الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في عيد العمال| رحلة ازدهار للتعليم الفني خلال عهد الرئيس السيسي.. استحداث مدارس وجامعات تكنولوجية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تولي الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، اهتمامًا كبيرًا بتطوير التعليم الفني والمهني كمًا ونوعًا كهدف أسمى لاستراتيجية طموحة.

وجاء اهتمام القيادة السياسية بالتعليم الفني ، انطلاقًا من استراتيجية الدولة المصرية للتنمية المستدامة رؤية مصر ٢٠٣٠، الرامية إلى إتاحة التعليم الفني والتدريب المهني لجميع الطلاب، دون تمييز وتحسين جودة منظومة التعليم الفني والتدريب ومخرجاتها، بما يتماشى مع الأنظمة العالمية، وينعكس في النهاية على تعزيز تنافسية التعليم الفني والتدريب. 

وبدأ اهتمام القيادة السياسية بتطوير التعليم الفني منذ عام ٢٠١٤،  قد نتج عن هذا الاهتمام زخم غير مسبوق في هذا المجال، بداية باستراتيجية وخطة تطوير التعليم الفني الجديدة التي انتهجتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني منذ ۲۰۱۸ ، والتي اعتمدت على تشجيع وتطوير التعليم الفني بكافة أنواعه، جنبًا إلى جنب مع الاهتمام بجودته، حسب المعايير الدولية.

كما تم الاهتمام بدعم وتنمية مهارات الأجيال القادمة من خلال التكنولوجيا التطبيقية والتعليم المزدوج وهو أحد المنطلقات الناجحة لتشكيل مستقبل مصر؛ لذا ركزت خطة الوزارة على تطوير مناهج التعليم الفني، وفق منهجية الجدارات التي تتسم بربط التعليم الفني باحتياجات الصناعة من مهارات وسلوكيات ومعارف، وكللت هذه المبادرة بإنشاء إدارة مركزية جديدة لأكاديمية معلمي التعليم الفني من أجل الإشراف على تدريب هؤلاء المعلمين على تدريس وتقييم المناهج المطورة، والاهتمام بإتقان الخريجين للمهارات المهنية، جنبًا إلى جنب مع السلوكيات المستدامة.
 

مدارس التكنولوجيا التطبيقية وربط التعليم بسوق العمل

تبنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، مبادرة إشراك مؤسسات رجال الأعمال من القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المدارس الفنية، فيما يعرف بـ مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تقدم مدارس فنية نموذجية تهتم بالتخصصات التكنولوجية متسارعة التغيير في سوق العمل، إلى جانب تطبيق كافة وسائل التقييم والمتابعة التي تضمن درجة عالية من الجودة، وقد لاقت هذه المدارس الفنية النموذجية استحسانًا كبيرًا من الطلاب وأولياء الأمور مما أدى إلى تحسين الصورة الذهنية النمطية للتعليم الفني.

ويبلغ اجمالي عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية حاليا 52 مدرسة على مستوى الجمهورية ، وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تخطط لوصول عدد المدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى 420 مدرسة بحلول 2030.

 

تطوير التعليم الفني وتحسين صورته 

تمثلت أبرز ملامح رؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ،لتطوير التعليم الفني، في عدة محاور رئيسية وهى: إنشاء هيئة مستقلة لضمان الجودة، وتحويل المناهج الدراسية إلى مناهج قائمة على منهجية الجدارات، مع تحسين مهارات المعلمين بتقديم التدريبات العملية على التعلم عن طريق منهجية الجدارات، وكذا إجراء تقييمات الطلاب حسب معايير ضمان الجودة التي سيتم اتباعها عند التقدم للاعتماد.

وأعلن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، عن تدشين حملة إعلامية وتثقيفية موسعة لتغيير الصورة الذهنية عن التعليم الفني، متضمنة قصص نجاح لخريجي التعليم الفني، كأحد المحاور الرئيسية الاستراتيجية لتطوير التعليم الفني، وجار التنسيق مع جميع مؤسسات الدولة في سبيل ذلك.

 

افتتاح العديد من الجامعات التكنولوجية

حرصت الدولة المصرية مؤخرا على استحداث مسار تعليمي جديد؛ من خلال إنشاء عدد من الجامعات التكنولوجية، والتي هدفها تخريج كوادر فنية وحرفية متخصصة، يحتاجها سوق العمل،  حيث أصبح في مصر 10 جامعات تكنولوجية خلال الـ 3 سنوات الماضية.

وتقدم الجامعات التكنولوجية برامج دراسية، تخدم الصناعة بكل منطقة جغرافية، ومن بينها “الصناعات المعدنية، والخشبية، والهندسية، والإلكترونية، والكهربية، وصناعات الغزل والنسيج، والصناعات الغذائية، والسياحة والنقل”، بما يتفق مع رؤية مصر 2030، في أن يكون لدينا خريج متميز يواكب متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية.

ومن أبرز الجامعات التكنولوجية : (6 أكتوبر التكنولوجية، برج العرب التكنولوجية، شرق بورسعيد التكنولوجية، طيبة التكنولوجية، أسيوط الجديدة التكنولوجية، سمنود التكنولوجية، مصر الدولية التكنولوجية- القاهرة الجديدة التكنولوجية، الدلتا التكنولوجية، بني سويف التكنولوجية).

وتتابع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، استحداث معامل مجهزة بأعلى التقنيات التكنولوجية؛ لتقديم تدريب عملى متقدم داخل الجامعات التكنولوجية يُسهم فى الارتقاء بمهارات وخبرات الطلاب، وكذا تحديث البنية التحتية المعلوماتية لتيسير العملية التعليمية والإدارية بها، وتطبيق خطة التحول الرقمى التى وضعتها الوزارة للمؤسسات التعليمية التابعة لها .