الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كارت أحمر لإسرائيل بسبب غزة.. كولومبيا ترد الجميل لأحفاد أنطونيو التلحمي

نتنياهو
نتنياهو

حالة من الغضب تسود العالم تجاه التصرفات الإجرامية وحرب الإبـــ,ادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين داخل قطاع غزة خاصة الأطفال والنساء "تجاوز عدد الضحايا من الأطفال 4000 طفل".

وأعلنت عدة دول رفضها ما ترتكبه إسرائيل من تصرفات إجرامية بحق الفلسطينيين وفي مقدمتها دول أمريكا اللاتينية التي دائما ما كان لها مواقف مشرفة ضد دولة الاحتلال ودعم الفلسطينيين، قد تكون بدأت منذ أنطونيو التلحمي، المناضل الأممي- الفلسطيني- الكولومبي، الذي حارب الصهايــ،نة في فلسطين، وحارب الإمبريالية وعملاء الأميركان في كوبا، جنبا إلى جنب مع جيفارا وكاسترو.

جرائم إسرائيل 

كارت أحمر لإسرائيل

وأعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في منشور على موقع إكس الثلاثاء استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل بسبب حربها في غزة.

وقال بيترو "قررت استدعاء سفيرنا لدى إسرائيل إذا لم توقف إسرائيل المذبحة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك". 

وفي السابع عشر من أكتوبر، طلب وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا من السفير الإسرائيلي في بوغوتا "الاعتذار والمغادرة"، بعد رد الدبلوماسية الإسرائيلية على تصريحات للرئيس بيترو تناول فيها الحرب بين إسرائيل و"حماس".

ووصف ليفا على حسابه على منصة "إكس" تصريحات السفير غالي داغان ردا على بيترو بأنها "وقاحة مجنونة".

وكان الرئيس الكولومبي شبه الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة باضطهاد النازيين لليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

استدعت حكومة تشيلي سفيرها لدى إسرائيل للتشاور الثلاثاء بعد ما وصفتها بأنه ترتكب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي جراء هجماتها على قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان "تدين تشيلي بشدة وتراقب بقلق بالغ هذه العمليات العسكرية".

وأضافت الوزارة أن تشيلي تعتبر العمليات الإسرائيلية بمثابة "عقاب جماعي" للسكان المدنيين في غزة.

كما دعت إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية وإطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم مسلحو حركة حماس والسماح بعبور المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.

كما أعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا الثلاثاء أن الحكومة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.

واتهمت الخارجية البوليفية إسرائيل "بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة". 
وقال نائب وزير الخارجية فريدي ماماني في مؤتمر صحافي إن الحكومة قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، رفضا وإدانة للهجوم العدواني وغير المتكافئ الذي يُشن في قطاع غزة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها بوليفيا مثل هذه الخطوة، إذ سبق أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009، في ظل حكومة الرئيس اليساري إيفو موراليس، أيضا احتجاجا على هجماتها على قطاع غزة.

الرئيس الكولومبي

موقف تشيلي والبرازيل

ونددت الدول الثلاث الواقعة في أميركا اللاتينية بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وأدانت مقتل المواطنين الفلسطينيين.

وقطعوا علاقتهم بها احتجاجا على هجومها المتواصل على غزة، الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 8500 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء.

وبهذا تتخذ هذه الدول الأميركية اللاتينية بوليفيا وتشيلي وكولومبيا مواقف عملية من الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة، الذي جاء في أعقاب هجوم كبير شنته حماس على مناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

كما دعت دول أخرى مجاورة في أميركا اللاتينية، مثل المكسيك والبرازيل، في الآونة الأخيرة إلى وقف إطلاق النار.

من جهتها، دانت وزارة الخارجية الفنزويلية الضربة الإسرائيلية على مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، التي سقط فيها 400 شخص بين قتيل وجريح، ودعت إلى وقف إطلاق النار في القطاع فورا.

بدوره، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في تصريح قبل أيام إن "ما يحدث الآن هو جنون من رئيس وزراء إسرائيل (بنيامين نتنياهو) الذي يريد محو قطاع غزة".

وتقول السلطات الصحية في غزة إن 8525 شخصا، من بينهم 3542 طفلا، قتلوا في الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر.

ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن أكثر من 1.4 مليون من السكان المدنيين في غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة أصبحوا بلا مأوى.

وفي حديث صحفي له، قال الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولي، إن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مخالفة للقانون الدولي الإنساني الذي شرع من أجل النزاعات المسلحة وحماية المدنيين، وبالتالي ما ترتكبه إسرائيل من قصف عشوائي غير مميز هو جريمة حرب وفقا لما تتضمنه المادة 8 من النظام الأساسي للمحكمة الدولية الجنائية الصادر في 2002.

وتابع قانون الجنائية الدولية لا يعفى إسرائيل كونها ليست عضو في نظام المحكمة الجنائية الدولية لكن يمكن لفلسطين رفع الدعوى ضد إسرائيليين وليس إسرائيل كدولة وهذا حقها لان الدولة مسئوليتها مدنية تعويضية اما الافراد فمسئوليتهم جنائية.

وأكد أن إسرائيل تمارس التعسف في إنشاء مناطق آمنة للمدنيين في جنوب غزة وترفض إنشاء ممرات إنسانية لتأمين وصول المساعدات.