EN 
الأزمة في السودان لم تكن الأولى من نوعها التي تحركت معها أجهزة الدولة المصرية لمتابعة ومساندة المصريين في الخارج وإعادتهم إلى أرض الوطن متى اقتضت الضروره أو كان هناك خطر عليهم.
مساندة المصريين في الخارج
وبرهنت الدولة المصرية في أكثر من أزمة عالمية على مساندتها لأبناء الجالية المصرية في الخارج والتحرك سريعاً من أجل دعمهم بدايه من جائحه كورونا في عام 2019 مرورا الأحداث التي شهدتها أفغانستان في العام 2021، وما تلاها من الحرب الروسية الأوكرانية في 2022 وصولاً إلى الأزمة الأخيرة في السودان الشقيق.
وطمأنت الدولة المصريين المتواجدين في السودان الشقيق الذي يشهد أحداثاً منذ 10 ايام حيث أعلنت ووصلت مطار شرق الدفعة الأولى من المصريين المتواجدين في السودان والبالغ عددهم 438 تقريبا مواطناً مصرياً.
كانت أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان صادر يوم السبت 22 الجارى، أن وزارة الخارجية تنسق وتتابع على مدار الساعة مع كافة اجهزة الدولة المعنية، والسلطات السودانية، والسفارة المصرية في الخرطوم وقنصليات مصر في بورسودان ووادي حلفا، أوضاع الجالية المصرية في السودان، وذلك بهدف الإعداد لعمليات الإجلاء للراغبين فى العودة فور توفر الظروف الميسرة لذلك.
وناشد بيان وزارة الخارجية، والذي نشرته على الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، جميع المصريين المتواجدين في السودان إلتزام مناطق سكنهم وتجنب التواجد في مناطق التوتر والإنفلات الأمني، مع التحلي بالهدوء والإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة مع التمثيل الدبلوماسي والقنصلي المصري في السودان، لحين ورود الإرشادات الخاصة بعمليات الإجلاء.
عودة المصريين خلال الأزمة الأوكرانية
في عام 2022 عقب إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وبعد نداءات من أبناء الجالية المصرية المتواجدين في أوكرانيا لإعادتها لارض الوطن، تحركت سريعاً وزارة الخارجية و وزارة الهجرة وباقي الأجهزة، و نقلت المصريين لأماكن أخرى.
طالبت السفارة المصرية لدى أوكرانيا، المصريين الموجودين هناك، بسرعة مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن.
وقالت السفارة المصرية لدى كييف في بيان "في إطار متابعة التطورات المتلاحقة للأزمة الأوكرانية، وحرصا على ضمان أمن وسلامة جميع أبناء الجالية المصرية، فإن السفارة تطلب منهم سرعة مغادرة أوكرانيا في أقرب وقت ممكن عبر الطرق البرية المتاحة مع دول الجوار الغربي الأوكراني، بالتزامن مع أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر.. وعدم التواجد أو العبور في مناطق الخطر أو بالقرب منها".
وأضاف بيان السفارة المصرية أنه "على من يقرر الاستمرار في البقاء بأوكرانيا أن يقوم بتحديث بياناته لدى السفارة، حتى يتسنى إبلاغه بأية معلومات مستقبلية بشأن التطورات في أوكرانيا".
وأعربت السفارة عن خالص تحياتها وتقديرها وتمنياتها لجميع المصريين في أوكرانيا بالأمن والسلامة.
يأتي ذلك في ظل استمرار التصعيد بين موسكو وكييف، بعد هجمات صاروخية روسية واسعة النطاق على جميع أنحاء أوكرانيا، فيما ردت القوات الأوكرانية بقصف مدينة بيلجورود الروسية القريبة من حدودها.
طائرات لعودتهم للأراضي المصرية
في عام 2021 تحركت طائرة عسكرية مصرية لنقل بعثه مصرية من الأزهر بعد الأحداث المؤسفة التي شهدها مؤتمر كابل أو أفغانستان شكل عام مع رحيل القوات الأمريكية .
تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين فى مدينة ووهان بالصين، يعود إلى أرض الوطن 345 مصريا على متن طائرة مصرية .
كما تواجدت أعداد من الفرق الطبية على متن الطائرة لمرافقة المصريين العائدين من مدينة ووهان وأسرهم، حيث ارتدى أعضاء الفريق الطبى البدلة الواقية، وأقنعة على الوجه، ووفروا المطهرات والكمامات للمصريين فور دخولهم إلى الطائرة، تمهيدا لبدء رحله عودتهم إلى أرض الوطن، حيث سيتم عزلهم لمدة 14 يوما بأحد الاماكن المخصصة للعزل الصحى.
وأنهى المصريون العائدون من الصين إجراءات سفرهم بمطار ووهان انتظارًا لاستقلال الطيارة المصرية منذ أكثر من ساعتين تمهيدا للعودة إلى أرض الوطن مصر، وارتدى المصريون العائدين من الصين الكمامات والقفازات منذ خروجهم من المدينة الجامعية خوفًا من العدوى بفيروس كورونا.
وتم نقل الطلاب المصريين وأسرهم لدى مغادرتهم مدينة ووهان الصينية من مقر سكنهم بالمدن الجامعية المختلفة إلى مطار ووهان بعدد من الأتوبيسات المجهزة طبقًا لإجراءات وقائية مشددة من خلال توفير الكمامات وقفازات للأيدى والمطهرات للوقاية من انتقال العدوى إليهم فى طريقهم للمطار حتى عودتهم إلى أرض مصر.
في فبراير 2020 وصلت طائرة مصرية خاصة إلى مطار القاهرة الدولي ، وعلى متنها 32 صيادا مصريا كان قد تم احتجازهم في اليمن من قبل الميليشيا الحوثي .
وكان الصيادون تم احتجازهم في اليمن، من محافظات "كفر الشيخ ودمياط"، بعدما ذهبوا للاصطياد في مناطق محظورة في البحر الأحمر ومنها إلى عدن، وتم احتجازهم من قبل الحوثيين، إلا أن تدخل أجهزة الدولة المعنية أسفر عن إعادتهم .
