الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جامعة القاهرة فى أسبوع | الاحتفال بعيد العلم .. بدء30 مشروعًا لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية… الخشت: برامج دراسية تتوافق مع احتياجات سوق العمل

جامعة القاهرة
جامعة القاهرة

أيمن عاشور يستعرض الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي لتحقيق أهداف الدولة المصرية

الخشت: نعمل علي صنع تراث جديد وتعددية الصواب والبعد عن الحقيقة المطلقة والصواب الواحد

 

شهدت جامعة القاهرة على مدار الأسبوع الماضي، العديد من الأخبار والأحداث المهمة التي لفتت انتباه المهتمين بها، وفي هذا الملف، يرصد موقع “صدى البلد”، حصاد أبرز أخبار جامعة القاهرة  خلال الأسبوع المنقضي.

 

شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، احتفالية عيد العلم الثامن عشر، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، لتكريم عدد من الوزراء والشخصيات العامة و 60 من علمائها ومفكريها وباحثيها الحاصلين على جوائز الدولة والجامعة بأنواعها في مختلف المجالات العلمية عن عام 2022 تقديرًا لعطائهم وجهودهم في مختلف المجالات العلمية والإنسانية، وما حققوه من إنجازات علمية وبحثية في المحافل المحلية والدولية، وتأكيدًا لمكانة العلم والعلماء في الدولة المصرية.

حضر الاحتفالية عدد كبير من الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة وكبار الشخصيات العامة ورجال الدولة، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وبدأت مراسم احتفالية عيد العلم، بصورة تذكارية لمجلس الجامعة، ثم دخول موكب مجلس الجامعة بطابور عرض لقاعة الاحتفالات الكبرى، ثم السلام الجمهوري، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، للشيخ محمود الخشت ، ثم عرض فيلم تسجيلي عن جامعة القاهرة الدولية، تلاه  كلمة الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ثم كلمة الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، ثم كلمة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ثم بدأت مراسم تكريم ضيوف وعلماء الجامعة، أعقبها حفل فني لأوركسترا طلاب جامعة القاهرة.

وفي بداية كلمته، قدم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التهنئة لعلماء جامعة القاهرة ومفكريها لحصولهم علي جوائز الدولة والجامعة المختلفة، مشيرًا إلى تطلعه لمشاركتهم ومساهمتهم في تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم العالي والبحث العلمي لتحقيق رؤية مستقبل مصر في الجمهورية الجديدة.

وأشار الدكتور أيمن عاشور، إلى دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والتي تم إطلاقها في مارس 2023 بحضور 600 عالم وباحث وعضو هيئة تدريس، إلى جانب مشاركة ممثلي الجامعات والهيئات والمنظمات الدولية والاتحادات الطلابية الممثلة للجامعات المختلفة، لافتًا إلي إطلاق 5 ورش عمل بالتزامن مع إطلاق استراتجية تطوير التعليم العالي والبحث العلمي تم خلالها تبادل الرؤي والأفكار والتحديات التي تواجه التعليم العالي لمواكبة وظائف المستقبل، بالإضافة إلي الاحتياجات الاقليمية والدولية للبرامج وتجيهز الطلاب والخريجين لإستيعاب التكنولوجيا الحديثة في التعليم ووظائف المستقبل من خلال البرامج المبتكرة.

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ضرورة  توفير برامج جديدة تتسم بالتكامل والديناميكية تكون قادرة علي استيعاب احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلي التعاون مع القطاع الخاص لمشاركة الجامعات لإتاحة وتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العملي.

وأشاد الدكتور أيمن عاشور، بمستشفيات جامعة القاهرة ودورها البارز والمهم والمحوري في خدمة احتياجات الدولة والتي نفخر جميعًا بتواجدها علي أرض مصر.

واستعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ملخصًا لاستراتيجية الوزارة وما تحتاجه من العلماء والباحثين من قلب جامعة القاهرة لتنفيذها وتحقيق أهدافها المرجوة، لافتًا إلى وجود العديد من التحديات تحتاج العمل للتغلب عليها خلال الفترة القادمة.

وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد الخشت بالوزراء والشخصيات العامة وعلماء جامعة القاهرة الحاصلين على جوائز الدولة والجامعة، مشيرًا إلى دعم الجامعة الكامل لعلمائها وباحثيها، وتوفير البيئة المناسبة للبحث العلمي والابتكار وتطبيق أحدث مستجدات العلوم والتكنولوجيا، والتركيز على المجالات التي تحظى باهتمام محلي وعالمي وتدخل في نطاق الحاجة الإنسانية والنهوض الاجتماعي، وتوظيف استغلال المعرفة وربطها بالتنمية الشاملة للوطن، بما يعكس إيمان الجامعة بأن العلم والتعليم هما أساس النهوض بالمجتمع والعمل على تنميته.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن جامعة القاهرة حققت تقدما كبيرا طبقًا للمؤشرات الدولية في منظومة البحث العلمي وريادة الجامعة وتفوقها وتقدمها في التصنيفات الدولية بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى انجاز عدد ضخم من المشروعات الانشائية من أهمها انشاء جامعة جديدة هي جامعة القاهرة الدولية وعدد من المستشفيات الكبرى، علاوة على مساهمتها في إحداث النهضة ودفع عجلة التنمية.

وركزت كلمة الدكتور محمد الخشت، على المشروعات المستقبلية التي تعمل الجامعة على تحقيقها ومن بينها إنشاء الجامعة الأهلية لجامعة القاهرة وجامعة تكنولوجية دولية، وإنشاء 3 كليات جديدة في تخصصات المستقبل وهي كليات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وكلية الطاقة الجديدة والمتجددة، وكلية علوم وتكنولوجيا الفضاء، بالإضافة إلى مواصلة الجهود لتأسيس خطاب ديني جديد، وإنشاء كرسي لتطوير علوم الدين، إلى جانب البدء في 30 مشروعًا لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، ورفع كفاءة المعامل بالجامعة كلها، وتطوير مستشفى الفرنساوي، والمشروع الكبير لتطوير مستشفيات قصر العيني، والانتهاء من أكبر مدينة سكنية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.

واستعرض الدكتور محمد عثمان الخشت، خلال كلمته، مشروعه لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية وأدوارها في مواجهة التحديات القومية وتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة؛ كأحد المبادرات لإيجاد الحلول العلمية للمشكلات المجتمعية والعالمية، وسد الفجوة المعرفية والتي تتضمن تشجيع البحوث المبتكرة في جميع التخصصات العلمية والتطبيقية والإنسانية.

وأشار الدكتور الخشت، إلى أن جامعة القاهرة لديها مشروع متكامل لتجديد الفكر العربي وتأسيس خطاب ديني جديد، ولديها العديد من التخصصات العلمية المتخصصة في هذا المجال في كلياتها المختلفة بالإضافة إلى دور الجامعة في تنظيم دورات لتدريب الأئمة والوعاظ بوزارة الأوقاف.

كما كشف الدكتور محمد الخشت، عن جهود الجامعة وحجم تطورها، مؤكدًا أن الجامعة نجحت في تحديث منظومة العملية التعليمية وتطوير البحث العلمي والابتكار والنشر الدولي في إطار الرؤية الواضحة التي تم وضعها منذ أكثر من 6 سنوات ونتج عنها نجاح الجامعة في تحقيق وإحداث طفرة كبيرة بها، وهو ما اتضح في العديد من الجوانب التي تضمنت ارتقاء علماء الجامعة وباحثيها في المؤشرات العالمية، وزيادة النشر الدولي، وتقدُم المجلات العلمية الصادرة عن الجامعة، والاكتشافات العلمية والأثرية، والمكانة الدولية في التصنيفات الدولية، والتحول إلى جامعة ذكية من جامعات الجيل الرابع يقوم التعليم فيها على المنافسة مع البرامج المناظرة لها بالجامعات المحلية والدولية، ومواكبة أحدث نُظم التعليم العالمي وتحقيق متطلبات الجودة والاعتماد الأكاديمي، وبما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلية والعالمية، بهدف إيجاد ظروف مواتية للإبداع وتحقيق الجودة والميزة التنافسية للجامعة، بما يساهم في تحقيق أهداف رؤية الدولة المصرية 2030.

وأكد الدكتور الخشت، على مواصلة استحداث وتطوير العديد من البرامج واللوائح الدراسية والدبلومات المهنية، وإنشاء وتطوير عدد من الكليات الجديدة التي تواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة ووظائف المستقبل، بالإضافة إلى تجديد طرق واستراتيجيات التعلم والامتحانات والتفكير.

