين لإنقاذ الضحايا

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” في بيان، إن أكثر من 500 فرد إنقاذ، من بينهم غواصون، انضموا إلى جهود الإنقاذ في شانلي أورفة وأديمان، وتم إغلاق مدارس في “شانلي أورفة”، حيث غرقت منازل سكنية أيضا وحثت السلطات السكان المحليين على الانتقال إلى مناطق آمنة، فيما غمرت مياه الفيضان عدة خيام تؤوي ناجين من الزلزال، لتصبح ظروف الضحايا أسوأ، ومن بينهم أطفال ومسنين، وذكر خبراء الأرصاد الجوية أن من المتوقع استمرار هطول أمطار غزيرة على المنطقة.

فيضان ماليزيا

40 ألف ماليزي ترك منزله جراء الفيضان 

فر 40 ألفا من الماليزيين من منازلهم جراء الفيضانات التي اجتاحت ولاية جوهور جنوب البلاد في بداية مارس الجاري 2023.

وأفادت وكالة رويترز، عن مسؤولين في ماليزيا، إن فيضانات ناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة لأيام أجبرت 40 ألف شخص على الفرار من منازلهم في ولاية جوهور جنوب البلاد على الحدود مع سنغافورة.

وقالت السلطات المحلية، إن جوهور، هي الأكثر تضررا، إلا أن الفيضانات اجتاحت ولايات أخرى، مسفرة عن نزوح المئات، وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من هطول المزيد من الأمطار و معظمها في الولايات الجنوبية.

تضرر الحيوانات أيضاً جراء الفيضانات في البرازيل

أحداث مأساوية في البرازيل 

أعلنت السلطات البرازيلية في فبراير 2023 أن الفيضانات وانهيارات التربة التي تسببت بها الأمطار نهاية الأسبوع، أودت بحياة 40 شخصا على الأقل في جنوب شرق ولاية ساو باولو، لكن لا يزال من المتوقع الإعلان عن المزيد من الضحايا. 

وقالت السلطات في ولاية ساو باولو وفقا لقناة فرانس 24 ، إن 4 أشخاص آخرين لقوا حتفهم بالإضافة إلى 36 شخصاً لكن لا يزال من المتوقع الإعلان عن المزيد من الضحايا حيث لا يزال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين.

وزار الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا المنطقة، وقال إنه ينبغي مستقبلا عدم بناء منازل في المناطق المعرضة لخطر الانهيارات الأرضية، واصطحب لولا، وزراء من الحكومة أثناء مروره بالطائرة فوق بلدة ساو سيباستياو الساحلية، حيث تعهد بالمساعدة في إعادة بناء المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 91 ألفا من خلال بناء منازل جديدة في أماكن أكثر أمانا، وفيضانات ساو باولو هي الأحدث في سلسلة من الكوارث، التي ضربت البرازيل في الآونة الأخيرة، حيث يتسبب البناء دون تخطيط، وغالبا على سفوح التلال، في عواقب مأساوية.

فيضان جنوب أفريقيا

قتلى ومفقودين في جنوب أفريقيا 

أعلنت السلطات في جنوب إفريقيا في فبراير 2023، حالة الكوارث الوطنية جراء فيضانات نجمت عن هطول أمطار غزيرة، وأسفرت عن سقوط سبعة قتلى وعدد من المفقودين.

وقالت الحكومة فى بيان نقله راديو فرنسا الدولي، إنها أعلنت حالة الكوارث الوطنية لإتاحة استجابة قوية ومنسقة لتداعيات الفيضانات، حيث تسببت الأمطار في أضرار مادية فى مناطق مختلفة وكذلك سقوط العديد من الضحايا.

يذكر أنه تم استدعاء قانون الكوارث الوطن في شهر مارس عام 2020 للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد ، وفي شهر أبريل 2022 للاستجابة للفيضانات في مقاطعة "كوازولو ناتال" الشرقية.

