الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء يكشفون دور الجامعات في تعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين طلابها.. وأبرز الطرق المبتكرة لزيادة الروح الابتكارية.. ويؤكدون: سيصبحون مساهمين بالتنمية الاقتصادية

طلاب الجامعات
طلاب الجامعات

خبراء التعليم:

أهمية تعزيز ثقافة ريادة الأعمال في التعليم الجامعي

طرق زيادة نشر ثقافة ريادة الأعمال بين طلاب الجامعات

تأهيل الطلاب ليصبحوا رواد أعمال ناجحين ومساهمين بالتنمية الاقتصادية

تنمية مهارات الطلاب وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية

الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية

تسعى الكثير من الجامعات سواء الحكومية أو الخاصة إلى دعم بيئة المشروعات وريادة الأعمال، وذلك من خلال إتاحة العديد من البرامج وحاضنات الأعمال، والتي تقدم الدعم المادي والتوعية والتدريب، وتوفر الأدوات التي تساعد على خلق جيل جديد من مؤسسي الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وسيجد الطلاب والخريجون الكثير من الفرص لتوقع موقعهم الوظيفي المستقبلي.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الجامعات المصرية قد اهتمت خلال الفترة الاخيرة بتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتطوير مهارات الطلاب في هذا المجال، وانشأت العديد من مراكز الابتكار وريادة الاعمال بمختلف الجامعات، وعدلت برامجها الدراسية وطورتها لتشمل مقررات خاصة بريادة الأعمال، وتعزيز الروح الريادية والابتكارية بين الطلاب.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن هذه الخطوات تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب في مجال ريادة الأعمال وتمكينهم من تحويل أفكارهم ومشاريعهم إلى مشاريع حقيقية تسهم في تنمية الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل.

ونوه أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، بإن ثقافة ريادة الأعمال تحظى بأهمية كبيرة في التعليم والتدريب والتطوير، حيث تساهم في تطوير المهارات والقدرات الإبداعية لدى الطلاب وتشجيعهم على التفكير الإيجابي والإبداعي والابتكاري.

وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى أن اهتمام الوزارة خلال الفترة الاخيرة بتعزيز ثقافة ريادة الأعمال في المناهج التعليمية في التعليم الجامعي وتنفيذ أنشطة تعلم شاملة ومتنوعة ومستمرة لتغذية عقول طلاب الجامعات وصقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم في أجواء علمية تزيد من حماسهم وتوجيه اتجاهاتهم نحو توقع موقعهم الوظيفي المستقبلي، يعكس حرص الدولة المصرية على تنمية الثقافة الريادية ودعم الشباب في تحقيق طموحاتهم وتحفيزهم على الابتكار والاستثمار في الأفكار الجديدة.

وصرح الخبير التربوي، بأن الجامعات في الوقت الحالي تعمل على توفير بيئة تعليمية مناسبة ومصدر إلهام للطلاب لتنمية روح الريادة وتوفير الموارد والدعم اللازم لتحقيق مشاريعهم، وبالتالي، يتم تأهيل الطلاب ليصبحوا رواد أعمال ناجحين ومساهمين فاعلين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصر، وتتمثل أهمية ذلك في تحفيز الشباب على تطوير مشاريعهم الخاصة وتحويلها إلى أعمال ناجحة.

ومن جانبه، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية دور الجامعات المصريه في نشر ثقافة ريادة الأعمال كأداة لتحقيق التنمية المستدامة، موضحة أنها تعتبر منهجًا يهدف إلى مواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية من خلال إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة، لتتركز ريادة الأعمال على تحقيق الأثر الاجتماعي الإيجابي بجانب التحقيق المالي.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الجامعات تلعب دورًا جوهريًا في ترسيخ تعليم وثقافة ريادة الأعمال بين طلابها والشباب في المجتمع، بجانب توفر المنصات والبرامج التعليمية والتدريبية التي تساعد الطلاب على تطوير مهارات الابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية، وتعزز الوعي بالمشكلات الاجتماعية وتوفر المعرفة والأدوات اللازمة لتطوير حلول فعالة.

وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن بفضل جهود الجامعات في تعزيز ريادة الأعمال والابتكار، يتم تمكين الشباب وتحفيزهم للعمل على مشاريع تجمع بين الريادة والتأثير الاجتماعي الإيجابي، مشيرة إلي أنه يعزز هذا النهج التنمية المستدامة ويساهم في حل المشكلات الاجتماعية والبيئية وتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع، بالتالي يمكن القول إن دور الجامعات في ترسيخ تعليم وثقافة ريادة الأعمال الاجتماعية أمر جوهري لتمكين الشباب وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.

وأوضحت الدكتورة سامية خضر، أن نشر ثقافة ريادة الأعمال من أحد التوجهات العالمية للتطور الاقتصادي باعتبارها محركا للنمو الاقتصادي في العديد من الدول المتقدمة والنامية على حداً سواء، حيث تزايد الاهتمام العالمي في الفترة الأخيرة بالدور الذي تلعبه ريادة الأعمال في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك لأهميتها في توفير فرص العمل وفتح أسواق جديدة وتعزيز الفكر الريادي لدى طلاب الجامعات.

ولفت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن ريادة الأعمال تهدف إلى إيجاد حلول للمشكلات الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات، من خلال تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع والتفكير الإيجابي بين الشباب، وتوفير الدعم اللازم لهم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة ومستدامة، موضحًا ان الجامعات تلعب دورا هاما في تعزيز هذه الثقافة وتنمية قدرات الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في المستقبل.

