الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: التسليم لله تعالى يصل بالإنسان إلى الراحة والهدوء

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن التسليم لله سبحانه وتعالى يصل بالإنسان إلى الراحة وإلى الهدوء وإلى قبول المجريات على ما كانت، ويفعل كما كان يفعلُ رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم.

وذكر علي جمعة، في منشور له، أن رسول الله لم يسكن بل جاهد في سبيل الله باللسان والسنان، وعندما خرج إلى أُحُد خالف بين درعين ولم يسقط العمل لأنه يعلم {وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} فمن الذي يستطيع أن ينال منه؟ لا أحد، لكنه خالف بين درعين وقال: (لَوْ أنكم كنتم تَوَكلتُم على اللهِ حَقَّ توكلِه لرزَقَكُم كما تُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وتَرُوحُ بِطَانًا) فهل تغدو وتروح أم هى جالسة في أوكارها؟ تغدو وتروح، إذن نعمل ولكن مع الرضا التام والتسليم الكامل فإن الرضا والتسليم قوة.

وأشار إلى أن الحقيقة هى أن الله تعالى هو الخالق، وأن الله تعالى هو المدبر، وأنه لا يكونُ في كونه إلا ما أراد، وأنه سبحانه وتعالى فعال لما يريد، وأنه لا يُسئل عما يفعل وهم يسألون، وأنه سبحانه وتعالى هو الخالق ، البارئ ، المصور ، الرزاق، وأنه هو النافع الضار، وأنه لا يكونُ في هذا الكون شيء إلا بمشيئته وبقدرته.

وتابع: بذلك تصل إلى مرحلة التسليم والرضا، تصل إلى مرتبة (إن لمْ يَكُن بِكَ عَلَىّ غَضَبٌ فَلا أُبَالِى) فليكن ما يكون وهذا عن قوة (فالمؤمنُ القوى خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف وفى كلٍ خير) فهو لا يترك نفسه كريشة في مهب الريح ، بل إنه مُسَلِّم أمرَه لله.