فضل الذكر والاستغفار ، يعد الذكر والاستغفار من أفضل الأعمال الصالحة اليسيرة ، وورد فضل الذكر والاستغفار في أكثر من موضع في القرآن الكريم، قال تعالى يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، (سورة الأحزاب: الآية 41)،وفي فضل الذكر والاستغفار أنه باب الاطمئنان ومن الأعمال التي تقرب العبد إلى الله عز وحجل وقال أيضًا: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، (سورة الأنفال: الآية 45).
فضل الذكر والاستغفار
فضل الذكر والاستغفار، ذكر الله عز وجل في كتابه الكريم الذاكرين بأحلى الذكر وقال تعالى إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَاب الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (آل عمران:190-191).
وبين رب العزة سبحانه وتعالى فضل الذكر وجزاؤه أن يذكر الله عز وجل ذاكره قالت تعالى «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ» [البقرة:152].وبين في موضع آخر أنه باب الاطمئنان قال تعالىالَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الرعد:28.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلم قال: يقول الله عزَّ وجلَّ: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأٍ هُمْ خير منهم (البخاري برقم 7405).
وفي ذكر الله طرد الشياطين ورضي الله عز وجل وفيه إزالة الهم والغم وجلب الفرح والسعادة والسرور، وذكر الله يقوي القلب والبدن، وينير الوجه والقلب، و يجلب الرزق، ذكر الله يكسو الذاكر المهابة والنضرة،و يغرس محبة الله عز وجل التي هي روح الإسلام
وقال النبي عليه الصلاة والسلام: "ألا أُنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مَليكِكم، وأرفعِها في درجاتِكم، وخيرٍ لكم من إنفاقِ الذَّهبِ والوَرِقِ، وخيرٍ لكم من أن تَلْقَوا عدوَّكم فتضرِبوا أعناقَهم، ويضرِبوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى. قال: ذكرُ اللهِ".
وذكر النبي عليه الصلاة والسلام أن الدنيا ملعونة وكل شيء فيها ما عدا ما يذكر اسم الله فيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلك يقول: الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه".
ووردت الكثير من الآيات القرآنية التي تحث على الذكر والاستغفار:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا [الأحزاب:41]، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الأحزاب:42]
قال تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ [البقرة:152] .
وقال وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ [هود:3]، قال: وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة:199
عجائب كثرة الذكر
عجائب كثرة الذكر، يعد ذكر الله من أفضل العبادات السهلة التي يستحب للمسلم أن يقولها وهو نائم أو قائم في الليل أو في النهار، فهي عبادة لاتتطلب وقتا ولامجهودا، من أهم العبادات التي يجب على المسلم المداومة عليها، كما أن العبد يذكر العبد ربه طوال يومه وفي أي حال من الأحوال، سواء في طريقه إلى المنزل أو في طريقه إلى العمل سواء كان صحيحا أو مريضا، ذكر الله هو أفضل الأعمال و أفضل الطاعات كما أخبرنا النبي، وهو خير وأبقى في الآخرة حيث يرفع الله الدرجات بفضل الذكر.
قال الله تعالى في الحديث القدسي: " أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعهُ إِذَا ذَكَرَني، فَإن ذَكرَني في نَفْسهِ، ذَكَرْتُهُ في نَفسي، وإنْ ذَكَرَني في ملإٍ، ذكَرتُهُ في ملإٍ خَيْرٍ منْهُمْ و قال سيدنا علي كرم الله وجهه: "الناس ثلاث: عالم ومتعلم وهمج رعاع أتباع كل ناعق، لم يستضيئوا بنور العلم، فاحذر يا كميل أن تكون منهم.
قال صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل، وقال "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة في يومٍ كانت له عدل عشر رقاب، وكتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكان في حرزٍ من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحدٌ بأفضل مما جاء به إلا من عمل أكثر من عمله.
ومن الأذكار التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها عقب كل صلاة سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثًا وثلاثين مرة، وتمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير وذكر أن العبد إذا قال ذلك غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر، وهذا فضل عظيم بعد كل صلاة الفريضة، إذا سلم يقول: (أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مرة أو ثلاث مرات، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ثم يسبح ثلاثة وثلاثين مرة
سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثة وثلاثين مرة، يقول ﷺ: من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبر الله ثلاثًا وثلاثين، وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر وهذا فضل عظيم، كونه يسبح ويحمد ويكبر ثلاثًا وثلاثين، هذه تسعة وتسعين، ثم يقول تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مرة واحدة كمال للمائة، هذا فيه فضل عظيم من أسباب المغفرة.
أفضل أنواع الذكر
أفضل أنواع الذكر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر وقال -عليه الصلاة والسلام-: الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلابالله، ومما ورد في الذكر أنا أعرابي يا رسول الله، علمني شيئًا أذكر ربي به، قال: قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم قال: يا رسول الله، هذا لربي، فما لي؟ قال: قل: اللهم اغفر لي وارزقني وعافني واهدني.
وقال -عليه الصلاة والسلام-: من قال في يومه مائة مرة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كانت له عدل عشر رقاب يعني: يعتقها وكتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا رجل عمل أكثر من عمله وهذا فضل عظيم.