تفاصيل مهرجان جمعية الفيلم| السقا ينافس عز.. ومنى زكي تشارك بـ "أصحاب ولا أعز".. وحسين فهمي ضيف الشرف

بدأ العد التنازلى لانطلاق فعاليات الدورة 49 من مهرجان جمعية الفيلم الذى يشهد الكثير من المفاجأة فى هذه الدورة التى تحتفى بمرور نصف قرن على تأسيس جمعية الفيلم، ونرصد فى التقرير التالى تفاصيل الدورة الجديدة للمهرجان والتى تقام فى الفترة من 6 إلى 13 مايو الحالى، بينما سيقام حفل الختام وتوزيع الجوائز يوم 20 مايو.

وأشار مدير التصوير محمود عبدالسميع رئيس المهرجان، إلى أن هذه الدورة ستكون استثنائية، فخلال هذا العام سيكون مر 50 عامًا على تأسيس المهرجان، والذي وضع قواعده ولائحته وتفاصيله بالتعاون مع الناقد الراحل سمير فريد وأيضًا الناقد سامي السلاموني، وقال: "هو احتفال سنوي بالسينما المصرية، يشهد له السينمائيون والفنانون والإعلام والصحافة بنزاهة جوائزه، ونال احترام الجميع على مدار سنواته الـ 48 عامًا، مؤكدين شعار نحو سينما مصرية.. مصرية، هذا هو شعار المهرجان الذي بمضمونه يكون قاعدة اختيار الأفلام وبمضمون هذا الشعار يكون منح الجوائز التي ترقى إلى مستوي سينمانا المصرية موضوعًا وفنًا".

وأعلن مدير التصوير السينمائي محمود عبد السميع رئيس مهرجان جمعية الفيلم، عن اختيار إدارة المهرجان هذا العام للنجم الكبير حسين فهمي، ليكون ضيف شرف الدورة الجديدة للمهرجان. 

أفلام مصرية 

واختارت إدارة المهرجان برئاسة مدير التصوير السينمائى محمود عبدالسميع، 8 أفلام سيتم عرضها ضمن فعاليات المهرجان يوميا في تمام السادسة مساءا، ويعقب كل منها ندوة مع صناع الافلام، وهى: "الجريمة" للمخرج شريف عرفة، و"من أجل زيكو" للمخرج بيتر ميمي، و"ليلة قمر 14" للمخرج هادي الباجوري، والعنكبوت" للمخرج احمد نادر جلال، و"كيرة والجن" للمخرج مروان حامد، وهي الأفلام التي ستشاهدها لجنة التحكيم، وتتنافس علي جوائز هذه الدورة، بينما سيعرض بالمهرجان خارج التحكيم كل من "حامل اللقب" للمخرج هشام فتحي، و"تسليم أهالي" للمخرج خالد الحلفاوي، و"فضل ونعمة" للمخرج رامي إمام. 

ويتم عرض تلك الأفلام خلال أيام المهرجان ويعقب كل فيلم ندوة مع صناعه، وأشار عبدالسميع: "الندوات التي تعقب عرض الأفلام هي جزء من طبيعة عمل جمعية الفيلم ودورها التثقيفي، فكل سبت من كل أسبوع لدينا ندوة مرتبطة بعمل سينمائي".

وأشار إلى إن المهرجان يختلف عن باقى المهرجانات الأخرى كونه يجرى تقييم السينما المصرية من حيث الأفلام التي سبق عرضها في دور العرض، والأفلام التي يتم إختيارها من خلال استفتاء عبر أعضاء الجمعية والنقاد الذين يتابعون إصدارات السينما المصرية سنوياً، فنختار أفضل الأعمال التي عرضت في دور العرض، إلى أن نستقر على سبعة أفلام بشكل نهائي من خلال ذلك التقييم، ثم يتنافس صناع هذه الأفلام علي جوائز أحسن ممثل دور أول وثانى نساء ورجال وأحسن ديكور وتصوير ومونتاج وميكساج ومكياج وموسيقى تصويرية وأفيش، مؤثرات بصرية. 

وأَضاف: "الأفلام التي تشارك في المهرجان تتناول الواقع المصري وتناقش العيوب والمشكلات التي تواجه المجتمع، وليست بعيدة عن قضايا الناس لأن دور السينما أن تغرق في المحلية وتعرض ما يمر بها مجتمعها من أجل التطور، لا سيما أنها مرآته". 

