الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الري: توقيع مذكرة تفاهم لتطوير وإدارة الموارد المائية بكينيا.. ونواب: يدعم قدرة الدولة على التكامل مع الأشقاء الأفارقة.. ونحتاج إلى تكنولوجيا جديدة لتعويض فاقد المياه

 الدكتور هاني سويلم
الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري

وزير الري: تاريخ التعاون الفني المثمر بين مصر وكينيا يعود لعام 1993
برلماني: الدولة تتوجه للتعاون المشترك مع دول القارة الإفريقية
نائب: توقيع مذكرة لتطوير الموارد المائية بكينيا تخدم سياسة مصر مع أشقائها
 

أشاد عدد من أعضاء لجنة الزراعة والري بالبرلمان، بتوقيع وزارة الري، مذكرة تفاهم لتطوير وإدارة الموارد المائية بكينيا، مؤكدين أن ذلك يأتي في إطار توجهات سياسة الدولة خلال هذه المرحلة، من خلال التعاون المشترك بينها وبين ودول إفريقيا وحوض النيل، ويؤكد استعادة مكانة مصر في كينيا.

فى البداية قال النائب مجدي ملك، عضو لجنة الزراعة والري بالبرلمان، إن هناك توجه من جانب الدولة في الفترة الأخيرة، للتعاون المشترك مع دول القارة الأفريقية، في بعض القطاعات المهمة، مثل الري والزراعة.

وأشار “ملك”، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إلى أن هذا يؤثر بالإيجاب بشكل كبير على قدرة الدولة المصرية في التكامل مع الأشقاء الأفارقة، لفتح آفاق جيدة، يكون لها مردودها على الشعبين، من خلال التنسيق والتكامل في تلك المجالات، خاصة الأمن الغذائي والمائي.

 

ومن جهته، قال النائب عادل عامر، عضو لجنة الزراعة والري بالبرلمان، إن توقيع وزارة الري لتلك المذكرة يأتي فى إطار توجهات الدولة خلال هذه المرحلة، عبر التعاون المشترك بين مصر ودول أفريقيا وحوض النيل، ويؤكد استعادة مكانة مصر في كينيا.

وأكد عامر ،فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن أهم شيء تركز عليه مصر، هو أن تكون هناك شراكات متراكمة وخبرات فنية عالية في المياه والإنشاء، مشيرا إلى أن كل ذلك ينعكس إيجابيا على المصالح الاقتصادية المشتركة بين مصر ودول أفريقيا وحوض النيل، مما يؤمن مستقبل المياه ومصادرها لمصر.

وأوضح عضو لجنة الزراعة والري بالبرلمان، أننا فى حاجة إلى إيجاد تكنولوجيا جديدة؛ لتعويض فاقد المياه، والذي أثير الحديث عنه فى قمة المناخ الأخيرة بشرم الشيخ.

 

وكان الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، قد استقبل- على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمكاو- نظيرته أليس واهومي، وزيرة المياه والصرف الصحي الكينية، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة؛ للتباحث حول سُبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية والري.

وأعرب الدكتور سويلم عن سعادته بلقاء واهومي، مؤكدا تطلعه للعمل سوياً لتعزيز أواصر التعاون والتكامل بين الدولتين في مجال التنمية المستدامة للموارد المائية.

كما أكد قوة العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر وكينيا على كل المستويات، وحرص مصر على تعزيز هذا التعاون بشكل دائم.

وأشار إلى تاريخ التعاون الفني المثمر بين مصر وكينيا والذى يعود لعام 1993، ويُعد مثالا يحتذى به للعلاقات الثنائية المبنية على أسس من التعاون وحسن العلاقات، حيث بدأ هذا التعاون بتقديم مصر الدعم الفني لكينيا في مجال المياه الجوفية من خلال مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين لحفر 180 بئرا جوفية.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم في عام 2016 لتنفيذ مشروع لتطوير وإدارة الموارد المائية ، تشتمل على أنشطة مختلفة لزيادة الاستخدام الأمثل للموارد المائية وبناء القدرات في عدة مجالات منها (حفر آبار جوفية - إنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار - التدريب وبناء القدرات في مجالات متعددة من إدارة الموارد المائية - تطبيق نظم الري الحديثة فى مجال الزراعة)، كما سبق تنظيم زيارة لخبراء مصريين إلى كينيا تم خلالها إعداد واعتماد خطط عمل المشروعات من قبل الجانبين.

وأكد الدكتور سويلم حرصه على تفعيل مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين فى مجال التأقلم مع التغيرات المناخية، تحت مظلة المبادرة الدولية للتكيف فى قطاع المياه والتي أطلقتها مصر في مؤتمر المناخ السابق والتي تهدف لتنفيذ مشروعات فى مجال التكيف بالدول الإفريقية فى المقام الأول.

وأعرب عن ترحيب مصر وسعيها الدائم لتعزيز التعاون الفني وتبادل الخبرات وبناء القدرات مع مختلف الدول الإفريقية، خاصة مع قرب افتتاح المركز الأفريقي للمياه والتكيف مع المناخ لتدريب الأشقاء من دول القارة الافريقية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرة التكيف.

كما أكد  أن مصر ستعمل خلال رئاستها لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) خلال عامي 2023-2024 على تعزيز التعاون بين مختلف الدول الإفريقية على المستوى القاري لمجابهة التحديات المائية.