الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السودانيون ينعشون السياحة في غير موسمها بأسوان

صدى البلد

عندما بدأت العائلات السودانية في الوصول في أبريل، كان قباطنة القوارب وأصحاب الأعمال في مدينة أسوان الجنوبية يستعدون لموسم الصيف المنخفض. ووفقا لتقرير نشرته فرانس برس، لم يتوقعوا تدفق اللاجئين، وإزدهار الأعمال التي يحتاجون إليها والتي جلبوها إلى الاقتصاد المصري.

 

بعد عبور الحدود المصرية، واصل الكثيرون رحلتهم شمالًا إلى القاهرة، بينما بقي العديد من السودانيون الآخرون في أسوان، المدينة الرئيسية في أقصى جنوب مصر وواحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية.

 

قال هشام علي، 54 عاماً، الذي وصل إلى مصر بعد رحلة طويلة "لقد وصلنا أخيراً إلى أسوان".  قال الموظف الحكومي السابق لوكالة فرانس برس من استراحة في هذه الوجهة الشعبية لقضاء العطلات، إن "أسوان جميلة وأهلها طيبون". 

 

قال علي "لقد أخذت عائلتي لقضاء يوم ممتع بالخارج، أريدهم قدر المستطاع أن ينسوا أيام الحرب والقنابل والغارات الجوية وطلقات الرصاص". 

 

خلال أشهر الشتاء، تمتلئ المدينة بالمسافرين المصريين والدوليين، الذين تجذبهم وفرة المواقع الفرعونية، وإطلالات نهر النيل، والطقس الدافئ.

 

عبر نحو 310 آلاف شخص من السودان إلى مصر منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل بين قوات رئيس الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

 

قالت زينب إبراهيم، 30 عاماً، بعد شهرين من الاحتماء من الغارات الجوية المستمرة ونيران المدفعية ومعارك الشوارع: "فررنا من الخرطوم منذ ثلاثة أشهر". وقالت لوكالة فرانس برس عن الوضع في السودان، حيث خرجت 80 بالمئة من المستشفيات عن الخدمة، بحسب الأمم المتحدة، "كنت حاملا ولم يعد هناك مستشفيات أستطيع الولادة فيها". 

 

قال محمود الأسواني، 19 عاماً، وهو جالس على سطح قاربه: منذ أن خرج إخواننا السودانيون من الحرب، بدأ العمل يتحسن وكان هناك المزيد من العمل في مجال السياحة. 

 

في أسوان، حيث تتمتع المجتمعات النوبية المحلية بروابط تاريخية قوية عبر الحدود، استقبل متطوعون الوافدين مبكرًا وقدموا لهم وجبات ساخنة ورسائل ترحيب دافئة في محطات الحافلات والقطارات.

 

لكن الكثيرون يصلون بعد رحلات شاقة وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة، ليجدوا عمليات إنسانية محدودة. ولا تدير القاهرة مخيمات للاجئين وتصر على منح الوافدين الجدد الحق في العمل والتنقل بحرية.