هجوم بطائرة دون طيار على كنيسة في ولاية أوروميا بإثيوبيا

شهدت ولاية أوروميا في إثيوبيا، هجوما بطائرة بدون طيار، على كنيسة الإنجيل الكامل، تسبب في مقـ تل وإصابة 11 شخصا بينهم قساوسة وفنانين إثيوبيين.

وذكرت وسائل إعلام إثيوبية، أن الهجوم الجوي بطائرة بدون طيار على كنيسة الإنجيل الكامل الواقعة في قرية بارو بمنطقة كومبولشا أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين.

وكشف قس ومسؤول بالكنيسة، فضل عدم ذكر اسمه، لصحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية أن أعضاء كنيسة الإنجيل الكامل، الواقعة في منطقة هورو جودورو ووليجا بمنطقة أوروميا، كانوا يشاركون في نشاط مخطط له لجمع الذرة المتناثرة على الكنيسة صباح أمس الاثنين الموافق 25 ديسمبر 2023، عندما تم تنفيذ غارة بطائرة بدون طيار.

وأضاف مسؤول الكنيسة أن الأفراد الثلاثة الذين أصيبوا بجروح خطيرة يتلقون حاليًا العلاج الطبي في مستشفى مدينة كومبولش موضحا أنه "مع ذلك، فإن آفاق بقائهم على قيد الحياة تبدو قاتمة بشكل استثنائي".

وأفاد زعيم الكنيسة أن المتوفين كان من بينهم الفنانان الشابان دامينا ليكا، 22 عامًا، ودوغاسا واكين، 21 عامًا وأكد في المقابلة مع أديس ستاندرد أن "الضحايا هم من المدنيين وقساوسة الكنيسة".

وأكدت شهادة إضافية من أحد سكان قرية بارو هجوم الطائرات بدون طيار على كنيسة الإنجيل الكامل، مما أدى إلى مقتل العديد من المصلين، واصفا الوضع في المنطقة بأنه يتسم بـ "الأعمال العدائية المكثفة" بين مقاتلي جيش التحرير الشعبي والقوات الحكومية، والتي استمرت منذ صباح الثلاثاء.

وأفادت الصحيفة الإثيوبية بأن سكان قرية بارو، ومن بينهم أعضاء جماعة الكنيسة، مُنعوا من المشاركة في مراسم تشييع الأفراد الثمانية المتأثرين بالحدث المؤسف.

وتزايدت وتيرة ضربات الطائرات بدون طيار في منطقة أوروميا، خاصة بعد توقف المفاوضات بين الحكومة الإثيوبية ومكتب الشؤون القانونية، والتي اختتمت قبل شهرين دون أن تسفر عن أي نتائج إيجابية.

وفي أوائل أكتوبر 2023، أفادت أديس ستاندرد أن أكثر من 12 شخصًا لقوا حتفهم في غارتين منفصلتين بطائرات بدون طيار نسبتا إلى القوات الحكومية الإثيوبية داخل منطقة كومبولشا في منطقة أوروميا.

ووقعت الضربات يومي 07 و08 أكتوبر 2023، خلال احتفالات "إيريتشا" السنوية، وأفاد السكان المحليون أن هجمات الطائرات بدون طيار المزعومة وقعت داخل مقاطعتي هابابو جودورو وكومبولشا.

وأثار الصراع المحتدم بين القوات الفيدرالية ومتمردي جيش التحرير الشعبي قلقًا بين السكان بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين والتهجير القسري للسكان من قراهم، لا سيما في مقاطعتي كومبولتشا وهابابو جودورو.