أسوأ فيضان منذ 2009

اجتاحت فيضانات قوية أيطاليا في فبراير 2023 وقال المواطنون هناك إن البنية التحتية في سكاليتا ليست مستعدة لهذا النوع من الفيضانات، وأن الفيضان الرهيب الذي ضرب المنطقة في عام 2009 لم يُعلّمهم شيئاً، وذكر خبراء أن العواصف العنيفة أدت إلى موجة من الفيضانات على ساحل صقلية الشرقية، مشيرين إلى أن منطقة مّسّيينا هي حاليا الأكثر تضررا.

 من ناحية أخرى، أغلقت مدينة مّسّيينا الإيطالية المدارس والجامعات والمتاحف، في إجراء احترازى بعدما شهدت سلسة هزات أرضية خفيفة، في وقت تُخيم أخبار الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا على اهتمام العالم.

فيضان نيوزيلندا

 نيوزيلندا متضررة من الفيضانات

ظلت أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا، التي تعرضت للفيضانات في يناير 2023، تحت حالة الطوارئ، حيث حذر متنبئ الأرصاد الجوية في البلاد MetService، من طقس أكثر قسوة فى الجزيرة الشمالية، وأضاف أن هطول الأمطار الغزيرة قد يتسبب أيضا في حدوث فيضانات سطحية وسريعة.

وقالت الشرطة حينها، إن رجلاً مفقوداً بعد أن جرفت آثاره في قرية أونيهيرو الريفية الواقعة على بعد 70 كيلو متراً (40 ميلاً) جنوبي أوكلاند تأكدت وفاته.

وقال نائب رئيس الوزراء كارمل سيبولوني في أوكلاند تلك المدينة التي يبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة  "الجزء الأكثر رعبًا في ذلك هو أننا فقدنا أرواحًا".

وأضافت الشرطة إنه كان هناك أيضا "فيضان واسع النطاق" في خليج بلنتي القريب ، فضلا عن انهيار أرضي دمر منزلا وهدد الممتلكات المجاورة، وقالت السلطات إن آلاف العقارات ما زالت بدون كهرباء، في حين انقطعت المياه عن المئات.

باكستان وتضرر المل

33 مليون متضرر في باكستان

شهدت مناطق متفرقة من باكستان في يناير 2023 تساقط للثلوج مما أعاقت حركة المواطنين، فيما شهدت مناطق أخرى هطول مستمر للأمطار باكستان، وفى وقت سابق انتابتها فيضانات مدمرة، مما عقب ذلك أضرار كثيرة، وذلك حسبما نشرت وكالة الأنباء الأوروبية صورا، فيما تضررت باكستان من آثار الفيضانات المدمرة في 2022 مما أسفر عن مقتل أكثر من 1700 شخص وتضرر أكثر من 33 مليون آخرين.

كما أن الاتحاد الأوروبي أعلن تقديم 87 مليون يورو لباكستان، بهدف دعم النمو الاقتصادي الأخضر والشامل، والوصول إلى الطاقة النظيفة وتعزيز القوى العاملة الماهرة في باكستان، فضلاً عن إعادة التأهيل وإعادة الإعمار بعد الفيضانات.

وفى وقت سابق، قالت وكالة التنمية التابعة للأمم المتحدة، إن تسعة ملايين شخص آخرين معرضون لخطر الوقوع في براثن الفقر بالإضافة إلى 33 مليونًا الذين تضرروا من الفيضانات المدمرة التي ضربت باكستان في صيف 2022.

 وحذرت كنوت أوستبي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في باكستان من أنه على الرغم من أن الفيضانات في باكستان كانت غير مسبوقة إلا أنها قد تحدث لدول أخرى تتأثر بتغير المناخ.

