الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لطلاب الثانوية العامة 2023 | معايير اختيار التخصص الجامعي قبل تحديد مصيرك المهني.. أبرز النصائح عند تسجيل رغبات الكليات

تنسيق الجامعات 2023
تنسيق الجامعات 2023

مع انتهاء ماراثون امتحانات الثانوية 2023 واقتراب موعد بدء المرحلة الأولى لتسجيل الرغبات في مرحلة تنسيق الكليات والمعاهد لخريجي الثانوية العامة بـ تنسيق الجامعات 2023، يشعر غالبية الطلاب بالتوتر والقلق بسبب عدم معرفة كيفية اختيار التخصص الجامعي وتحديد الرغبات في التنسيق بسهولة وتحديد مصيرهم الدراسي والمهني خلال المرحلة الجامعية لتحقيق طموحهم، حيث تفتح الشهادات الجامعية الباب للحصول على عمل أفضل في المستقبل.

لذلك حرص “صدى البلد”، على رصد اراء خبراء التعليم حول ابرز النصائح والتعليمات الهامة لطلاب الثانوية العامة لاختيار كلية مناسبة قبل بدء مرحلة تنسيق الجامعات 2023.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن اختيار التخصص الجامعي هو قرار هام يمكن أن يكون مثيرًا للتوتر والخوف للعديد من الطلاب، وقد يشعر الطلاب بالضغط لاتخاذ قرار صائب ومناسب لمستقبلهم المهني، وقد يخشون أن يكون اختيارهم خاطئًا ويؤثر على حياتهم المستقبلية.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن من المهم أن يدرك الطلاب أن اختيار التخصص الجامعي ليس قرارًا نهائيًا وليس بالضرورة أن يحدد مستقبلهم إلى الأبد، ويمكن للطلاب دائمًا تغيير التخصص أو الانتقال إلى مجال آخر في المستقبل إذا رغبوا في ذلك، فالجامعة هي مكان لاكتشاف الاهتمامات وتطوير المهارات واكتساب المعرفة، وبيئة يمكن للطلاب فيها استكشاف الخيارات وتجربة أشياء جديدة.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن للتغلب على التوتر والخوف، يمكن للطلاب أن يتحدثوا مع مستشاري التوجيه المهني في الجامعة والبحث عن معلومات حول التخصصات المختلفة ومتطلباتها وفرص العمل المستقبلية، ويمكنهم أيضًا التحدث مع الأشخاص الذين يعملون في المجالات التي يهتمون بها والاستفادة من تجاربهم ونصائحهم.

وصرح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن بأن التفكير في فرص العمل المستقبلية هو جزء مهم من عملية اختيار التخصص الجامعي، فيجب على الطلاب أن يكونوا واقعيين ويأخذوا في الاعتبار أن الاختصاص الجامعي الذي يختارونه سيؤثر على فرص عملهم المستقبلية.

ولفت الدكتور حسن شحاتة، إلى أن قد يكون هناك اختصاصات تحظى بطلب كبير في سوق العمل وتقدم فرص وظيفية جيدة بعد التخرج، في حين قد تكون بعض التخصصات غير مطلوبة بنفس القدر وتواجه صعوبة في الحصول على فرص عمل.

لذلك، ينبغي للطلاب أن يتحدثوا مع مستشاري التوجيه المهني في الجامعة أو يبحثوا عن معلومات عن سوق العمل وفرص العمل في التخصصات المختلفة قبل اتخاذ قرارهم النهائي بشأن التخصص الجامعي، وبالتالي يمكنهم اتخاذ قرار مدروس يتوافق مع اهتماماتهم ومهاراتهم ويراعي احتياجات سوق العمل.

ومن جانبه، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس الخبيرة التربوية، أن التأني في اختيار كليات الجامعات بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة هو أمر مهم جدًا للطلاب، ونصحت الطلاب بأن يأخذوا الوقت الكافي لتحديد اهتماماتهم ومهاراتهم واستطلاع الخيارات المتاحة لهم.

وأوضحت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس الخبيرة التربوية، أن قبل تسجيل الرغبات في تنسيق الكليات، يجب على الطلاب أن يقوموا ببحث شامل حول كل الكليات المتاحة والتعرف على متطلبات كل تخصص وفرص العمل في المستقبل، كما ينبغي عليهم التشاور مع أولياء الأمور والمستشارين التعليميين للحصول على المشورة والنصائح القيمة.

وأضافت الخبيرة التربوية، أن التأني والتفكير الجيد قبل اتخاذ القرار يمكن أن يساعد الطلاب على اتخاذ خيارات تناسب قدراتهم واهتماماتهم، وبالتالي تحقيق النجاح والرضا في مساراتهم الدراسية والمهنية المستقبلية.

وأشارت أستاذة علم الاجتماع، إلى أن اختيار التخصص الجامعي هو قرار مهم جدًا ويمكن أن يكون محطم للبعض بسبب الضغوط والتوتر الذي يعانون منه، ولكن من المهم أن يتذكر الطلاب أن التخصص الجامعي ليس نهاية المطاف ولا يحدد مستقبلهم إلى الأبد.

ولفتت الدكتورة سامية خضر، إلى أن من المهم أن يدرك الطلاب العوامل المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار عند اختيار التخصص الجامعي والكلية المناسبة، وبعض تلك العوامل يمكن أن تشمل:

-اختيار مجال يوفر فرصاً جيدة للتوظيف والتطور المهني.

