EN 
قال رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي سابقا، مئير بن شبات ، في حديث لصحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، إن تأخر المقاومة الفلسطينية في الرد على مقتل قادة في حركة الجهاد الإسلامي يرجع إلى عدة فرضيات.
وأضاف رئيس معهد الاستراتيجية الصهيونية، أنه على على الرغم من التصريحات الغاضبة لكبار مسؤولي المقاومة، وعلى الرغم من الإعلان الصادر عن الغرفة المشتركة للفصائل في غزة، فإن رد فعل فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة على اغتيال القادة من قبل الاحتلال تأخر على غير المعتاد.
وزعم بن شبات أن الافتراض الأول هو تأثير المفاجأة التي أحدثها العدوان الإسرائيلي في الصباح الباكر، وفقا لما ذكرته صحيفة "إسرائيل هيوم".
وقال إن رغبة حركة الجهاد الإسلامي هي بدء الرد بخطوة مفاجئة، مثل هجوم مضاد للدبابات على الطرق القريبة من القطاع ، أو هجوم تسلل أو استخدام نفق، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات تم إعدادها مسبقا وتتطلب وقتا إضافيا لتنظيمها .
الاحتمال الآخر الذي طرحه بحسب بن شبات، هو أن القرار بشأن طبيعة الرد لا يتخذ من قبل حركة الجهاد وحدها، وأن الانتظار ربما يكون نتيجة استعداد أوسع.
وأكد بن شبات أن هناك اتفاقا بين حركة الجهاد وحركة حماس على المشاركة في القتال، منوها الى ان هناك محاولة للرد بنشاط من ساحة أخرى مما يتطلب تنسيقا واستعدادا.
التفسير الآخر الذي قدمه المسؤول الإسرائيلي السابق هو رغبة حركة الجهاد في تحديد موعد الرد في الساعات الأولى من الليل من أجل الرد على إسرائيل "تدبير تدبير" لهجومها الليلي.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية مفاجئة ضد قطاع غزة، فجر امس الثلاثاء، استشهد فيها ثلاثة من كبار قادة "سرايا القدس" -الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إضافة لعدد من المواطنين الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيًا وإصابة حوالي 22 آخرين، منذ بدء العملية العسكرية.