فيضان استراليا 

نقل المئات بطائرات هليكوبتر

تعرض أستراليا لفيضانات عارمة في يناير 2023 و قامت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش الأسترالي على نقل المئات من تجمعات عزلتها فيضانات عارمة شمال غرب البلاد، وبدأت الأزمة في منطقة كيمبرلي ذات الكثافة السكانية المنخفضة بولاية أستراليا الغربية جراء عاصفة مدارية سابقة صاحبها هطول غزير للأمطار.

سيكون هناك موجات أكثر اضطراباً 

نشرت دراسة في مجلة Nature Water، عن استخدم الباحثون بيانات تعود إلى السنوات الممتدة بين 2002 و2021 وتم التوصل إلى أن شدّة الظواهر الحادة مرتبطة ارتباطا وثيقا بمتوسط درجات الحرارة العالمية، أكثر من ارتباطها بأي عامل مناخي آخر ومنذ 2015، تزايدت وتيرة الظواهر المناخية إلى أربع مرات سنويا، بينما كانت تحدث ثلاث مرات خلال السنوات الـ13 التي سبقت الـ2015.

وقال ماثيو رودل من وكالة الفضاء الأمريكية  وأحد معدي الدراسة، في حديث إلى وكالة الأنباء الفرنسية، إن ما توصلت إليه الدراسة "يشير إلى أننا سنشهد مستقبلا موجات جفاف وأمطار أكثر تواترا وحدّة مع استمرار الاحترار المناخي".

كما لفت رودل إلى أن الهواء الساخن يزيد من معدلات تبخر المياه التي تُصبح مفقودة بصورة أكبر خلال موجات الجفاف"، مضيفا أن الهواء الساخن من شانه أيضا الاحتفاظ بالرطوبة ونشر معدلات أعلى منها، ما يؤدي إلى كميات مياه متزايدة خلال موجات تساقط الأمطار. 

وتابع إنه لذا من المنطقي أن نشهد زيادة في حدّة موجات الجفاف وتساقط الأمطار تزامنا مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وبحسب الدراسة فإنه تسبب فيضان في رفع مستوى بحيرة فيكتوريا بأكثر من متر

وقال رودل أيضا: "كان متوقعا أن تصبح موجات الجفاف والفيضانات أكثر تواترا وحدّة في ظل ظاهرة التغير المناخي، لكن قياس ذلك كان يتسم بصعوبة".

ملايين الأطفال متضررون بسبب الفيضانات 

قالت بالوما إسكوديرو، رئيسة وفد اليونيسف خلال تصريحات لها اثناء انعقاد قمة المناخ COP27 في نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ "إننا نشهد هذا العام مستويات غير مسبوقة من الفيضانات في جميع أنحاء العالم، يصاحبها اندلاع تهديدات بأخطار جسيمة يتعرض لها الأطفال".

وأوضحت أنه في عام 2022، ساهمت الفيضانات في زيادة انتشار العوامل الرئيسية المسببة لوفاة الأطفال، مثل سوء التغذية والملاريا والكوليرا والإسهال، حيث إنه في باكستان، تبين أن أكثر من طفل واحد من بين كل 9 أطفال دون سن الخامسة، ممن تم إدخالهم إلى المرافق الصحية في المناطق المتضررة من الفيضانات في السند وبلوشستان، يعاني من سوء التغذية الحاد.

وأضافت: في مالاوي، تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عن العاصفة الاستوائية آنا في يناير 2022 في تفشي الكوليرا. وقد أودى هذا الوباء بحياة 203 شخص، منهم 28 طفل. و أصيب 1631 طفل بالكوليرا.

وأستكملت أدت الفيضانات التي حدثت مؤخرًا في باكستان إلى إتلاف أو تدمير ما يقرب من 27000 مبنى مدرسي، مما أجبر مليوني طفل على ترك المدرسة، و في جنوب السودان، تأثر 95 موقعًا من مواقع التغذية التي تدعمها اليونيسف بالفيضانات، مما أعاق تقديم الخدمات المنقذة للحياة والوقائية من سوء التغذية لنحو 92000 طفل، كما نزح ما يقدر بنحو 840.000 طفل بسبب الفيضانات في نيجيريا في الأشهر الأخيرة.

