الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توقعات بعاصفة شمسية تقطع الكهرباء والإنترنت.. و"البحوث الفلكية" تكشف مفاجأة

العواصف الشمسية
العواصف الشمسية

البحوث الفلكية: 

  • العواصف الشمسية تأثيرها بعيد كل البعد عن إلحاق الضرر المباشر بنا.
  • الشمس يحدث بها بشكل دائما انفجارات
  • طبقة الأوزون تمتص كثيرا من العواصف الشمسية وتحمى الأرض

 

ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا من وقت إلى آخر دائما تحذيرات من عاصفة شمسية جديدة، وتكون مصاحبة تلك التحذيرات بمزاعم انقطاع التيار الكهربائي والانترنت عن الأرض، ويكون تداول الخبر محمولا بعبارات تؤكد على أن تلك العواصف الشمسية هي المتسببة في ارتفاع درجات حرارة الكرة الأرضية والأرض وأن ارتفاع درجات الحرارة تلك من شأنها أن تذيب الجليد وتحدث فيضانات في البحار.

حذر العلماء من أن الشمس انفجرت للتو بأقوى توهج شمسي منذ 6 سنوات، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث عواصف مغناطيسية أرضية وانقطاع التيار الكهربائي على الأرض.

وستتعرض الأرض لتوهج شمسي ضخم وانبعاث كتلي إكليلي خلال غضون أيام، ويحذر العلماء من أن هذا قد يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي والراديو على الأرض، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

قال الدكتور محمد غريب، أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن العواصف الشمسية تحدث بصورة متكررة وبكثرة، وأنها لا تشكل خطراً كبيراً أو تمثل نهاية العام حسب المزاعم التي يروج لها رواد السوشيال ميديا وأنه توجد مبالغة كبيرة في تناول الأمر والتهويل في الموضوع. 

ولفت غريب في تصريحات لـ"صدى البلد"،أن العواصف الشمسية أحداث طبيعية ومتكررة ويجب متابعتها فقط؛ لتجنب التعتيم الراديوي أو اختلال أجهزة الإرسال ومتابعة العواصف الجيومغناطيسية.

وأوضح أن العواصف الشمسية تحدث في منطقة وطبقة الأيونوسفير، وهذا يجعلها بعيدة كل البعد عن إلحاق الضرر المباشر بنا، وأن كل ما ينشر عن قوة أية عاصفة شمسية ما هي إلا تنبؤات ويمكن التأكيد على قوة العاصفة إلا عندما تحدث فقط.

وأشار أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن خطورة الانفجارات الشمسية تتمثل بشكل خاص على رواد الفضاء الذين لا يتمتعون بالحماية الكاملة من غلافنا الجوي الواقي، وترفع الجسيمات المشحونة المتدفقة نحو الأرض من خطر امتصاصها  للإشعاع الضار، بينما تخاطر أيضا بإلحاق الضرر بالمركبات الفضائية.

وتابع، أن أقصى ضرر يمكن أن تسببه هذه العواصف الشمسية يكون على خطوط الضغط العالي في البلاد ذات خط عرض عالي مثل كندا ودول شمال أمريكا، كما يمكن أيضا أن تؤثر على خطوط أنابيب البترول وتمنع تدفق البترول بصورة طبيعية من خلالها.

وأكمل أن العواصف الشمسية، ليس لها اى تأثير على درجات الحرارة، وانه ليس معني وجود عاصفة شمسية فى يوم أن ذلك اليوم سوف يكون يوما حارا، فهذا الكلام غير صحيح  حيث إن هناك أسباب وحيثيات أخرى ترتبط بارتفاع الحرارة والتغيرات المناخية التي لا ترتبط بالضرورة بالعواصف الشمسية أو المغناطيسية.

ومن جانبه وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أننا نعيش الآن مع الدورة الشمسية رقم 25 والتي كانت قد بدأت منذ حوالي عامين وأن متوسط عمرها 11 سنة، ان العاصفة الشمسية تعد من أهم الظواهر التي تحدث على سطح الشمس، نتيجة وجود بقع شمسية، نتيجة تواجد البقع الشمسية يحدث نشاط شمسي على مجموعة دورات، وإن مع تقدم عمر الدورة الشمسية تزداد حدوث العواصف الشمسية.

وصرح الدكتور جاد فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الشمس يحدث بها بشكل دائما انفجارات ولكن تلك الانفجارات والانبعاثات التي تخرج من الشمس لن تصل إلى الأرض، وأن تلك الانفجارات تحدث العواصف الشمسية والتى هي عبارة عن عواطف مغناطيسية وأن المعهد يقوم بمتابعتها بإستمرار من خلال المراصد الشمسية المتواجدة به.

وأشار إلى أن تلك العواصف الشمسية عبارة عن موجات كهرومغناطيسية تؤثر على أنظمة الاتصالات والملاحة الجوية، وأن الطاقة المغناطيسية شدتها إن زادت عن الدرجة الثالثة من الممكن أن تؤثر على وسائل الاتصالات الخاصة بالأقمار الصناعية وخاصة فى الفضاء الخارجي المحيط بالأرض ولكن الله يحمى طبقات الغلاف الجوي خاصة أن طبقة الأوزون تمتص كثيرا من تلك الموجات والأشعة وتحمى الأرض وتأثيرها الأكبر يكون على مخارج الغلاف الجوي ولكن في حالة وصول شدة الأشعة إلى 4 درجات تؤثر على شبكات الضغط العالي.

جدير بالذكر أنه يتوقع مكتب الأرصاد الجوية أن الأرض ستتعرض لعاصفة شمسية ضخمة اعتبارًا من 17 ديسمبر، ولحسن الحظ، لم يكن التوهج يواجه الأرض مباشرة، لذا من المحتمل أن نتلقى فقط ضربة خاطفة.


ورصد مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لناسا قدرًا هائلاً من النشاط في نصف الكرة الشمالي للشمس، وكشفت عمليات الرصد لحظة انفجار توهج شمسي من فئة X2.8 من سطح الشمس.

ويتم تصنيف التوهجات الشمسية على مقياس من A إلى X، حيث تكون A هي الأقل قوة وX هي الأكثر قوة، ويتم بعد ذلك تقسيم هذه الفئات حسب الأرقام، حيث تكون قوة X2 ضعف قوة X1.

وتحدث التوهجات الشمسية عندما تلتوي المجالات المغناطيسية القوية للشمس وتتشابك معًا بواسطة تيارات الغاز شديدة الحرارة، وهذا شائع بشكل خاص في البقع الشمسية، وهي المناطق الأكثر برودة من سطح الشمس حيث تكون المجالات المغناطيسية شديدة بشكل خاص.

وعندما يتم إطلاق الطاقة المخزنة في هذه الحقول الملتوية فجأة، يتم تسخين كميات هائلة من المواد بسرعة كبيرة إلى ملايين الدرجات، إن انفجار الطاقة هو الذي يمكن أن يتداخل مع الاتصالات اللاسلكية على الأرض.