ومن جانب اخر، قالت الدكتورة لمياء رضوان مدير وحدة تنمية الابتكار بكلية الزراعة جامعة عين شمس، إن الابتكار وريادة الأعمال يلعب دورًا حيويًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، ويساهم في تحسين مستوى المعيشة وخلق فرص عمل، بالإضافة إلى دوره في تحقيق التقدم الاجتماعي والبشري من خلال تطوير الخدمات الاجتماعية وتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات.

وأكدت مدير وحدة تنمية الابتكار بكلية الزراعة جامعة عين شمس، على أهمية دور الابتكار وريادة الأعمال كعنصر أساسي ضمن منظومة جامعة عين شمس التي تسعى لتسخير المعرفة لخدمة التنمية والاقتصاد الوطني، والمشاركة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية في شتى المجالات.

وأوضحت الدكتورة لمياء رضوان، أن الابتكار يمثل العملية التي يتم من خلالها تطوير وتنفيذ أفكار جديدة وإبداعية لحل المشكلات وتلبية الاحتياجات في مختلف المجالات، سواء في التكنولوجيا، العلوم، الطب، الصناعة، الزراعة وغيرها، وعندما يتم دعم هذه الأفكار وتحويلها إلى مشاريع ومنتجات وخدمات قابلة للتسويق، فإنها تسهم في تعزيز الاقتصاد وزيادة النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.

أما ريادة الأعمال، فهي عملية إنشاء وإدارة المشاريع والأعمال الناجحة، وتشمل تحديد الفرص وتطوير الأفكار وإدارة المخاطر والابتكار وتنفيذ الخطط الاستراتيجية، ومن خلال ريادة الأعمال، يتم تعزيز النشاط الاقتصادي وتحفيز الابتكار وخلق فرص عمل وتوفير المنتجات والخدمات المبتكرة التي تلبي احتياجات السوق.

وأضافت مدير وحدة تنمية الابتكار، أن جامعة عين شمس تلعب دورًا حيويًا في دعم ريادة الأعمال وتعزيزها، حيث تعمل الجامعات على توفير بيئة مشجعة وداعمة للرواد والمبتكرين، وذلك من خلال تقديم برامج تعليمية متخصصة في ريادة الأعمال والابتكار، وتطوير مراكز ومنصات للابتكار والريادة، وتوفير الدعم المادي والاستشاري والتدريب اللازم للرواد.

وتشمل جهود الجامعة في دعم رواد الأعمال أيضًا تعاونها مع القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية لتوفير فرص التدريب والتوجيه والتمويل للمشاريع الناشئة، بجانب دورها في تطوير شبكات ومنصات التواصل والتعاون بين الطلاب ورواد الأعمال والمستثمرين، لتسهيل تبادل الخبرات.

وأشارت الدكتورة لمياء، إلى أن الكلية تعمل على تطوير بيئة ريادة الأعمال وتقديم برامج تنمية قدرات رواد الأعمال و تعزيز الممارسات الريادية الرقمية وتشجيع التحول الرقمي بما يساهم في تعزيز ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال وزيادة الوعي بالمهارات المطلوبة لريادة الأعمال والتنمية.

وأشارت مدير وحدة تنمية الابتكار بكلية الزراعة جامعة عين شمس، إلى أن المركز نجح بطلابه في المشاركة بالعديد من المسابقات الدولية وتحقيق مراكز متقدمة على مستوى العالم وتم تكريمه من قبل العديد من الجهات.

وتسعى أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إلى دعم الموارد البشرية المصرية باعتبار أنها أساس التنمية الشاملة التي تقوم على اقتصاد المعرفة، من خلال تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي والابتكار، وفي ضوء هذه الأهداف، وتقدم الأكاديمية حزمة برامج وأنشطة موجهة إلى دعم الابتكار وريادة الأعمال بما يحقق نمو اقتصادي قائم على المعرفة والابتكار، وبما يتوافق مع الخطة القومية للدولة.

ولتكتمل منظومة دعم الابتكار وريادة الأعمال وتحقيق الهدف الاستراتيجي للدولة في العلوم والتكنولوجيا” تهيئة بيئة مشجعة وداعمة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وتشجيع تطبيق مخرجات البحث العلمي وتعميق التصنيع المحلي”، تتقدم الأكاديمية للمجتمع المصري بمبادرة “نادي ريادة الأعمال”.

نادي ريادة الأعمال هو مجموعة ديناميكية ومتحمسة تجمع الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والعاملين بالجهات، ورجال الأعمال معا لنشر ريادة الأعمال في جميع أنحاء الحرم الجامعي، والمعاهد والمراكز البحثية والمجتمع المصري.

وتكرس نوادي ريادة الأعمال لتشجيع روح ريادة الأعمال ودعم احتياجات المهتمين بريادة الأعمال، ويتعاون الأعضاء مع رواد الأعمال والشركات المحليين في مشاريع ريادة الأعمال، ويستضيف النادي الرواد لإلقاء محاضرات وتحفيز وتوجيه الشباب، ويتيح النادي المشاركة في أنشطة ومؤتمرات مختلفة في جميع أنحاء البلاد.

وتتواجد أندية ريادة الأعمال في جامعات أسوان وأسيوط والأزهر والإسكندرية والزقازيق والقاهرة والمنصورة والمنيا والنيل وجنوب الوادي وطنطا وعين شمس وكفر الشيخ وهليوبوليس وسوهاج ووادي النيل وبنها ومطروح وزويل ودمنهور والفيوم وأكاديمية الشروق، والجامعة البريطانية وغيرها من الجامعات.