الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يعيش وسط الحمم البركانية والبحيرات الكبريتية| مصري يعمل بأخطر مهنة في العالم.. تفاصيل

صدى البلد

أجبرتهم الحاجة على مواجهة التحديات والمخاطر، حيث يبدأ يومهم بالصعود عدة كيلومترات للوصول إلى قمة جبل بركاني ينفث الحمم البركانية الخلابة والمرعبة في نفس الوقت. 

يقضون ساعات طويلة داخل فوهة البركان، يستخرجون المواد المعدنية الثمينة بجهود مضنية تجلب لهم عدة دولارات في نهاية اليوم. 

هذه هي الحياة التي يعيشها مازن ريان، الشاب المصري المحب للسفر والترحال، الذي يوثق تلك المغامرات الشيقة من داخل إندونيسيا عبر عدسة كاميراته.

 



البحث عن المغامرة والمعرفة

فبعد انتهائه من السنة الأولى في كلية الآثار، قرر مازن ريان استكشاف العالم. 

وتوجه أولاً إلى روسيا، حيث تجول بين مدنها وتعرف على معالمها السياحية. 

وشعر بشغف كبير للاكتشاف والمغامرة، فقرر الانطلاق إلى إندونيسيا لتوثيق رحلات العمال داخل فوهة بركان "إيجين" النشط.

وعند وصوله إلى ماليزيا، تعرف على شخص إندونيسي قام بمشاركته فكرة مجنونة وخطيرة في نفس الوقت، وهي وجود مهنة تُعتبر من أخطر وأصعب المهن في العالم وتمارس داخل البركان النشط في مدينة جاوا بإندونيسيا.

وقال: لم أتردد وقررت الاستكشاف، حيث حجزت تذكرة طيران وسافرت مباشرةً نحو البركان. زعند وصولي إلى ساحة البركان النشط، قمت بتسلقه برفق برفقة عامل محلي، حيث صعدنا نحو 3.7 كيلومتر على ظهر البركان. ثم بدأنا في النزول إلى داخل فوهته، وكان المنظر المتجلي أمامي مدهشًا بحق، فقد اكتشفت بحيرات كبريتية تضفي لونًا أزرقًا جذابًا على المنطقة، وتحتوي على معادن نفيسة تزيدها قيمةً.

جمال البراكين وتحدياتها

ولكن، لا يمكن تجاهل الجانب السلبي لهذا المكان الرائع، فالبركان ينفث دخانًا بكثافة لا يُضاهى، وليس مجرد دخان عادي بل دخان خطير جدًا. وهذا الدخان هو سبب أساسي وراء تقليل متوسط أعمار العمال الذين يعملون في هذا البركان ليكون حوالي 50 سنة فقط. هذا بالإضافة إلى بحيرة الكبريت القريبة، فإذا اقتربت منها دون احترازات كافية، فقد تؤثر على صحة أسنانك.
 

حب الاستطلاع والرغبة في رواية القصص

مازن ريان هو شاب يحب الاستكشاف والاستطلاع وتجربة كل ما هو جديد. سافر إلى أكثر من 5 دول ويسعى دائماً لزيارة المزيد والتعرف على ثقافات جديدة وقصص مختلفة. ويسعى مازن لرواية تلك القصص الملهمة للناس، وتشجيعهم على استكشاف العالم بأكمله. ومن بين الوجهات التي يتطلع لزيارتها هي فلسطين الشقيقة.

 

الشاب مازن ريان هو قلم متميز يسعى لتوثيق القصص والمغامرات الملهمة في أنحاء العالم. ويشجعنا مازن على الاكتشاف والتجربة ورؤية العالم من منظور جديد. 

وقصة عمال داخل فوهة البركان تذكرنا بأهمية الشجاعة والإصرار في مواجهة التحديات. إنها قصة تلهمنا للاستمرار في الاستكشاف والبحث عن جمال الطبيعة وغرائبها.