وفى نفس السياق ، أعلن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة حققت نجاحًا كبيرًا في النسخة الأولى من التصنيف العربي للجامعات العربية والذي يصدر لأول مرة بالتعاون بين اتحاد الجامعات العربية مع جامعة الدول العربية، والمُنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية.

وقال الدكتور الخشت، إن جامعة القاهرة جاءت  الثاني عربيًا على مستوى الجامعات العربية رغم الإمكانيات المادية الكبيرة لعدد من الجامعات العربية المنافسة، موضحًا أن جامعة القاهرة جاءت في المركز الأول على مستوى الجامعات العربية في مؤشر الأداء الرئيسي "الإبداع والريادية والابتكار"، وهو ما يعكس حجم الجهود التي بذلتها الجامعة في رعاية رواد الأعمال من خلال حاضنات الأعمال والمبتكرين من خلال مراكز دعم الابتكار.

كما تصدرت الجامعات المصرية الثمانية والعشرون المشاركة في التصنيف في مؤشرات الأداء الرئيسية الأربعة.

وأشار الدكتور الخشت، إلى أن عدد الطلاب الكبير لم يكن من العوامل الايجابية وانما يخصم من التقييم للجامعات، مشيرًا إلى أن مؤشر التصنيف العربي الجديد يقوم علي أربعة مؤشرات أداء تقييم رئيسية، لكل منها 9 معايير أداء فرعية هي:  مؤشر الأداء الرئيسي "التعليم والتعلم" بنسبة (30%)، و مؤشر الأداء الرئيسي "البحث العلمي"بنسبة (30 %)، ومؤشر الأداء الرئيسي "الابداع والريادية والابتكار" (20%)، ومؤشر الأداء الرئيسي "التعاون الدولي والمحلي وخدمة المجتمع" (20 %).

وأوضح الدكتور الخشت، أن جامعة القاهرة استطاعت خلال السنوات الماضية أن تضع نفسها في مصاف كبرى الجامعات العالمية بالتواجد في مراكز مرموقة سواء على المستوى العام للتصنيفات العالمية أو على مستوى تصنيف التخصصات حيث نجحت في التواجد ضمن أفضل 40 تخصص على مستوى العالم في إحدى التخصصات بالإضافة إلى تواجد عدد كبير من التخصصات ضمن أفضل 100 جامعة عالميا سواء بالتصنيف الإنجليزي او الصيني.

وأشار الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، إلى أن وجود تصنيف عربي لأول مرة هو خطوة مهمة من أجل الارتقاء بالجامعات العربية على المستوى العام وحتى نستطيع أن نقيم أنفسنا قبل أن يتم تقييمنا من الخارج، مشيرًا إلى أن التصنيف العربي أيضا سيكون فرصة جيدة لظهور الجامعات العربية بهذا التصنيف، مضيفا أن المعايير التي يتم بناء التصنيف العربي عليها قد تساعد الجامعات على تطوير أنفسها ومخرجاتها خاصة على مستوى البحث العلمي والريادة والابتكار وخدمة المجتمع، وبالتالي تستطيع الجامعات البعيدة عن التصنيفات الدولية أن تعمل على العوامل الإيجابية وتحسين السلبيات.

جدير بالذكر أن عدد الجامعات التي تقدمت للتقييم بلغت 208 جامعة، أدرج منها في التصنيف 115 جامعة ممثلة لعدد 16 دولة من إجمالي 22 دولة من الدول العربية المشاركة، ورتبت هذه الدول وفقاً لعدد الجامعات المتقدمة كالتالي: مصر (28)، العراق (19)، الاردن (18)، اليمن (10)، فلسطين (8)، ليبيا (8)، السعودية (7)، تونس (4)، سوريا (3)، الإمارات العربية المتحدة (2)، المغرب (2)، لبنان (2)، البحرين (1)، الجزائر (1)، الصومال (1)، الكويت (1)، وقد اقتصرت النسخة الأولى من التصنيف على تصنيف عدد من الجامعات العربية، ومن المخطط أن تنطلق لتصنيف الجامعات العالمية في نُسَخها القادمة.