-التعرف على مهاراتك وميولك واهتماماتك الشخصية.

-البحث واستكشاف الخيارات المتاحة.

-التحدث مع المستشارين التعليميين والخبراء.

-النظر في الفرص المهنية وسوق العمل.

-التفكير في الطموحات المستقبلية.

-الاهتمامات والمهارات:

يجب على الطالب أن يفكر في المجالات التي يشعر بالاهتمام بها ويتمتع بالمهارات اللازمة للنجاح فيها.

-فرص العمل المستقبلية:

يجب أن يتحقق الطالب من فرص العمل المتاحة في التخصص الذي يرغب في الالتحاق به، ومدى طلب السوق لخريجي هذا التخصص.

-احتياجات المستقبل:

يجب أن يفكر الطالب في متطلبات المستقبل وما يحتاجه من تخصصات لتحقيق أهدافه المهنية والشخصية.

-البيئة الجامعية:

يجب على الطالب أن يبحث عن البيئة الجامعية التي تناسبه وتلبي احتياجاته الأكاديمية والاجتماعية.

-الدعم العائلي والاجتماعي:

يجب على الطالب أن يحصل على الدعم والتوجيه من أولياء الأمور والمعلمين والمستشارين التربويين في اتخاذ قراره بشأن التخصص الجامعي.

واختممت قائلا: باختيار التخصص الجامعي بعناية وتفكير جيد، يمكن للطالب أن يحقق نجاحاً في حياته الأكاديمية والمهنية ويكون راضيًا عن اختياره، ويجب أن يشجع الطلاب على البحث والاستفسار واستشارة الخبراء للحصول على المعلومات اللازمة قبل اتخاذ القرار النهائي.

ومن جانب اخر، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الضغوط النفسية والتوتر يمكن أن يكونا شائعين بين طلاب الثانوية العامة في هذه المرحلة المهمة من حياتهم، وقد يواجه الطلاب ضغوطًا من الأهل والمجتمع للحصول على درجات عالية واختيار تخصص محدد، وهذا قد يؤدي إلى شعورهم بالضغط والتوتر.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن من المهم أن يتم دعم الطلاب وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم خلال هذه المرحلة الحساسة، ويمكن للأهل والمدرسين أن يشجعوا الطلاب على التحدث عن مشاعرهم وأفكارهم ومخاوفهم والاستماع إليهم بدون أن يحكموا عليهم.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن يمكن للطلاب أن يبحثوا عن طرق للتخفيف من التوتر والضغوطات مثل ممارسة التمارين الرياضية، والاسترخاء والتأمل، والتحدث مع أصدقائهم والبحث عن أنشطة ترفيهية تساعدهم على التخفيف من الضغوط.

وأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن الهدف الأساسي في هذه المرحلة هو مساعدة الطلاب على اتخاذ القرارات الصحيحة بناءً على اهتماماتهم ومواهبهم وطموحاتهم، وتشجيعهم على التعلم والاستكشاف والنمو الشخصي، ومن المهم أن يدرك الطلاب أنه ليس هناك خيار صحيح أو خاطئ في اختيار التخصص الجامعي، وأنه يمكنهم أن يجربوا ويتعلموا من الخبرات الجامعية ويعدلوا مسارهم بناءً على ذلك.

ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن هناك العديد من الأشخاص يعملون في مجالات مختلفة عن تخصصاتهم الجامعية، وقد يجدون شغفًا واهتمامًا في مجالات أخرى، ومن المهم أن يكون الطالب راضيًا ومستمتعًا بالتخصص الذي يدرسه في الجامعة، لأن الوقت الذي يقضيه في الدراسة سيكون طويلًا ويتطلب جهدًا وتفانيًا.

وقال فتح الله، إن يمكن للطلاب أن يغيروا مسارهم المهني بعد التخرج وأن يعملوا في مجالات مختلفة، لذلك يجب على الطلاب أن يفهموا أنه ليس هناك اختيار نهائي أو قرار لا رجعة فيه، ويجب عليهم أن يكونوا مستعدين للاستكشاف وتجربة مختلف المجالات المهنية.

ولفت الخبير التربوي، إلى أن ينبغي على الأهل أن يقدموا الدعم والمساندة لأبنائهم وأن يشجعوهم على التفوق والتحصيل الجيد، لكن في الوقت نفسه يجب عليهم أن يوضحوا لهم أن النجاح ليس فقط في الحصول على درجات كليات القمة بل يمكن أن يكون النجاح في اختيار الكلية المناسبة التي تتناسب مع ميول وقدرات الطالب وتفتح أمامه فرصًا ناجحة في المستقبل.

وصرح الدكتور محمد فتح الله، بأن نتيجة الثانوية العامة هي مجرد إحدى الدروس في حياة الإنسان وليست نهاية المطاف، موضحًا إنها بداية رحلة الإنسان العملية والتعليمية وتعكس قدراته العقلية في ذلك الوقت.

ونوه أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بأن هناك معايير يجب أن تكون موجودة في الكلية وتسهم في قبول الفرد، فيما يلي بعض منها:

التخصصات والبرامج الدراسية.

السمعة والتصنيف.

البنية التحتية.

الهيئة التدريسية.

فرص التدريب والتطبيق العملي.

فرص التوظيف والشبكة الاجتماعية.


-