إبراهيم يسرى: تقرير منظمة العفو الدولية بوجود تعذيب للمواطنين باعتصام رابعة "كلام فارغ وكذب"

قال السفير إبراهيم يسرى رئيس جبهة الضمير إن ما أثير عن كشف منظمة العفو الدولية بتورط مؤيدي الرئيس محمد مرسى بتعذيب المواطنين يعد كلام فارغ وكذب وتدليس، مؤكدا انه على اتصال دائم كل ساعة بمعتصمي رابعة العدوية و يقوم بزيارات دائمة ولا توجد مثل هذه الادعاءات .
وأكد يسرى لـ " صدى البلد " أن متظاهرى مدينة الإنتاج الإعلامى سلميين يقومون بالاحتجاج على الانحراف الخطير لنقل القنوات الفضائية أخبار غير حقيقية عن معتصمي رابعة والنهضة .
طالب يسرى الإعلام بالإنصاف ونقل الحقائق بدون تزييف واستبداد لصالح الوطن .
يذكر ان منظمة العفو الدولية كشفت النقاب عن امتلاكها أدلة تشير إلى تورط أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القيام بتعذيب آخرين من المخالفين لهم في الآراء السياسية، واستندت المنظمة إلى شهادات الناجين من هذا التعذيب.
وتابع التقرير أن الناجين من التعذيب ابلغوا المنظمة الدولية عن كيف تم أسرهم وضربهم وتعرضهم لصدمات كهربية وطعنات بآلات حادة من قبل أفراد موالين للرئيس المعزول محمد مرسي.
وأشارت إلى أن توقيتات هذه الأفعال المخالفة لقواعد القانون الدولي والعرف الإنساني بدأت عقب المسيرات المناهضة للرئيس المعزول في شهر يونيو، لافتا أنه في يوم 28 يوليو وصلت ثمان جثث لمشرحة زينهم تبدو عليها آثار التعذيب مضيفا ان خمسا من هذه الجثث وجدت في أماكن قريبة من الأماكن التي يعتصم فيها الإخوان المسلمون.
وذكرت المنظمة في تقريرها الصادر اليوم الجمعة أنه منذ يوم 28 يوليو الماضي وصلت 8 جثث للمشرحة بها آثار تعذيب، على الأقل 5 منهم عُثر عليهم بالقرب من أماكن اعتصام مؤيدي مرسي.
ومن جانبها قالت "حاسيبة هادج" نائبة رئيس المنظمة لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن مزاعم التعذيب التي يرويها بعض الأفراد هو أمر خطير ويجب التحقق منه "على وجه السرعة".
وتابعت حسيبة "ظهور عمليات التعذيب ضد المعتدين كإجراء انتقامي هو أمر غير مقبول، شكلا وموضوعا ، ويجب ألا يلجأ الناس لتنفيذ العقوبات بأيديهم وعلى النحو الذي يرونه، وعلى القادة السياسيين أن يدينوا هذه الأعمال الإجرامية ومطالبة مؤيديهم بنبذ العنف، ولكن على النحو ذاته لايجب أن تنساق الحكومة المصرية وراء هذه الأحداث وتتخذ الخيار الخاطئ وهو القيام بعمليات عقاب جماعي لمؤيدي مرسي".
ومن جانبه قال مستور محمد سيد، 21 عاماً، للمنظمة أنه في يوم 5 يوليو الماضي تم توقيفه من قبل عدد كبير من مؤيدي مرسي وقاموا بتهديده بالسلاح وقاموا باصطحابه لمقر الإعتصام برابعة العدوية، وقال إنهم وضعوا عصابة على أعينه، حينها قال إنه سمع فتاة بالقرب منه تصرخ بسبب صعقها للكهرباء وتعرضها لمضايقات جنسية.
وطالبت المنظمة الدولية السلطات في مصر بضرورة فتح تحقيق عاجل وسريع في هذه الانتهاكات. وأضافت أنه يجب أن يتم تنفيذ "القانون" من خلال الأشخاص ، بل عن طريق القضاء والجهات القانونية.
وطالبت المنظمة من القادة من أتباع مرسي بضرورة تحمل مسئولياتهم وإدانة هذه الجرائم بشدة ، وأن يطالبوا أنصارهم بضرورة دعم انتهاك حقوق الإنسان.