الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ظل خطوات الجامعات المصرية للتحول الرقمي .. خبراء التعليم يؤكدون أهمية الرقمنة وما لها من مميزات والتخطوات التحول إلى جامعات الجيل الرابع

التحول الرقمي
التحول الرقمي

خبراء التعليم: 

  • التحول الرقمى يوفر الوقت والجهد وتقليل نسبة الخطأ ومواكبة للتطور التكنولوجى
  • الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الكبرى، تفرض علينا ضرورة المسارعة في التحول الرقمى
  • وزارة التعليم العالي تمثل محطة لتكامل التكنولوجيا في العملية التعليمية

 

أصبحت قضية التحول الرقمي للجامعات من القضايا الحديثة في مجال الإدارة الجامعية، سعت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى للانتقال بالجامعات المصرية من النموذج التقليدى إلى النموذج القائم على التحول الرقمى الشامل نظراً لما تحوية أهمية الرقمنه من أهمية واستجابةً أيضاً لتوجيهات القيادة السياسية.

أولت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى اهتمامًا كبيرا بملف التحول الرقمى وميكنة الخدمات، على مدار السنوات الماضية، التحول الرقمى بالجامعات أصبح ضرورة حتمية ولا بديل عنه لتنفيذ الإستراتيجية التى تقود إلى الجمهورية الجديدة، حيث خطت الجامعات خطوات جادة وسريعة فى هذا الملف والاتجاه إلى جامعات الجيل الرابع، فى مختلف النواحى التعليمية والبحثية.

وفي إطار متصل أكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان على ضرورة التوجه إلى التحول الرقمى بشكل كامل لما له من مميزات فى توفير الوقت والجهد وتقليل نسبة الخطأ ومواكبة للتطور التكنولوجى، موضحا أن التحول الرقمي اتجاه الدولة الحديثة، لما له من أهمية كبيرة في مواكبة تطورات العصر

واشار رئيس جامعة حلوان، انه على اثر التحول الرقمى قامت الجامعة فى تحصيل المصروفات من الطلاب من خلال التعاون مع شركة "إي فاينانس ".

ومن جانبه قال الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أنه في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، تأتي وزارة التعليم العالي في مصر على رأس الركب في مجال التحول الرقمي، واننا نشهد التزام الوزارة بتطبيق التكنولوجيا لرفع جودة التعليم وتأهيل الطلاب لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن وزارة التعليم العالي تمثل محطة لتكامل التكنولوجيا في العملية التعليمية، حيث استخدمت الوسائل الرقمية لتحسين تقديم المحتوى التعليمي وتفاعل الطلاب معه.

وأضاف الخبير التربوي، أن توفير منصات التعليم عبر الإنترنت كان له أثر كبير في تسهيل وصول الطلاب إلى الموارد التعليمية، سواء كانوا داخل الحرم الجامعي أو عن بعد، مما جعل التعلم أكثر مرونة وتنوعًا.

كما أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة على أهمية التحول الرقمي في مجالات التعليم والبحث العلمي، وضرورة التعاون للوقوف على التحديات التي تواجه التحول الرقمي في هذا الإطار وأساليب العمل التي ينبغي اتباعها للتغلب على تلك التحديات، مشيرًا إلى التحديات الكبرى التي فرضتها الثورة التكنولوجية الكبرى التي شهدها العالم، بالإضافة إلى الثورة الصناعية الخامسة والدمج بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي.

جاء ذلك أثناء مشاركته ، بكلمة مسجلة في فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم الرقمي والذي أقيم في شنغهاي بالصين، بمشاركة 130 دولة وجهة، وبحضور وزير التعليم الصيني وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين الحكوميين بعدد كبير من دول العالم.

وقال رئيس جامعة القاهرة، إن التقدم الإنساني في إطار الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الكبرى، يفرض علينا ضرورة المسارعة لكي نصبح على المستوى الذي يليق بهذا التقدم، مؤكدًا أن التحديات التي سوف تواجهنا لا تتعلق فقط بالتقدم التكنولوجي ولكن تتعلق بالأخلاقيات العلمية والرقمية التي يجب أن يلتزم بها الجميع حتى لا يتحول الخير إلى شر، لافتًا إلى أهمية سيطرة الأخلاقيات على عمليات التحول الرقمي بشكل عام، والذكاء الاصطناعي بشكل خاص.

وأشار الدكتور محمد الخشت، إلى أن جامعة القاهرة كان لديها وعي مبكر في عملية التحول للثورة التكنولوجية والمعلوماتية ومواكبة الثورة الصناعية الخامسة، واستطاعت قطع شوط كبير في عمليات التحول الرقمي، وتمتلك الآن كلية متخصصة في الحاسبات والذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الجامعة لديها خطة استراتيجية للتعامل مع المستقبل حيث تقوم بإنشاء كلية للروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي تضع في اعتبارها أخلاقيات الرقمنة والتحول الرقمي والمعلوماتي.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تمتلك منصة للتعليم الرقمي على أعلى المستويات العالمية في مجال التعليم والبحث العلمي، مستوفية كل المواصفات، رغم التحدي الكبير للجامعة لكونها يدرس بها نحو 270 ألف طالب وطالبة، مؤكدًا نجاح الجامعة خلال جائحة كورونا في استخدام التعليم عن بُعد في كل التخصصات التي شملت ما يقرب من 15 ألف مقرر دراسي، وإجراء الامتحانات من المنازل، مما نتج عنه عدم توقف الدراسة خلال الجائحة، إلى جانب الالتزام بمعايير التباعد ومعايير التعلم وموضوعية الامتحانات.

وفي نهاية كلمته، دعا الدكتور محمد الخشت، لضرورة مشاركة الحضور في تبادل الأفكار لإحداث التقدم وضمان عدم احتكاره في منطقة ما في العالم، لأن الجميع شركاء في الإنسانية والجميع شركاء في المستقبل.