الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمنيتها تحققت.. القصة الكاملة لوفاة الحاجة روحية أثناء أداء العمرة بالحرم المكي

المعتمرة المتوفاة
المعتمرة المتوفاة

واقعة إنسانية من طراز فريد.. "لله قوم أخلصوا فى حبه، فأحبهم وأختارهم خداماً، قوم إذا جن الظلام عليهم، قاموا هناك سجداً وقياماً، يتلذذون بذكره فى ليلهم ونهارهم لا يبرحون صياما".

فحب الله لعباده يتجلى في أعظم صوره، حيث يربطهم هذا الحب من كلا الجانبين، فيزداد تعلق العبد بربه حتى يلقاه على طاعته، فمن أراد أن يشرق قلبه بنور الله، فعليه أن يتصف بصفات هؤلاء الرجال والنساء، التي منها عمارة المساجد، وليس المقصود بتلك العمارة أداء الصلوات فيها فقط، ولكن لا بد كذلك من تعلق قلبه بها، كما في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، "ورجل قلبه معلق في المساجد"، وقراءة القرآن الكريم باستمرار، وغيرها من الأعمال الحميدة.

ظهرت هذه الصفات الجلية في الحاجة روحية أحمد محمد سليمان، بنت قرية الشاورية بنجع حمادي التابع لمحافظة قنا، التي تمنت دائماً أن تموت في أفضل بقاع الأرض، والدفن في مكة، لتنول ما تمنته أثناء أدائها مناسك العمرة.

ولفظت الحاجة روحية أحمد محمد سليمان، أنفاسها الأخيرة داخل الحرم المكى بالسعودية، عقب انتهائها من أداء مناسك العمرة، ضمن وفد من أبناء قنا.

وأقيمت صلاة الجنازة على الفقيدة داخل الحرم المكى، وتم دفنها بمقابر مكة، بناءً على وصيتها، بعدما شعرت باقتراب الآجل، وفقاً لأقوال المرافقين لها.

وقال أحد المرافقين للمتوفاة، إنها توجهت إلى مكة لأداء العمرة، في اليوم الرابع من شهر رمضان الجارى، ودعت فور وصولها مكة أن يحسن الله خاتمتها فى الحرم، وقد كان لها ما تمنت.

يذكر أن الفقيدة روحية أحمد محمد سليمان، مقيمة بقرية الشاورية بنجع حمادي، شمال قنا، توجهت إلى الأراضى الحجازية، ضمن وفد تابع لإحدى الشركات السياحية فى الرابع من شهر رمضان الجارى.