لحظة الوداع الأخير.. انهيار خطيبة مصطفى درويش من البكاء أثناء الجنازة.. شاهد

رغم التراجع الشديد في الإيرادات.. أحمد داود يوجه ضربة لـ محمد رمضان

أفلام عربية 

كما اختارت إدارة المهرجان، 6 أفلام عربية عرضت بدور العرض المصرية وذلك من بين 15 فيلما عربيا من 9 دول عربية منها لبنان، وقطر، والإمارات، والعراق، وتونس، والمغرب، الأردن، وسوريا، وأكد عبدالسميع أنه منذ العام الماضي تم إضافة بند جديد للائحة الأفلام الروائية الطويلة العربية والتى عرضت بدور العرض المصرية، حيث تم إجراء الاستفتاء عليها من قبل أعضاء الجمعية والنقاد والصحفيين والسينمائيين وسيتم منح الأفلام العربية الثلاثة التي ستحصل علي أعلي أصوات علي شهادة من أعضاء الجمعية كأفضل عمل عربى عرض خلال العام الماضى بدور العرض المصرية.

ولبنان لها نصيب الأسد من عدد الأفلام حيث تشارك بـ 7 أفلام منها "البحر أمامكم" للمخرج إيلي داغر، وهو إنتاج مشترك مع بلجيكا وفرنسا وامريكا وقطر، والذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة الـ 74 من مهرجان كان السينمائي الدولي، ضمن برنامج نصف شهر المخرجين، وفي مصر شارك في مهرجان الجونة السينمائي، وأيام القاهرة السينمائية، وشارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، مهرجان "قابس سينما فن" في تونس، وهو أول فيلم روائي طويل لـ إيلي الذي سبق له الفوز بـالسعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير ليكون أول عربي يحقق هذا الإنجاز ومشروع الفيلم كان قد حصد العديد من الجوائز منها أفضل فيلم في ورشة فاينال كات من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي وجائزة منصة الجونة ضمن المشاريع في مرحلة التطوير وجائزة مالية من مؤسسة دروسوس، كما فاز بمنحة من مؤسسة الدوحة للأفلام والصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، وصندوق البحر الأحمر لدعم الأفلام وغيرهم.

أما الفيلم الثاني فهو "كوستا برافا" للمخرجة مونيا عقل، والذي شارك في مهرجان تورونتو السينمائي، وذلك بعد مشاركته في مسابقة Orizzonti Extra بمهرجان فينسيا، وبمهرجان الجونة في دورته الخامسة، ومهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، وأيام القاهرة السينمائية، وهو إنتاج مشترك مع فرنسا واسبانيا والسويد والدانمارك والنرويج وقطر، وفيلم "عا أمل تيجي" للمخرج الأرجنتيني اللبناني جورج بيتر بربري، والذي شارك من قبل في البانوراما خارج الكسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الـ 71، وفي البانوراما الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، و"الهيبة" للمخرج سامر البرقاوي، والذي يعد امتداداً للمسلسل الذي دام خمسة أجزاء. 

وهناك أيضا أفلام اخري إنتاج مشترك مع لبنان وهي فيلم " دفاتر مايا" إخراج جوانا حاجي توما، وخليل جريج، وهو إنتاج مشترك مع قطر وفرنسا وكندا، وعرض لأول مرة في المسابقة الدولية لمهرجان برلين السينمائي، قبل أن يفوز بجائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم في مسابقة آفاق السينما العربية، ضمن فعاليات الدورة 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما عرض ضمن فعاليات الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، من خلال قسم "روائع عربية" في 2021، والنسخة الخامسة من أيام القاهرة السينمائية.
كما يشارك علي التصويت للجائزة فيلم المنصات "أصحاب ولا أعز" للمخرج وسام سميرة، وهو إنتاج مشترك مع مصر والإمارات، وأخيرا فيلم "النهر" للمخرج غسان سلهب وهو إنتاج مشترك بين قطر ولبنان وألمانيا وفرنسا، شارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان لوكارنو في دورته الـ 74، كما شارك بمسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ43، النسخة الخامسة من أيام القاهرة السينمائية. 

وتليها تونس من عدد الأفلام حيث تشارك بأربعة أفلام وهي "أطياف" من تأليف وإخراج مهدي هميلي،  وهو إنتاج مشترك مع فرنسا ولوكسمبرج وأمريكا، وعرض ضمن فعاليات الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مسابقة آفاق السينما العربية، ونال العديد من الإشادات بعد العرض العالمي الأول في مهرجان لوكارنو السينمائي في سويسرا، وشارك في مهرجان زيورخ السينمائي، المهرجان الدولي للفيلم الفرنكفوني بنامور، مهرجان فالنسيا السينمائي لأفلام البحر المتوسط ومهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط الدولي في مونبلييه، وفيلم "قربان" للمخرج نجيب بلقاضي، والذي جائزة أفضل فيلم روائي طويل في فعاليات مهرجان نيويورك السينمائي الدولي، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ومهرجان “مالمو” للسينما العربية، وحصل أيضا على منحة الصندوق العربي للثقافة والفنون “آفاق”.

