الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التطور التاريخي للحجاب في مصر .. د.علي جمعة يوضح

الحجاب
الحجاب

قال الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الحجاب ليس مجرد زي للمرأة المسلمة يعبر عن قناعاتها الدينية، ولكنه أيضا جزء من المشهد المجتمعي، يمكن من خلاله رصد التغيرات والمراحل المختلفة التي مر بها المجتمع المصري من ظروف سياسية وتحولات اجتماعية وتقلبات فكرية وقناعات ثقافية. تحاول هذه الدراسة تتبع هذا الموضوع تاريخيا وتسجيل المراحل المختلفة التي مر بها الحجاب في محاولة لفهم الكيفية التي تحول بها من توجيه إلهي إلى موروث ثقافي ثم إلى عادة اجتماعية يحمل التحلي بها أو نبذها العديد من الدلالات والمعاني.

وقال علي جمعة، في منشور علي صفحته الرسمية ، إنه لا خلاف على ارتباط الحجاب بالتعاليم الدينية التي تضفي قداسة خاصة على الجسد، وتعتبره أكثر من مجرد مساحة محايدة للتعبير عن الشخصية، كما إنه لا خلاف على كون المكون الديني مثل دوما رافدا أساسيا للشخصية المصرية، صبغ عاداتها المجتمعية وتقاليدها الثقافية، ولهذا ظلت المرأة المصرية حتى بدايات القرن العشرين ترتدي شكلا من أشكال الحجاب (ما يغطي رأسها ووجهها) عند خروجها من منزلها، بغض النظر عن معتقدها الديني، أو مستواها الاجتماعي، فحتى عندما تراجع سؤال التدين، كان أن حضرت “الملاية اللف” و”البرقع” و”المنديل أبو أوية” و”اليشمك والبيشة، كجزء لا يتجزأ من الشكل الاجتماعي المقبول والزي الشائع للمصريات، فكان المنديل أبو أوية والملاية اللف، هما رداء المرأة في الأحياء الشعبية، بينما كان البرقع، هو الأكثر شيوعا بين الطبقات الوسطى، فيما اقتصر لبس البيشة واليشمك، على أصحاب الثروة والمنتمين للطبقات العليا.


وفي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بدأ المجتمع المصري يشهد تحولات اجتماعية وظروف سياسية أدت إلى ظهور العديد من الدعوات والحركات المنادية بخلع البرقع أولاً وامتدت للحجاب بعد ذلك، ومن الجدير بالذكر أن ظاهرة خلع الحجاب في هذه الفترة لم تأت خطوة واحدة بل جاءت على فترات ومراحل مختلفة متأثرة بالعديد من الأحداث التي مر بها المجتمع المصري.