الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف: لا شئ يثبت الإنسان في مواجهة الأعداء إلا السكينة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن عنوان خطبة الجمعة اليوم، عن "السكينة والطمأنينة وفضائل العشر" منوها بأن سبب اختيار هذا العنوان هو ثبات رجالنا من أبناء القوات المسلحة على الحق وقوتهم في مواجهة التحديات.


وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، من مسجد الله نور السموات والأرض بقرية النخيل بمحافظة الجيزة، والتي تأتي بعنوان "السكينة والطمأنينة وفضائل العشر"، أنه لا يمكن لشئ أن يثبت الإنسان لا في مواجهة الأعداء ولا على جبهة القتال ولا الصبر في قلوب أمهات الشهداء ، إلا أنها السكينة في قلوب المؤمنين ، تثبيتا وتأييدا وثباتا على الحق.


وقال وزير الأوقاف، إن السكينة والطمأنينة كثيرا ما ارتبطت في الأحداث الكبرى الفاصلة في حياته وسيرته -صلى الله عليه وسلم-

وأضاف، أنه في حادثة الهجرة وفي لحظة صعبة فارقة، عندما كان النبي وصاحبه في الغار، وتتبعهم كفار قريش، وقال سيدنا أبو بكر للنبي، يارسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فقال النبي قولته المشهورة"يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما، يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا" وهنا جاء وقت نزول السكينة.

واستشهد وزير الأوقاف، بقول الله تعالى ( إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).

وأشار إلى أنه في يوم بدر، عندما جمعت قريش خيلها وأكابر رجالها، وقصدت مدينة رسول الله، للإجهاز على رسول الله ودعوته وصحابته الكرام، وكان المسلمون قلة قليلة في العدد والعدة والعتاد، هنا جاء وقت السكينة والطمأنينة، فيقول الله (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ (124) بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).


وتابع: ويوم حنين عندما اغتر بعض المسلمون بكثرتهم، وقالوا "لن نهزم اليوم من قلة" ودارت عليهم الدائرة وولى بعضهم مدبرين، وثبت المؤمنون الصادقون مع رسول الله، وهنا يقول الله (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ).

ويقول أهل العلم، أن الله أنزل سكينته على رسوله والمؤمنين الذين ثبتوا ولم يفروا من القتال.