الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماتت أحلام الصغار.. طفلة من غزة تكتب وصيتها بشكل مؤثر

صدى البلد

على أرض القدس المحتلة لم يعد الأطفال أطفالًا شابت عقولهم قبل أوانها، ومحيت آمالهم في اللعب والمرح، فهناك على تلك الأرض المحتلة يولد أطفال غزة ليصبحوا مشروع شهيد، وأول ما تشخصه أبصارهم هجمات وجثث وأشلاء وركام وأصوات طائرات تقصف أمنياتهم وبراءتهم وحقهم في الحياة.


 

فعلى كفوفهم الصغيرة تكتب أسماؤهم  للاستدلال عليهم عندما تحين لحظة القصف البغيضة وتشتت العائلة بين جرحى وشهداء، وباحثين عن ذويهم.


 

أطفال لم يعد بوسعهم أن يرسموا لوحة جميلة لازهار وورد وشمس تدفئ قلوبهم أو يكتبون طموحاتهم عن مستقبلهم وماذا يريدون عندمايكبرون، فقد أجبرتهم هجمات الجيش المحتل أن يكتبون وصايهم.


 

فعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت صورة لوصية طفلة تدعى "هيا" تقسم ثروتها الصغيرة على أفراد عائلتها وأصدقائها فلم تنس أحد من شيكلاتها المعدودة وملابسها وألعابها.


 

بخط متعرج جاءت الوصية في نقاط كالآتي "مرحبًا أنا اسمي هيا، وسأكتب وصيتي الآن، ١. نقودي ٨٠ شيكل ٤٥ شيكلًا لماما، و٥ لـ زينة،و٥ لـ هاشم، و٥ لـ تيتة، و٥ لـ خالتو هبة، و٥ لـ خالتو مريم و٥ لـ خالو عبود ، و٥ لـ خالتو سارة".


 

وكان البند الثاني من الوصية من نصيب أصدقائها" ٢. ألعابي وجميع أغراضي لصديقاتي، أختي زينة وديمة ومنة وأمل" حتى الملابس لم تنس توزيعها"٣. ملابسي لبنات عمي وإذا تبقى شيء تبرعوا به، ٤. أحذيتي تبرعوا بها للفقراء والمساكين.. بعد غسلهم طبعًا”.


 

أما البند الخامس في وصيتها كتبت هيا" اكسسواراتي لبنات عمي وبنات خالتي"، هذا ما أصبح عليه أطفال غزة بعد الغزو العدواني الأخير الذي شنته اسرائيل قبل ١٢ يوما.

فقد قصفت قوات الاحتلال أمس مستشفى المعمداني بغزة وأسفر ذلك عن استشهاد أكثر من ١٠٠٠ شهيد بين نساء وأطفال وكبار.