الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يونيسف: تراجع ممارسات التأديب العنيفة ضد الأطفال في مصر بشكل ملحوظ منذ 2014

ممثل يونيسف فى مصر
ممثل يونيسف فى مصر

قال جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر في مستهل الحوار المجتمعي المُنعقد بشأن الاستراتيجية الوطنية للتربية، إن يونيسف تلتزم دائمًا بدعم الحكومة المصرية في تبني سياسات مواتية للأسرة تراعييها في شتى المناحي.. وتعكس عضويتنا في اللجنة الوطنية للتربية الإيجابية وما نضطلع به من دور في أعمالها ، فضلًا عن دعمنا للتربية الإيجابية بين الأسر الأكثر احتياجاً في مصر هذا الالتزام وتؤكد عليه.

وأوضح هوبكنز فى كلمته أن الدراسات إلى أن الأطفال الذين يتمتعون بالتربية الإيجابية، التي تتسم بالمشاركة والدفء والتأديب المتسق وغير العنيف، تتطور لديهم المهارات المعرفية ومهارات التواصل وضبط النفس على نحو أفضل من غيرهم ممن لا ينشأون في ظل هذه التربية الإيجابية.. علاوة على ذلك، سيكون بمقدور هؤلاء الأطفال نقل هذه المهارات إلى الأجيال القادمة، مما يضمن استمرارية العلاقات الصحية بين الوالدين والأطفال على مدار الأجيال، والمساهمة في الحد من الفقر متعدد الأبعاد بين الأطفال.

وتابع ممثل يونيسف على الرغم من أن ممارسات التأديب العنيفة قد تراجعت بشكل ملحوظ في مصر منذ عام 2014 ، إلا أنه لا تزال هناك نسبة مثيرة للقلق تبلغ 26.2 في المائة من الأطفال تواجه العقاب البدني الشديد، بالإضافة إلى ذلك، يصاب 41 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة بفقر الدم، ويتعذر وصول أربعة ملايين طفل إلى إمكاناتهم التنموية الكاملة بسبب الفقر متعدد الأبعاد، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والحماية.

وأوضح أن الدراسات تؤكد أن العنف يشكل عاملًا رئيسيًا في استنزاف الاقتصادات الوطنية. على سبيل المثال، تخسر مصر حوالي 7 في المائة من مكاسبها الاقتصادية المحتملة بسبب التسرب من المدرسة نتيجة للعنف. ويشير الاتحاد الأوروبي إلى أن كل يورو يتم استثماره في منع العنف يولد عائدا اجتماعيا قدره 876 يورو.

وأشار ممثل يونيسف إلي ضرورة حتمية وملحة إلى مواصلة التعاون القائم بيننا للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن هذه الاستراتيجية.. بل والأكثر أهمية، هو ضرورة تعبئة الموارد الوطنية لدعم تنفيذها المستدام، وضمان تمتع كل طفل بتربية وتنشئة صحية خالية من العنف.
وأكد أن هذه الاستراتيجية الوطنية للتربية الإيجابية هي نتاج للجهود المكثفة المشتركة والمبذولة حاليًا على نطاق واسع على المستوى الوطني، ولتنسيق رؤيتنا وأهدافنا وتوحيدها. إن عملنا التعاوني، والذي تدعمه إرادة سياسية واضحة، يسعى جاهداً لضمان بقاء التنمية الإيجابية لجميع الأطفال أولوية وطنية.

وتوجّه بالشكر لشركاء التنمية وكل عضو في اللجنة الوطنية للتربية الإيجابية ممن أسهموا بوقتهم ومعرفتهم وخبراتهم الفنية.. فقد كان لهذا النهج التعاوني دور فعال في بلورة الصيغة المُتقدمة لمشروع  الاستراتيجية.