الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توقعات العام الجديد.. هل تشير الأبراج والسماء إلى مصيرنا وتمكننا من تفادي الحظ السيئ.. البحوث الفلكية ترد على متنبئي 2024

توقعات العام الجديد
توقعات العام الجديد

البحوث الفلكية:

  • التوقعات اليومية للأبراج وحظوظ البشر دجل
  • توقعات الأبراج ليست صحية وتنجيم
  • الكواكب والنجوم ليس لهم علاقة بمصائر الناس وحياتها

 

يحرص الملايين من البشر مع بداية العام الجديد، لمتابعة توقعات السنة الجديدة وقراءة أخبار الأبراج والتاروت والتي تتنبأ بحظوظهم خلال العام وما قد يخبئه لهم من حظوظ أو عقبات، وصحة ورزق وزواج وطلاق وموت وحروب وقيام دول وسقوط اخرى.

توقعات العام الجديد حقيقة أم خيال

وانتشرت مواضيع التنجيم أو ما يعرف بـ “الأبراج”، منذ زمن طويل للغاية حتي أصبح عادة يومية عند الكثيرون وهناك من يؤيدوها ويصدقوها إلي درجة الإدمان والتصديق الكامل، وينسبون ذلك إلى علم الفلك.

تضج وسائل الإعلام مع نهاية العام وقرب بدء عام جديد بتوقعات العام الجديد والذي تعد أمر في غاية الأهمية للعديد من الناس ويولها بالغ الأهمية وقد تؤثر توقعات العام الجديد في اتخاذه قرارات مصيرية بحياتهم، ويتحول الأمر إلي نوع من أنواع الهوس الذي قد يصل إلى المرض النفسي، فلا يقدِمون على فعل أي شيء أو اتخاذ قرارات أو حتى التعامل مع أشخاص إلا بعد أن يعرفوا إلى أي برج ينتمون وما مدى توافق ذلك معهم.

وحول هذا الأمر يقول الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، أن التوقعات اليومية للأبراج وحظوظ البشر ليس له علاقة مطلقة بعلم الفلك، وأنه إذا كان هذا علم لكن أولى الناس بدراسة وكان ليدرس في الجامعات ولكن هذا يأتي ويندرج تحت مفهوم التنجيم.  

الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية

وأضاف تادرس، إلى أنه أنه لا يوجد أي علم  مسمي بـ علم الأبراج وإنه ليس بـ علم الفلك، فأن علم الفلك يعتمد علي الفيزياء والرياضة والأرصاد التي تتم من خلال التلسكوبات، أما ما يطلق عليه بعلم الأبراج فهو ليس بعلم ويطلق عليه أنه من العلوم الزائفة وليس له أي إثبات علمي.

وأشار رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن التأكيد علي أن توقعات الأبراج ليست صحية وإنها تنجيم أنه لا يوجد اتفاق بين الذين يقولون ويكتبون في الأبراج، وأنه لو كان علما لأتفق جميع المنجمين ومعهم الفلكيين أيضا على كل ما فيه.

ولفت أستاذ الفلك، أننا دائما من نقول أن الكواكب والنجوم ليس لهم علاقة بمصائر الناس وحياتها ونشاطهم اليومى على الأرض، وأن توقعات الأبراج نوع من التنجيم وحرفة مثلها مثل قراءة الكوتشينه والكف والفنجان وضرب الوداع، والأشياء الظنية.

ومن جانبه قال الدكتور ياسر عبد الهادي الأستاذ بمعهد بحوث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن فكرة أن تكون الأبراج علم أمر قتل بحثا ومردود عليه بصورة كبيرة من قبل، وأن جميع علماء الفلك أكدوا علي أنه لا يوجد أي ربط بين أبراج النجوم وحياة الإنسان علي كوكب الأرض.

الدكتور ياسر عبد الهادي

وأشار عبد الهادي إلى أنه من المعروف أن ما يسمى (التنجيم) كان ممتزجا مع علم الفلك حتى العصور الوسطى، ولكن في بداية العصر الحديث تم استبعاد التنجيم وأصبح يعتبر من العلوم المزيفة، لافتا إلى أن التنجيم يحظى بنقد حادّ من قبل عدة دوائر علمية.

وأكد عبد الهادي، أن الأبراج موجودة وهي عبارة عن مجموعات نجمية معروفة لدي جميع علماء الفلك والمنشغلين بيه، وإنها عبارة عن 88 برجا أو مجموعة نجمية سماوية، ولكن المعروف والمشهور منها 13 برجا فقط وذلك لأنهم يقعون في مسار مرور الشمس.

وأشار الدكتور ياسر عبد الهادي، إلي أن مثل هذه العلوم تأتي في نطاق العلوم الزائفة، والتي لا يوجد أي دليل علمي حقيقي عليها، مؤكدا أن علم الفلك والاسترشاد بالنجوم أمر علمي وحقيقي ولكن لا يوجد أي ربط بين ذلك وبين الطالع وحظك اليوم، وأن مواليد البرج الفلاني يكونوا أصحاب شخصية معينة ويتمتعون بصفات مميزة عن غيره، فكل هذا كلام غير علمي ولا أساس له.

وأضاف الأستاذ بمعهد بحوث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن أبراج النجوم ليس لها أي دور في تحديد مصير الشخص وسلوكه وطباعه، وأن علم الأبراج من العلوم الزائفة وليس له أى إثبات علمي، والشخص الذي يتحدث عنها ليس عالم فلك بل هو (منجم) وهذا ما يجب أن نفهمه وعدم الخلط بين علم الفلك القائم على النظريات العلمية والدلائل والبراهين والاستكشاف بهدف التطور المعرفي من أجل مستقبل افضل للبشرية، مع ما يسمى (التنجيم).