الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ردود أفعال دولية على استخدام الذخائر العنقودية في الهجوم الأوكراني المضاد

صدى البلد

أعلنت الحكومة الكندية، السبت، معارضتها لأستخدام الذخائر العنقودية التي وعدت واشنطن بمنحها لأوكرانيا لاستخدامها في الهجوم المضاد على القوات الروسية.

 وأكدت الحكومة على التزامها بأتفاقية أوسلو التي تحظر هذه القنابل المثيرة للجدل.

وأوضحت الحكومة الكندية في بيان أنها لا تؤيد استخدام الذخائر العنقودية، ونلتزم بوضع حد لآثار القنابل العنقودية على المدنيين، وخاصة الأطفال.

وقالت الحكومة الاتحادية في البيان أن كندا ملتزمة تماماً بالاتفاقية أوسلو وتتعامل بحذر مع التزاماتها الناشئة عنها لتشجيع تبنيها على الساحة العالمية.

بريطانيا تعارض

كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في وقت سابق من اليوم، أن بلاده من بين الدول الموقعة على اتفاقية تحظر إنتاج الذخائر العنقودية واستخدامها وتحث على عدم استخدامها، بعد إعلان الولايات المتحدة عزمها تزويد أوكرانيا بها.

وأضاف سوناك للصحافيين: "سنواصل القيام بدورنا لدعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر"، حسب وكالة أنباء "رويترز" الإخبارية.

ألمانيا والأمم المتحدة تعترض

وعبرت ألمانيا، وهي أحد حلفاء الولايات المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن معارضتهما لإرسال الولايات المتحدة ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا.

رد فعل روسيا

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحفية اليوم، أن قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية يهدف إلى إطالة أمد الأزمة.

وأضافت أن قرار إدارة جو بايدن بتزويد النظام في كييف بالذخائر العنقودية هو مظهر صارخ للنهج العدواني للولايات المتحدة المناهض لروسيا، والذي يهدف إلى إطالة أمد الصراع في أوكرانيا والحرب حتى آخر أوكراني.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية لن يؤثر على مسار الحرب الروسية في الأراضي الأوكرانية.

 

وكشف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، في وقت سابق من اليوم، عن تقديم الولايات المتحدة الأمريكية وعدا لأوكرانيا لتزويدها بذخائر عنقودية وبالتالي تغريها باحتمال الانضمام إلى حلف الناتو، لكن في النهاية قد يؤدي ذلك إلى حرب عالمية ثالثة.

وحسب وكالة “سبوتنيك" الروسية، قال مدفيديف عبر تطبيق "تليجرام" "بايدن (النائم) قال إنه قبل عامين في جنيف نفى تقديم ضمانات للرئيس الروسي بأن أوكرانيا لن تنضم إلى الناتو".

وأضاف ميدفيديف أن "بايدن يغري نظام كييف بمنظور الناتو، والذي يعني تنفيذه حربًا عالمية ثالثة".

وتابع: "ومع ذلك، هرب بشكل مخزي من أفغانستان، ثم، لإخفاء عاره، دمر اقتصاد أوروبا، وبعد ذلك، من قام بتسليم مئات الأطنان من الأسلحة إلى أوكرانيا، أطلق العنان لنزاع طويل خطير للغاية مع روسيا، ونتيجة لذلك يقوم نظام كييف بتدمير بقايا بلده".

وأضاف: "والآن، بعد أن استنفد كل الموارد، يعد بقنابل عنقودية ويغري النازيين الجدد في كييف من منظور الناتو، وهو ما يعني اندلاع حرب عالمية ثالثة".

وتساءل ميدفيديف عن سبب قيام بايدن بذلك، قائلًا: "أسهل طريقة هي افتراض أن هذا هو مسار أي زعيم أمريكي وحكومة الولايات المتحدة العميقة للسيطرة على البلدان الأخرى والحد منها، خاصة تلك العنيدة مثلنا".

وأشار: "يمكن القول إنه رجل عجوز مريض مصاب بالخرف الشديد، كأنه لا يعرف ما يفعله، ترامب وجزء كبير من الأمريكيين يصرخون بهذا الشأن".

وأضاف: " ربما كل شيء مختلف؟، ربما قرر الجد المحتضر، المهووس بأوهام غير صحية، ببساطة الرحيل بأمان، واستفزاز هرمجدون النووية (المعركة الفاصلة) وأخذ نصف البشرية معه إلى العالم الآخر".

ويُحظر هذا النوع من القنابل بموجب اتفاقية الذخائر العنقودية، التي فُتح باب التوقيع عليها في أوسلو عام 2008. ورغم توقيع أكثر من 100 دولة على الاتفاقية التي تحظر إنتاج الذخائر العنقودية وتخزينها واستخدامها ونقلها، فإن روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة ليست من الدول الموقعة عليها.