الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر وتونس على قلب رجل واحد من أجل تحقيق أحلام أهل القطاع

مصر وتونس
مصر وتونس

تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة والمتانة ويسودها التفاهم و لا توجد عقبات تعترض مسار هذه العلاقات بشكل عام، وينعكس هذا التفاهم في المواقف المتشابهة التي تتبناها الدولتان تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية و المسألة العراقية والوضع في السودان والموقف المتأزم في لبنان.

العلاقات المصرية التونسية 

تحرص البلدان على التشاور وتنسيق المواقف في مختلف المحافل الدولية والإقليمية بما يحقق مصالحهما المشتركة، ونذكر في هذا الصدد على سبيل المثال التأييد المتبادل للترشيحات المصرية والتونسية في مختلف المنظمات الإقليمية والدولية.

في هذا السياق، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس التونسي قيس سعيد، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وكيفية تعزيزها بما يحقق مصلحة الشعبين، حيث أكد الزعيمان حرصهما على العمل المشترك لتطوير العلاقات.

ناقش الاتصال الأوضاع حول القضية  الفلسطينية، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية لاستغلال الهدنة الجارية في قطاع غزة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وكذا جهود إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وهو ما ثمنه الرئيس التونسى.

واتفق الجانبان على أهمية العمل على الوقف الدائم لإطلاق النار، والتحرك العاجل لتقديم كافة سبل الدعم لإغاثة أهالي القطاع، مع السعي لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية.

وثمن الرئيس التونسي الجهود المصرية في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة .

وأكد الرئيس السيسي ونظيره التونسي على أهمية العمل على الوقف الدائم لإطلاق النار في غزة والتحرك العاجل لتقديم كافة سبل الدعم لإغاثة أهالي القطاع.

في هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي التونسي نزار الجليدي، إن مصر وتركيا تتميزان بعلاقات طيبة ويسعى كل من الطرفين إلى تطوير العلاقات مع الطرف الآخر، مشيراً إلى أن اللقاء السابق الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس التونسي قيس سعيد على هامش قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد لم يكن صدفة بل هو لقاء مهم بل والاهم ومن اكبر الاجتماعات التي عقدت حيث حديث الأشقاء حول العلاقات الواسعة والممتدة خاصة في ظل ظرف عالمي سياسي متغير بعد قيام الحرب الروسية الأوكرانية .

وأضاف “نزار” خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن الاتصال بين الرئيسين جاء في سياق ضرورة العمل على الوقف الدائم لإطلاق النار، والتحرك العاجل لتقديم كافة سبل الدعم لإغاثة أهالي.

تابع: مصر وتونس تعملان على توطيد القرار السياسي المشترك وتوسيع العلاقات المصرية التونسية ، وبسط الرؤية التونسية في مسألة الهجرة ومصر معنية بذلك، فضلاً عن الرؤية التونسية بليبيا ومصر ايضاً معنية بذلك من أجل أمنها القومي، وكذلك التداخل بين المصلحة والمنفعة والمشاريع المشتركة بين البلدين.

تطورات القضية الفلسطينية 

وعقد السفير إيهاب فهمى سفير مصر لدى تونس على مدار الأشهر الماضية عدة لقاءات مع ممثلى الجالية المصرية، وذلك بمقري السفارة ودار السكن.

كما قام مؤخراً بزيارة إلى ولاية صفاقس على رأس بعثة قنصلية، حيث تم خلال تلك اللقاءات مناقشة أوضاع المصريين فى تونس واحتياجاتهم، وكذلك كيفية الاستفادة من خبراتهم فى دعم الوطن.

وأعرب المواطنون عن تقديرهم البالغ لحرص السفارة المصرية فى تونس على تعزيز التواصل مع الجالية، وتوفير كافة التسهيلات المرتبطة بالمعاملات القنصلية الخاصة بهم.

وقام السفير المصري باستعراض الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بمسار العلاقات المصرية/ التونسية فى شتى المجالات، وكذلك التذكير بالمبادرات التي طرحتها الدولة في إطار الحرص على تحقيق مصالح أبنائها المواطنين المقيمين فى الخارج، بالإضافة إلى المشروعات التنموية الضخمة التى تستهدف النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وما تقوم به الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها الوطنية لتوفير حياة كريمة للمصريين.

ومن جهة أخرى، شهدت تلك اللقاءات أيضاً التأكيد على أهمية ممارسة أعضاء الجالية المصرية في تونس لحقهم الدستوري والوطني بالتصويت في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بمقر السفارة خلال أيام الأول والثاني والثالث من ديسمبر ٢٠٢٣، مع استعراض كافة القواعد المُنظمة ذات الصلة. وقد عكست تلك اللقاءات اهتماماً كبيراً من جانب أعضاء الجالية المصرية في تونس بالمشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي المهم.

جدير بالذكر أن  الرئيس التونسي قيس سعيد أكد استعداد بلاده الكامل لدعم الشعب الفلسطيني بما يتوفر لديها من إمكانيات، جاء ذلك خلال اجتماع عقده لبحث سبل دعم الشعب الفلسطيني- إن دعم بلاده لفلسطين لن يقتصر على إصدار بيانات، بل ''سنقف إلى جانب الفلسطينيين بكل ما لدينا؛ فنحن نؤثر على أنفسنا ولو كانت بنا خصاصة".

واستنكر استخدام مصطلح ''قصف'' عند الإشارة لهجمات إسرائيل، واعتماد كلمة ''رشقات'' في ما يتعلق بالمقاومة الفلسطينية، لافتا في هذا الإطار: ''القصف بالقصف وليس بالرشق والغارة بالغارة''، مؤكدا أن القضية قضية فلسطين وليست قضية غزة فقط.

وشدد رئيس التونسي على ضرورة "دعم الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة من معركة التحرير حتى يتمكن من استرجاع حقه في كل فلسطين"، وكذلك تقديم الدعم الصحي للشعب الفلسطيني لأنه مهم جدا بالنسبة لهم في الوضع الراهن.

وأكد ضرورة تعاون وزارة الشؤون الاجتماعية، في إطار الاتحاد التضامني الاجتماعي لدعم الشعب الفلسطيني بما يتوفر لتونس من إمكانات، مُقرا بوجوب دعم الشعب الفلسطيني في معركته الحالية.