الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. كيفية اختيار الأصدقاء على الطريقة النبوية.. وحكم الجلوس في جلسات النميمة والغيبة

موقع دار الإفتاء
موقع دار الإفتاء

فتاوى تشغل الأذهان

هل إلقاء موعظة على القبر بعد الدفن بدعة؟.. دار الإفتاء ترد

حكم الجلوس في جلسات النميمة والغيبة.. الدين بيقول أيه؟

كيفية اختيار الأصدقاء على الطريقة النبوية.. أزهري يكشف عنها
 


نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه: “ما حكم إلقاء موعظة على القبر بعد دفن الميت؟ حيث قام شيخ بإلقاء موعظة بعد الدفن، فاختلف أحد المشيعين وقال: هذه بدعة.. فما حكم الخطبة والموعظة على المقابر بعد الدفن وقبل الدعاء للميت؟".

وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إنه لا بأس أن يسبقَ الدعاءَ للميت موعظةٌ موجزةٌ تُذَكِّر بالموت والدار الآخرة؛ لما في ذلك من ترقيق القلوب وتهيئتها للتضرع إلى الله تعالى وجمع الهمة في الدعاء.

فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا فِي جَنَازَةٍ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَأَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ، وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِمِخْصَرَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ، مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ، إِلَّا وَقَدْ كَتَبَ اللهُ مَكَانَهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَإِلَّا وَقَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً» قَالَ: فَقَالَ رَجَلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَلَا نَمْكُثُ عَلَى كِتَابِنَا، وَنَدَعُ الْعَمَلَ؟ فَقَالَ: «مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ، فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ، فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ» فَقَالَ: «اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ» متفق عليه.

وقد بوَّب على ذلك البخاري في "صحيحه" بقوله: (باب موعظة المُحَدّث عند القبر وقعود أصحابه حوله).

وأكدت دار الإفتاء، أن قراءة القرآن على الموتى مِن الأمور المشروعة التي وردت بها الأدلة الصحيحة مِن الكتاب والسنة وأطبق على فعلها السلف الصالح، وجرى عليها عمل المسلمين عبر القرون مِن غير نكير؛ سواء أكان ذلك حال الاحتضار، أو بعده، أو عند صلاة الجنازة، أو بعدها، أو حال الدفن، أو بعده.

وأوضحت، دار الإفتاء، أن مَن ادَّعى أنه بدعةٌ فهو إلى البدعة أقرب، ولا يجوز لمسلم أن يصر على الباطل بعد أن ظهر الحق، حتى لا يكون ممن ذُكِّر بآيات ربه فأعرض عنها.

وقال الدكتور على الله الجمال، إمام مسجد السيدة نفيسة، إن هناك فرقا بين الغيبة والنميمة، فالغيبة هو ذكر أخيك بما يكره، والنميمة هو الإنسان الذى ينقل الكلام بين الناس، مستشهدا بحديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.

وأضاف إمام مسجد السيدة نفيسة، خلال تصريح له: "الجلوس فى جلسات النميمة والغيبة، يعتبر اثم، لأنه يعتبر مشاركا حتى ولو لم يتحدث، وكان لابد أن يدافع عن عرض أخيه الذى يتم التعرض له بالنميمة".

وأوضح: "الله لم يذكر عقابا للنمام والمغتاب، ولكنه قال مين يجروأ على تناول لحم أخيه ميتا، وهذا أمر لا يقبله أصحاب النفوس والضمائر السوية".

واستشهد بقول الله سبحانه وتعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ".

وقال الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف، إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، علمنا معايير اختيار الصديق الصالح، وفهمنا الفرق بمثالين وهما حامل المسك ونافخ الكير.

واستشهد الحجار، في تصريح له: بالحديث النبوي الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً".

وأضاف العالم الأزهري: "حامل المسك هتشم منه رائحة طيبة، ولو لم تشترى منه، أما نافخ الكير لن تشم ريحا طيبا ويمكن أن تحرق بناره، وهو ده الفرق بين الصاحب الطيب والغير طيب".

وأوضح: "الصاحب الصالح، هو اللى بيأخد بيدك وبيعرفك الله، وبيعلمك الخير، وبيسحبك إلى الخير، لكن الاحب الغير صالح، ممكن يضرك ويأخد بيدك إلى الشر والمعاصي".