وأكدت أيضاً أنه تسببت الأمطار الغزيرة والسيول في اليمن في حدوث فيضانات نجم عنها إلحاق أضرار جسيمة بالملاجئ في مواقع النزوح، وقد تأثر ما يصل إلى 7.854 أسرة، وتشردت 24.000 أسرة.

الأطفال أكثر من يعانون جراء ما يحدث 

هذه هي المرة الأولى التي سينشأ فيها جيل عالمي من الأطفال في عالم أكثر خطورة بكثير وأقل يقيناً، وذلك نتيجة لتغير المناخ والتدهور البيئي، ذلك وفقاً لما قالته اليونسيف التابعة للأمم المتحدة.

بحسب اليونسيف التابعة للأمم المتحدة فإن الأطفال هم الأكثر عرضة للأمراض التي ستزداد انتشاراً نتيجةً لتغير المناخ، حيث الملاريا وحمى الضنك. 

ويتحمل الأطفال دون سن الخامسة قرابة 90% من عبء الأمراض التي يمكن عزوها إلى تغير المناخ، حيث إن مسببات تلوث الهواء هي نفسها ما يتسبب بتغير المناخ. 

وأضاف التقرير إنه يعيش حوالي مليوني طفل في مناطق تتجاوز فيها مستويات تلوث الهواء المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية مما يجبرهم على تنفس هواء سامّ ويعرّض صحتهم وتطور أدمغتهم للخطر.

وتابع التقرير يتوفى أكثر من نصف مليون طفل دون سن الخامسة سنوياً من جراء أسباب متعلقة بتلوث الهواء، وسيعاني عدد أكبر منهم من أضرار دائمة تلحق بنماء أدمغتهم ورئاتهم، حيث يواجه الأطفال المستضعفون أصلاً خطراً أكبر، إذ تواجه الأسر الأشد فقراً صعوبة أكبر في تحمل الصدمات، وقد أخذ الأطفال الأشد ضعفاً يخسرون منازلهم وصحتهم وتعليمهم، وبما أن تغير المناخ يجعل الأزمات أكثر شيوعاً، فإن ذلك يجعل التعافي منها أكثر صعوبة، ويفتقر قرابة 785 مليون شخص إلى خدمات المياه الأساسية، وبحلول عام 2040، من المتوقع أن يعيش 600 مليون طفل في مناطق يتجاوز الطلب على المياه فيها كمية الموارد المتوفرة، ومن دون القيام بإجراءت حالياً، سيؤدي تغير المناخ إلى تفاقم انعدام المساواة التي يواجهها الأطفال أصلاً، وستعاني أجيال المستقبل.

نفوق الحيوانات بفعل التغيرات المناخية

أدّت موجات الجفاف القاسية التي شهدها القسم الشرقي من إفريقيا في نوفمبر 2022، إلى نفوق مئات الأفيال والحمير الوحشية المهددة بالانقراض، في محميات الحياة البرية الكينية، وأحصت هيئة الحياة البرية في كينيا وغيرها من الهيئات، نفوق 205 أفيال و512 من الحيوانات البرية و381 من الحمار الوحشي العادي و51 جاموسا و49 من الحمار الوحشي الغريفي و12 زرافة في الأشهر التسعة الماضية، وفق أسوشيتدبرس.

وشهدت أجزاء من كينيا 4 مواسم متتالية من هطول الأمطار غير الكافية في 2020 و 2021، ما أدى إلى آثار وخيمة على البشر والحيوانات، بما في ذلك الماشية.

وأوصى خبراء آخرون بالتوفير الفوري للمياه في المناطق المتضررة، حيث تشرب الأفيال، على سبيل المثال، 240 لترًا من الماء يوميا.