الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم المعارضين.. انتخابات المجالس الشعبية الكورية الشمالية تسجل حضور 99٪

صدى البلد

أشارت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، بشكل نادر إلى الأصوات المعارضة في الانتخابات الأخيرة، على الرغم من أن المحللين رفضوا ذلك باعتباره محاولة لتصوير صورة لمجتمع طبيعي بدلا من الإشارة إلى أي زيادة ذات معنى في الحقوق في الدولة الاستبدادية.

وبحسب رويترز، تتمتع كوريا الشمالية المنعزلة بواحد من أكثر المجتمعات الخاضعة للسيطرة في العالم، حيث يتهم الزعيم كيم جونج أون باستخدام نظام المحسوبية والقمع للاحتفاظ بالسلطة المطلقة.

وفي تقاريرها عن نتائج انتخابات نواب المجالس الشعبية الإقليمية التي جرت يوم الأحد، قالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إن 0.09 في المائة و0.13 في المائة صوتوا ضد المرشحين المختارين لمجالس المقاطعات والمدن، على التوالي.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن وكالة الأنباء الحكومية من بين الناخبين الذين شاركوا في الإدلاء بأصواتهم، صوت 99.91 في المائة للمرشحين لمنصب نواب المجالس الشعبية الإقليمية... (و) صوت 99.87 في المائة للمرشحين لمنصب نواب المجالس الشعبية في المدن والمقاطعات'. 

ويعمل برلمان كوريا الشمالية والمجالس الإقليمية بمثابة الختم المطاطي لحزب العمال الحاكم، حيث تسجل انتخاباتها عادة نسبة مشاركة تتجاوز 99% من الناخبين.

وقال مسؤول في وزارة التوحيد الكورية الجنوبية التي تتولى العلاقات مع كوريا الشمالية إن الانتخابات التي ستجرى هذا الشهر تمثل المرة الأولى التي تشير فيها كوريا الشمالية إلى الأصوات المعارضة في الانتخابات المحلية منذ الستينيات.

وتعتبر الانتخابات الإقليمية الأخيرة، والتي تُجرى كل أربع سنوات، أول انتخابات منذ أن قامت كوريا الشمالية بمراجعة قانون الانتخابات في أغسطس للسماح بعدة مرشحين.

وقالت مؤسسة آسيا والمحيط الهادئ الكندية في تقرير لها إن "تصوير مجتمع أكثر ديمقراطية، خاصة بالمقارنة مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يهدف إلى تعزيز شرعية النظام ومصداقيته على المسرح العالمي".

وأظهرت صورة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية كيم جونغ أون وهو يدلي بصوته، واقفا أمام صندوقين - أحدهما باللون الأخضر للموافقة، والآخر باللون الأحمر للمعارضة.

وقال التقرير من المرجح أن يظل التصويت السري محدودا حيث ستستمر مراقبة الصناديق بشكل واضح، مضيفا أن عملية اختيار المرشحين ستظل خاضعة لرقابة مشددة من قبل بيونغ يانغ.

وانخفضت نسبة إقبال الناخبين بشكل طفيف إلى 99.63% من 99.98% قبل أربع سنوات، وهي علامة يقول محللون إنها قد تشير إلى ضعف بسيط في سيطرة الدولة في بلد يعتبر التصويت فيه إلزاميا.