EN 
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم /الأربعاء/؛ الضوء على عدد من القضايا التي تهم المواطن المصري والعربي.
فتحت عنوان "الرئيس.. وعقيدة الحوار"، قال الكاتب عبد الرازق توفيق، في عموده /من آن لآخر/ بصحيفة (الجمهورية): "لا أبالغ، إذا قلت إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استثنائي في كل شيء، في مفهوم إدارته للدولة المصرية في رؤيته للبناء والتنمية، في مشروعه لتحقيق التقدم، في علاقته شديدة الخصوصية مع شعبه، في قدرته على استشراف المستقبل، في العمل الاستباقي في التعامل مع التحديات والتهديدات والمخاطر، في حكمته في اتخاذ القرار، في تقديرات الموقف وفق حسابات دقيقة، في عدم المغامرة بالبلاد، في إرادته تحقيق الأهداف وعبور الصعاب والعقبات".
وأضاف "أن الرئيس السيسي سن سنة حسنة وغير مسبوقة لم يقدم عليها رئيس سابق.. وهي أسلوب المصارحة والمشاركة والتشاركية في الحماية والبناء والحفاظ على الوطن وأيضا الصدق في الحديث، وهو إحاطة المواطنين بكافة التحديات والعقبات دون تجميل، فلدينا رئيس لديه صراحة ومكاشفة بلا حدود".
وأشار إلى توطد أواصر الثقة والاصطفاف الوطني والالتفاف حول قيادة وطنية استثنائية، حيث اتخذ الرئيس السيسي مواقف ورؤى لم يسبق حدوثها في مصر من قبل، لعل أبرزها هو الرجوع إلى المواطن وإشراكه في الأمور والقضايا التي تهمه، مؤمنا أن الشعب شريك أساسي في تحمل المسئولية الوطنية.
واختتم بالقول: "إن من أهم أسباب الأمن والاستقرار في مصر، هو الاصطفاف الوطني بين شعبها حول قيادتهم السياسية، إضافة إلى عقيدة الحوار والنقاش التي رسخها الرئيس السيسي، طبقاً لرؤية وطنية خالصة.. فحوار المصريين معا ونقاشهم حول قضاياهم الوطنية هو سبيلهم للتقدم وصمام الأمان لأمنهم واستقرارهم".
وفي عموده "هوامش حرة" بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب فاروق جويدة تحت عنوان "بلد مانديلا" إنه لم يكن غريبا أن تكون أول دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية مقدمة من دولة جنوب إفريقيا، بلد المناضل العظيم نيلسون مانديلا، في موقف تاريخي يطالب بإدانة إسرائيل بإبادة الشعب الفلسطيني في غزة، وأن ما قامت به إسرائيل حرب إبادة.
وأوضح الكاتب أن موقف جنوب إفريقيا يذكرنا بالتاريخ الحافل لزعيم إفريقيا نيلسون مانديلا الذي قضى في السجن 27 عاما مدافعا عن الحرية وكرامة الإنسان.
وأضاف أن جنوب إفريقيا فاجأت العالم وهي تقدم لمحكمة العدل الدولية وثيقة تاريخية تكشف فيها كل الانتهاكات التي مارستها إسرائيل ضد سكان غزة من المدنيين الأطفال والنساء وحرمانهم من الماء والطعام والدواء وتدمير المستشفيات والمدارس والبيوت والقتل العشوائي وتهجير المواطنين من بيوتهم واستخدام أسلحة محرمة دوليا.
وأكد جويدة أن وثيقة الإدانة التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل صفحة من أسوأ الصفحات في تاريخ الدولة الصهيونية، لافتا إلى أن الوثيقة لم تنس أن تشير إلى الدعم الأمريكى لإسرائيل في جرائمها ضد الإنسانية وهي تمارس حرب الإبادة، متجاهلة كل القوانين الدولية التي تحرم انتهاك آدمية البشر.
وأشار إلى أن موقف جنوب إفريقيا وقد عانت كثيرا التفرقة العنصرية، وقدمت للعالم زعيما من أبطال الحرية تضيف إلى تاريخها في الدفاع عن حرية وكرامة البشر صفحات مضيئة.. إن الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا لمحكمة العدل الدولية أكبر إدانة للكيان الصهيوني الذي أدمن القتل وانتهاك إنسانية البشر .. سبعة ملفات قدمتها جنوب إفريقيا كل سطر فيها إدانة تاريخية.
ولفت الكاتب في ختام عموده إلى أن مانديلا كان من أكثر زعماء العالم تأييدا للقضية الفلسطينية ووقف مع ياسر عرفات فى مناسبات كثيرة ، ولم يكن غريبا أن يحمل وطنه، رغم رحيله، أشهر دعوى قضائية لإدانة إسرائيل أمام العالم.
ومن جانبه قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد"، تحت عنوان "غزة .. وجولة بلينكن"، إن الجولة الخامسة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة مازالت مستمرة، ومازال العدوان الإسرائيلي الغاشم والإرهابي واللاإنساني مستمراً أيضا، بل ومتصاعداً رغم دخوله اليوم الثالث والتسعين دون توقف ودون مانع أو رادع.
وأضاف الكاتب أنه من الواضح بل والمعلن، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتفهم، بل وتتبنى وجهة النظر الإسرائيلية في استمرار الحرب حتى إشعار آخر، بغض النظر عن المأساة الدموية الجاري تنفيذها في غزة، في ظل الحرب اللاإنسانية التي تشنها إسرائيل عليها، بمساعدة ودعم الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد بركات أن الحقيقة التي لا تخفى علينا أو على أحد في المنطقة والعالم هي أن المساعدة والدعم الأمريكي للعدوان الإسرائيلي على غزة هي مساعدة غير محدودة مادياً وأدبياً، بمعنى أنها تقوم بمد مستمر ومتواصل لإسرائيل منذ اليوم الأول للحرب، بكل القنابل والصواريخ ودانات المدافع والدبابات وغيرها وغيرها.
واختتم محمد بركات مقاله بأن الولايات المتحدة توفر لها الحماية الكاملة لإسرائيل من الإدانة الدولية وتحول دون إصدار قرار بالإدانة من مجلس الأمن، كما تحول أيضا دون إصدار قرار بوقف إطلاق النار، وهكذا تصبح الولايات المتحدة شريكاً كاملاً لإسرائيل في عدوانها الإرهابي واللاإنساني في غزة، وشريكتها أيضا في جرائم الحرب التي ترتكبها هناك.
