الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وضع محمود بكري على أجهزة التنفس.. وشقيقه مصطفى: أنت اللي ليا في الحياة

مصطفى بكري وشقيقه
مصطفى بكري وشقيقه محمود بكري

نشر الإعلامي والنائب البرلماني مصطفى بكري منشورا خاصا على صفحته الشخصية فيس بوك عن أخيه النائب بمجلس الشيوخ محمود بكري الذى تعرض لوعكة صحية نقل على إثرها إلى العناية المركزة ووضعه على أجهزة التنفس الصناعي، مطالبا أحبابه بالدعاء له بالشفاء.

وقال بكري عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك:"أخي محمود.. يا قرة العين..أخي الحبيب أكثر من شهر مضى وأنت طريح الفراش، أتأمل وجهك السمح وابتسامتك الرزينة وأنت على سرير المرض، أمسك بيديك، أتلمس أصابعك، أمسح بأناملي على رأسك، ها أنت يا أخي تبقى قويًا حتى في لحظات المرض العضال، لا أعرف ماذا حدث، وكيف تدهورت حالتك الصحية إلى هذا الحد ودون قدرة على تشخيص المرض الذي يُهاجمك من كل اتجاه، أجلس إلى جوارك بالساعات، لا أريد أن أغادر، وإذا غادرت لا أستطيع النوم، أصحو بالليل ثلاث وأربع مرات، القلق يسيطر عليّ فأنت لي الدنيا والحياة، أنت الرئة التي أتنفس منها، والعين التي أرى بها، أنت وجهتي ومُناي، سنوات طويلة يا أخي قضيناها سويًا منذ الصغر وحتى الكبر، لم نفارق بعضنا البعض، لم نختلف.

" src="">

وتابع مصطفى بكري:  كنت ولا زلت ظهري وسندي، لم أعد أفرق بين اسمي واسمك، فكلانا تجسد في شخص واحد وروح واحدة، منذ شهور قليلة عكفت على كتابة مسيرة حياتنا سويًا، جسدت بقلمك حكايتنا، ونضالنا، فترات في السجن من أجل الوطن، وفترات الفرحة لأجل الوطن".

وأضاف بكري:"ذكّرتني بالماضي الجميل، وساعتها تساءلت: لماذا تصر على رصد المسيرة بكل هذه التفاصيل، ولماذا العجلة في إنهائها سريعًا وبدأت تنشرها كحلقات مسلسلة في صحيفة "الأسبوع"، لم أتوقف كثيرًا أمام الحدث لكني تساءلت وتأملت!!، منذ أن تبوأت مقعد عضو مجلس الشيوخ، وأنت لم تترك حلوان لحظة واحدة، من شارع إلى شارع، ومن منطقة إلى أخرى، لم تترك أهلنا، بل تفانيت من أجلهم، حتى أصبحت حديث الناس الشرفاء، امتلكت قلوبهم وأحببتهم وأحبوك، وهكذا أنت يا أخي تتفاني من أجل الآخرين، لا تترك مريضًا إلا وساندته، لا تترك محتاجًا إلا وسعيت إليه، ضمنت بعلاقاتك رواتب لأكثر من 750 أسرة في حلوان وقنا يحصلون على إعانات شهرية تصل إلى 600 جنيه للأسرة الواحدة من خلال أهل الخير، لا أريد أن أعد أفعالك ومواقفك وحبك للناس، فأنت قيمة إنسانية ومهنية وسياسية رائعة".

 

وتابع:" منذ ثلاثة أيام تم نقلك إلى العناية المركزة على جهاز التنفس الصناعي، بعد أن تمكن منك المرض، لا أكاد أصدق أن هذا هو أخي، الذي لا يعرف الراحة أو السكون، بل هو كتلة من النشاط والحيوية، أتأمل جسدك الذي بات مغطى بالأجهزة، أحاول أن أخبئ وجهي ودموعي بعيدًا عنك، وأنا أعرف أن وعيك في تراجع مستمر، أخي الحبيب، يا قرة عيني، الناس يدعون لك في كل مكان، يتوجهون إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء، أن تبقى وأن يبقى عطاؤك، وأن تبقى لي ولا تفارقني، وأن تبقى لأسرتك ومحبيك.. يا رب.


-