كما يشارك فيلم "ماتسمع كان الريح" للأخوين إسماعيل ويوسف الشابي، والذي عرض بمهرجان روتردام السينمائي الدولي في هولندا لأول مرة، والدورة الخامسة من أيام القاهرة السينمائية، واخيرا فيلم "مجنون فرح" للمخرجة ليلي بوزيد وهو إنتاج تونسي فرنسي مشترك، وشارك في أسبوع النقاد بـمهرجان كان السينمائي الدولي، وحصل على جائزتي أفضل ممثل وجائزة فالوا الماسية من مهرجان أنغوليم للفيلم الفرانكوفوني، وجائزة لجنة التحكيم لأفضل عمل أول وثان في مهرجان Medfilm السينمائي في روما، كما نافس في المسابقة الرسمية لـأيام قرطاج السينمائية في تونس، وشارك في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، مهرجان زيورخ السينمائي الدولي، مهرجان لندن السينمائي الدولي، مهرجان بوسان السينمائي الدولي، مهرجان سيدني السينمائي، مهرجان سالونيك السينمائي الدولي، مهرجان سينيماينا في فرنسا ، ومهرجان ميامي السينمائي (GEMS)، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
ومع مشاركة قطر بعدد من الأفلام العربية في إنتاجها فتشارك أيضا في فيلم "كلشي ماكو" للمخرجة ميسون الباجه جي مع كل من الإمارات والكويت والعراق، وشهد عرضه الأول عربياً ضمن فعاليات النسخة 43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مسابقة "آفاق السينما العربية"، وكان عرضه العالمي الأول في مهرجان سراييفو السينمائي، وفاز بجائزة IWC المقدمة في مهرجان دبي السينمائي الدولي ومقدارها 100 ألف دولار، ونال أيضاً منح مختلفة في المنطقة العربية، ومنها سند والصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق»، وعلى الصعيد الأوروبي نال منحة CNC & Institut Français في فرنسا، ومؤسسة الفيلم البريطاني، كما فاز بجائزة مادية قيمتها 5 آلاف دولار أميركي، وذلك ضمن سوق مهرجان مالمو للسينما العربية حيث اختير الفيلم ضمن قسم تمويل مرحلة ما بعد الإنتاج.

ومن الأردن يشارك فيلم "بنات عبدالرحمن" وهو من  تأليف وإخراج زيد أبو حمدان، وكان العرض العالمي الأول له داخل مهرجان القاهرة السينمائي لدورته الـ 43، كما عرض في مهرجان سان ديغو بالولايات المتحدة الأمريكية وفوزه بجائزة الجمهور، ومهرجان بيروت الدولي للسينما، ومهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

ومن سوريا يشارك فيلم "الغريب" للمخرج أمير فخر الدين وعُرض للمرة الأولى في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان البندقية السينمائي الدولي حيث نال جائزة (Edipo Re) كأفضل فيلم، ومهرجان روتردام للفيلم العربي، ومهرجان القدس السينمائي الدولي، كما تم اختياره لتمثيل فلسطين لجوائز الأوسكار العام الماضي. 

وأخيرا فيلم "علي صوتك" للمخرج المغربي نبيل عيوش والذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ74، وعرض في مهرجان الجونة السينمائي، كما تم ترشيحه من طرف المغرب للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الرابع والتسعون، وشارك في إنتاجه فرنسا. 

المهرجان يقام تحت رعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية ودار الأوبرا المصرية ونقابة المهن السينمائية والمركز القومي للسينما، ويعد أحد أقدم وأهم مهرجانات السينما المصرية، ويعتبر واحد من أهم المهرجانات المحلية المصرية حيث يقوم بالتحكيم فيه نخبة من صناع السينما، ويستند إلى القيمة الفنية للأفلام المشاركة، ويقوم أعضاء الجمعية باختيار الأفلام التي تشارك فيه من بين الافلام المعروضة خلال العام السابق من عقد المهرجان، ويكون اختيار أفضل الأفلام عن طريق تصويت أعضاء الجمعية على أكثر 7 أفلام جيدة عرضت على مدار العام كاملا، وهو المهرجان الوحيد، الذي أقيم بانتظام على مدار سنوات طويلة، ولم يتوقف منذ افتتاحه وتأسيسه من قبل جمعية الفيلم، على أيدى نقاد وصناع السينما ومجلس إدارة الجمعية سواء الحالية أومنذ بداية إقامته.