الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحب الله.. قصة هبوط طائرة اضطراريا في إيطاليا بسبب راكب مصري

راكب مصري
راكب مصري

تداولت وسائل الإعلام الإيطالية والفرنسية خلال الساعات القليلة الماضية، واقعة غريبة حدثت مؤخرا بطلها مواطن مصري، تسبب في حدوث هبوط اضطراري لطائرة في مطار روما بعدما تم اكتشاف ورقة بحوزته تحمل عبارة من كلمتين.. فما القصة؟

الواقعة بدأت قبل أيام عندما اضطرت رحلة جوية قادمة من باريس ومتجهة إلى القاهرة للهبوط اضطراريًا في مطار روما لإخراج راكب مصري. 

هبوط اضطراري 

ووفقًا للتقارير الفرنسية، اشتبه طاقم الطائرة في هذا الراكب الذي كان يظهر سلوكًا غريبًا وغير مفهوم وطلب دواءً وكتب على ورقة الدواء عبارة أثارت الشكوك حول نية الراكب في القيام بعمل عدواني. 

وقرر الطاقم الهبوط في أقرب مطار وهو مطار روما لإجراء التحقيقات، حيث تم اتخاذ قرار الهبوط أثناء تحليق الطائرة فوق جزيرة براتش في كرواتيا، وتوجهت الطائرة إلى مطار فومتشينو في روما.

ووفقًا لمقاطع الفيديو التي تم الحصول عليها، كان الراكب المصري يتحدث مع الطاقم وفجأة ارتفع صوته وصار يصرخ، مطالبًا بالمساعدة ومرددًا عبارة "أين المشكلة؟ أنا مصري وأحتاج للمساعدة".

ماذا كتب بداخل الورقة؟

في مطار روما، ووفقًا للتقارير الإيطالية، تمت تعبئة قناصة حول المدرج خوفًا من أن يقوم الراكب بأي تصرف عدواني.

وبمجرد الهبوط، تم استجواب الراكب من قبل السلطات، وسؤاله عن سبب عبارة "أحب الله" التي كتبها وعن نية القيام بعمل إرهابي.

أفادت السلطات الإيطالية أن قائد الطائرة طلب الهبوط دون تقديم سبب محدد، وذكرت الشركة الجوية أن تغيير وجهة الرحلة إلى روما جاء لأسباب تتعلق بالسلامة بعد سلوك غير طبيعي من أحد المسافرين، وأنها اتخذت الإجراءات المعتادة وطلبت تدخل قوات الأمن دون إعطاء توضيحات إضافية.

وأكدت السلطات الإيطالية أن وجود القناصة حول المدرج كان أمرًا طبيعيًا، ولكان الهدف منه تأمين الطائرة وحماية الركاب في حالة حدوث أي تهديد. 

بعد التحقيقات، تبين أن الراكب المصري لم يكن يمثل تهديدًا حقيقيًا، وتم السماح له بمغادرة المطار بعد التأكد من سلامته.

من هو الراكب المصري؟

تبين أن الراكب شاب يبلغ من العمر 23 عاماً ويدعى محمود أحمد عبد الستار برهام من قرية عصفور التابعة لمدينة بلقاس محافظة الدقهلية شمال البلاد، وسافر إلى إيطاليا للعمل هناك وبعدها توجه لفرنسا للعمل والإقامة أيضاً.

ووفقا لتصريحات المستشار أحمد إسماعيل الزناتي عضو المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان الذي تولى متابعة الواقعة قانونياً مع السلطات الإيطالية والفرنسية والسفارة المصرية بروما، فإن الشاب يعاني من اضطرابات نفسية وعصبية منذ أكثر من عام إثر تعرضه لعملية نصب محكمة وضياع أمواله في إيطاليا.

بعدها سافر الشاب للعمل في فرنسا لكن تفاقمت حالته النفسية، حيث أقنعته أسرته خلال آخر اتصال هاتفي بينهما بالعودة إلى مصر للعلاج، وحجزت تذاكر السفر له.

وأكد الدكتور أحمد غازي مدير المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان، أنه تواصل مع السلطات الإيطالية والسفارة المصرية بروما، وقدم ما يثبت حاجة الشاب للعلاج ولذلك تم الإفراج عنه لكنه تم إعادته لفرنسا التي احتجزته من جديد في مركز شرطة مطار شارل دي جول.