ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في كييف، أن الولايات المتحدة منعت حلفاءها الأوروبيين من تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16.
وبدون موافقة واشنطن، فإن أفضل ما يمكن أن يأمله الطيارون الأوكرانيون هو دروس في اللغة الفنية والتدريب التكتيكي على الأرض، حسبما ذكرت “نيويورك تايمز” .
ويضغط الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، منذ شهور على داعميه الغربيين لطائرات إف-16 من الجيل الرابع بحجة أنها ضرورية للدفاع عن المجال الجوي للبلاد وسط حملة صاروخية روسية ضخمة تستهدف منشآت عسكرية وبنية تحتية للطاقة.
وبدا أن الزعيم الأوكراني حقق تقدما محدودا خلال جولة أوروبية أخيرة، حيث أعلنت المملكة المتحدة وهولندا يوم الثلاثاء أنهما سيعملان على بناء "تحالف دولي" لتزويد كييف " بكل شيء من التدريب إلى شراء طائرات إف-16.
وأعلنت لندن أن التدريب سيبدأ هذا الصيف، بينما ادعى مكتب زيلينسكي أن بلجيكا كانت حريصة أيضا على المساعدة في إعداد الطيارين الأوكرانيين.
وقال المسؤول الأوكراني الذي لم يذكر اسمه لصحيفة “نيويورك تايمز”، إن “أربع دول، بما في ذلك هولندا والنرويج، أشارت إلى أنها مستعدة لتزويد أوكرانيا بالطائرات الحربية التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن”.
وأوضح مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية للصحيفة أن طائرات إف-16 تحتوي على تكنولوجيا سرية ويجب على حلفاء واشنطن الحصول على إذن خاص "بالإفراج" من البنتاجون حتى لمناقشتها مع شركاء خارجيين مثل أوكرانيا.
وقال مسؤول أمريكي آخر لصحيفة “نيويورك تايمز”، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن متمسكة بموقفها المتمثل في عدم إرسال طائرات إف-16 الخاصة بها إلى كييف.
ويقال إن واشنطن قلقة من أن الطائرات باهظة الثمن ستستوعب الكثير من التمويل الذي خصصته الولايات المتحدة لمساعدة كييف، وعلى أي حال لن تصل الطائرات إلى ساحة المعركة في الوقت المناسب للهجوم المضاد الذي طال انتظاره في أوكرانيا.