EN 
تعرض مبنى شاهق في الحي التجاري بموسكو يضم ثلاث وزارات حكومية روسية لقصف بطائرة مسيرة للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام يوم الثلاثاء، فيما وصفته روسيا بمحاولة "هجوم إرهابي" أوكراني.
قال مستشار رئاسي أوكراني، وفقا لما نشرته رويترز، إنه على موسكو أن تتوقع المزيد من الهجمات بطائرات دون طيار.
المبنى الذي تعرض للقصف يضم وزارة التنمية الاقتصادية ووزارة الرقمية ووزارة الصناعة والتجارة. وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه رويترز أن قسما من واجهته الزجاجية، قد دمر بفعل الاصطدام.
قالت مستشارة وزير الاقتصاد الروسي، داريا ليفتشينكو علي تليجرام، إنه في الوقت الحالي، يقوم الخبراء بتقييم الأضرار وحالة البنية التحتية من أجل سلامة الناس في المبنى. سيستغرق ذلك بعض الوقت، مضيفة أن الموظفين كانوا يعملون عن طريق الفيديو كونفرنس.
تعرضت موسكو لهجمات متكررة بطائرات مسيرة منذ أوائل مايو، عندما أطلقت طائرتان بدون طيار على سطح مبنى في مجمع الكرملين.
في حين أن الحوادث لم تتسبب في وقوع إصابات أو أضرار جسيمة، إلا أنها أثارت قلقًا واسع النطاق في روسيا. قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: "في الواقع، يوجد تهديد، إنه أمر واضح، لكن يتم اتخاذ إجراءات، رافضا الإدلاء بمزيد من التعليقات.
شعرت أوكرانيا بالرضا عن الهجمات، وإن لم تعلن بشكل مباشر مسؤوليتها عنها. كتب مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك على موقعX ، منصة التواصل الاجتماعي المعروفة سابقًا باسمتويتر: موسكو تعتاد بسرعة على حرب شاملة.
أبدى سكان موسكو الذين تحدثت إليهم رويترز بالقرب من موقع الهجوم وجهات نظر مختلفة بشأن المخاطر التي شعروا أنهم يواجهونها.
قال ألكسندر جوسيف، 67 عامًا: "في هذه الحالة، يمكن إصابة أي مكان، لذلك من الصعب جدًا الشعور بالأمان بنسبة 100٪. لا أحد آمن في هذا الموقف لأننا لا نعرف ما الذي سيصيبنا وأين.
قال ساكن آخر، وهو كيريل، 32 عامًا، والذي رفض ذكر اسمه الأخير: "أشعر بالأمان. أنا أصلاً من دونيتسك شرق أوكرانيا، لذلك أعتبر هذا حادثًا بسيطًا.
قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها أحبطت "محاولة هجوم إرهابي" وأسقطت طائرتين بدون طيار غربي وسط مدينة موسكو.
وأضافت أن صاروخا آخر أحبطته معدات التشويش وخرج عن السيطرة قبل أن يصطدم بمباني في منطقة موسكفا سيتي التجارية.
قال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين إن الصاروخ أصاب نفس البرج الذي تعرض للقصف يوم الأحد. وقال "تضررت الواجهة في الطابق الحادي والعشرين.
قال شاهد لرويترز: "كنا ذاهبون لرؤية البرج الذي وقع فيه الانفجار أول من أمس.. فجأة وقع هذا الانفجار، وركضنا على الفور. كانت هناك شظايا زجاج، ثم تصاعد الدخان.
