الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

30 مليون دولار| مشروع مصري بريطاني يخفض أسعار الدواجن.. لا استيراد بعد اليوم

الدواجن
الدواجن

تبذل الدولة جهودا كبيرة لدعم الصناعة والقطاع الخاص، من خلال تدشين عدد من المشروعات العملاقة التي تقوم على الشراكة مع مجموعة من الدول لتعزيز  القطاع الصناعي .

وأسس رئيس مجموعة قابضة، تحالفاً استثمارياً مع إحدى الشركات الإنجليزية، لإنشاء 4 مصانع للأعلاف والمركزات والمواد الكيمياوية في مصر، باستثمارات تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الجنيهات، أو ما يعادل 30 مليون دولار.

مجموعة سوبريم القابضة

وقال محرم هلال رئيس التحالف لـ"العربية Business"، إن التحالف أسس مجموعة استثمارية جديدة في مصر تحت اسم "كونتيننتال للاستثمار" ستتولى بدورها تأسيس شركات تابعة لإدارة المصانع الأربعة المستهدف إنشائها.

ويساهم "هلال" الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين، بحصة تعادل 10% مقابل 90% للشركة الإنجليزية، التي ستموّل حصتها بالمشروع من مواردها الذاتية خارج مصر.

ووفقًا لهلال، تقام المصانع الأربعة على مساحة 57 ألف متر مربع بمدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية، خلال عامي 2024 و2025 على أقصى تقدير.

وترصد المجموعة 15 مليون دولار لتنفيذ المصنع الأول الخاص بمركزات الأعلاف والمستهدف تشغيله خلال شهرين، فيما ستوجّه نفس الاستثمارات لإقامة المصانع الثلاثة الأصغر حجماً، بحسب هلال.

"استلمنا أراضي المشروعات من الحكومة منتصف مارس 2023 ونسعى لافتتاح أول مصنع خلال نفس الفترة من 2024.. وبمجرد تشغيل المصنع الأول سنعمل على إنشاء مصنعين آخرين قبل نهاية العام نفسه، على أن نقوم بتشغيل المصنع الرابع في عام 2025 بحد أقصى"، وفقًا لرئيس المجموعة.

وأشار هلال إلى أن المصانع الجديدة تستهدف إنتاج مركزات أعلاف الدواجن والحيوانات والقطط والكلاب في مصر لتقليل فاتورة استيرادها بالعملة الصعبة سنوياً.

وأضاف: "مصر تستورد أكل قطط وكلاب بقيمة 350 مليون دولار سنوياً وتصنيعها محلياً يوفر على الدولة نفقات دولارية طائلة".

وتشمل مركزات وإضافات الأعلاف كافة المواد الغذائية وغير الغذائية التي تضاف إلى الخلطة العلفية بكميات قليلة نسبياً مثل "الفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الأمينية ومضادات الفطريات، ومضادات الأكسدة، والمنشطات الحيوية، والأنزيمات".

وفي يوليو الماضي، أظهر تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن ترشيد مصر وارداتها من أطعمة الحيوانات إلى حدود 22.5 مليون دولار خلال الأربعة أشهر الأولى من عام 2023 مقابل 48.1 مليون دولار خلال الأشهر المناظرة من العام 2022، بتراجع 53.2%.

وقبل نحو شهرين، أعلنت الحكومة المصرية، عن استيراد 8.1 مليون طن أعلاف (ذرة، فول صويا، إضافات أعلاف) بقيمة 3.9 مليار دولار خلال الفترة من (16 أكتوبر 2022 حتى 12 أكتوبر 2023).

وقال هلال إنه يعتزم زيادة استثماراته في مصر "بشدة وبأقصى ما يمكن" خلال الفترة المقبلة، رغم تفاقم أزمة نقص الدولار التي دفعت المصانع المصرية للعمل بطاقة إنتاجية أقل من 50% خلال الفترة الحالية.

وأضاف هلال أنه يحرص على تنويع محفظة استثماراته الخاصة في أكثر من قطاع خلال الفترة الحالية، خاصة في قطاع الأعلاف.

أعلاف القطط والكلاب

 

وكان أكد الدكتور محرم هلال، رئيس اتحاد المستثمرين، أن القرارات التي وجه بها الرئيس اليوم تدعم الصناعة المصرية وتساعد على تطويرها، كما أنها تمنح فرص جيدة للمستثمرين وتشجع وتجذب الاستثمار للدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، دائما ما يستمع إلى كافة الآراء والمقترحات بكل ما يخص الاستثمار.

وأضاف "هلال" في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد" أن مصر دولة قوية وجاذبة للاستثمار الخارجي، مشيرًا إلى أن الانضمام لتجمع بريكس سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري، مشددا على أن الاقتصاد المصري قوي، كما أن الدولة ملتزمة بتعهداتها الدولية.

وقال الدكتور محمد الشافعي عضو مجلس إدارة اتحاد منتجي الدواجن، إن هذه خطوة هامة للغاية، وأزمة الأعلاف التي شهدتها الدولة كانت بسبب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن الدولة دائمًا تعمل على عدم الوقوع في الأزمات بشكل متكرر، لذلك جاءت خطوة إنشاء صانع الأعلاف والأسمدة.

وأكد الشافعي - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن سوق الأعلاف سوف يشهد انفراجة كبيرة خلال الفترة المقبلة بسبب هذا التحالف، لأنه سوف يخدم قطاع كبير جدا سواء في الدواجن أو الماشية أو الأسماك، وخلال الفترة المقبلة سوف يكون هناك وفرة كبيرة في الأعلاف بمصر.

واختتم الشافعي، أن الدولة المصرية فور بدء العمل بهذا المصنع سوف تتجه إلى تصدير الأعلاف بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج، ويجب تكثيف زراعة الذرة والفول الصويا بجانب هذا المجمع للعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأعلاف وبدء التصدير، وهذا ما تعمل عليه الدوله في الفترة الحالية.