الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع زيارة أردوغان إلى القاهرة.. صفحة جديدة بالعلاقات المصرية التركية

السيسي وأردوغان
السيسي وأردوغان

تأخذ العلاقات بين تركيا ومصر منعطفًا مهمًا مع قيام الرئيس رجب طيب أردوغان بزيارة تاريخية إلى القاهرة، مما يمثل لحظة محورية في المشهد الدبلوماسي للمنطقة.

 وشهدت الزيارة ترحيبًا حارًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي بأردوغان في مطار القاهرة، مما يؤكد التحوّل نحو تحسين العلاقات بين البلدين.

وخلال الزيارة، شارك الزعيمان في مناقشات تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي ومعالجة القضايا الإقليمية الرئيسية.. وفي انتقاد لسلوك إسرائيل في الصراع في قطاع غزة، دعا أردوغان والسيسي بشكل مشترك إلى وقف إطلاق النار، وشددا على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور.

مرحلة جديدة في العلاقات بين مصر وتركيا

ويرمز التوقيع على العديد من الاتفاقيات إلى الالتزام بتعزيز "مرحلة جديدة في العلاقات"، مع التركيز على تعزيز التجارة إلى 15 مليار دولار سنويا في غضون بضع سنوات.. بالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء على التعاون الدبلوماسي في الشرق الأوسط كهدف مشترك.

وكرر أردوغان، المعروف بانتقاداته الصريحة لإسرائيل، مخاوفه بشأن الوضع في غزة، وندد بما وصفه بـ "الاحتلال والدمار والمجازر" من قبل الحكومة الإسرائيلية. وشدد على أهمية إعطاء الأولوية للقضية الفلسطينية وأعرب عن استعداده للعمل مع مصر على إنعاش وإعادة إعمار غزة.

وردد الرئيس السيسي هذه المشاعر، معربًا عن استيائه من بطء وتيرة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب العوائق التي تفرضها إسرائيل. وتم التأكيد من جديد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تسهيل المحادثات بين إسرائيل وحماس، مع استمرار الجهود الرامية إلى التوسط في هدنة جديدة.

 ذوبان الجليد 

ويمثل ذوبان الجليد في العلاقات بين تركيا ومصر خروجاً كبيراً عن توترات الماضي..وعلى الرغم من التجميد المستمر منذ عقد من الزمن، اتخذ البلدان خطوات نحو التطبيع منذ عام 2021، وبلغت ذروتها بتعيين سفراء في عاصمة كل منهما.

ويتوافق موقف أردوغان الصريح ضد الإجراءات الإسرائيلية في غزة مع الجهود التي تبذلها مصر لمعالجة المخاوف الإنسانية في المنطقة.

واستشرافا للمستقبل، وجه أردوغان دعوة للرئيس السيسي لزيارة أنقرة، مما يشير إلى الالتزام بمزيد من الحوار والتعاون بين البلدين.

وتسلط التطورات الأخيرة الضوء على تحول طفيف في الديناميكيات الإقليمية، حيث تبحر تركيا ومصر في طريق نحو المزيد من المشاركة والتعاون مع معالجة التحديات الطويلة الأمد في الشرق الأوسط.